ينشر اليوم السابع عددا من الصور لتابوت الملك توت عنخ آمون، توضح سبب نقله من الأقصر إلى مركز ترميم المتحف الكبير.
وأوضح الدكتور عيسى زيدان، مدير الترميم الأولى بالمتحف المصرى الكبير، إنه خلال العمل على رفع التابوت الخاص بالملك توت عنخ آمون، لاحظ فريق من المرممين من خلال الفحص المبدئى للتابوت أنه يعانى من ضعف شديد فى طبقات الجص المذهب، ويوجد به بعض الشروخ فى الغطاء والقاعدة.
وأوضح الدكتور عيسى زيدان، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن فريق العمل قام بعد ذلك بعمل الترميم الأولى للتابوت يمثل فى تثبيت وتقوية القشور الضعيفة، وتدعيم الشروخ باستخدام الورق اليابانى، الأمر الذى من شأنه يمثل حماية للتابوت أثناء أعمال التغليف.
وأضاف الدكتور عيسى زيدان، أن فريق العمل حرص على استخدام مواد تمتص الرطوبة النسبية عند ارتفاعه من الحد المسموح بها، وكذلك استخدام أجهزة لقياس درجتى الحرارة والرطوبة خلال عملية النقل، ومن أهم الأشياء التى استخدمها فريق الترميم خلال أعمال النقل استخدام وحدات مضاد للاهتزازات لحماية التابوت أثناء أعمال النقل من الأقصر إلى المتحف المصرى الكبير.
ولفت مدير الترميم الأولى بالمتحف المصرى الكبير، أن رحلة التابوت من الأقصر إلى المتحف المصرى الكبير بالهرم، 16 ساعة وسط إجراءات وحراسات أمنية مشددة، وبمجرد وصول التابوت إلى مركز الترميم تم وضعه فى غرفة العزل لمدة 7 أيام، وبعد ذلك بدأت عملية التعقيم.
جدير بالذكر أن التابوت يعد أحد التوابيت الثلاثة للملك الشاب التى تتخذ شكل الملك فى الوضع الأوزيرى، والتى تم اكتشافها فى غرفة دفنه فى عام 1922، مشيرًا إلى أن التابوت الخارجى مصنوع من الخشب المُذهب، ويمُثل الملك على هيئة المعبود أوزير، واليدان مكسوتان برقائق من الذهب ومتقاطعتان على الصدر، تمسكان بالشارات الملكية المطعمة بعجينة زجاجية زرقاء وحمراء، لافتًا فى هذا الصدد إلى أبعاد التابوت؛ إذ يبلغ طوله 223,5 سم، وعرضه 86,8 سم، بينما يبلغ ارتفاعه 105,5 سم، وللتابوت مقابض فضية كانت تستخدم لتحريك الغطاء.