أعلن الجيش السوري، اليوم، الإثنين، عزمه على استئناف العمليات العسكرية في إدلب، بعد موافقته قبل خمسة أيام على وقف لإطلاق النار، إذ دخلت الهدنة الهشة حيز التنفيذ، فجر الجمعة الماضي، رغم خروقات عدة سجلها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونقلت وكالة الأنباء الإمارتية ، أن الجيش السوري برر تراجعه عن وقف إطلاق النار، بالقول إن من وصفها بـ ”المجموعات الإرهابية“ في منطقة خفض التصعيد بإدلب رفضت الالتزام بوقف إطلاق النار، وقامت بشن العديد من الهجمات على المدنيين في المناطق الآمنة المحيطة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا)، عن القيادة العامة للجيش السوري، قولها إنه على الرغم من إعلان الجيش السوري الموافقة على وقف إطلاق فقد رفضت المجموعات المسلحة، المدعومة من تركيا، الالتزام بوقف إطلاق النار.
وقال الجيش السوري، في بيان له، إن ”استمرار تركيا بالسماح لأدواتها من تنظيمات إرهابية متمركزة في إدلب، بهجماتها واعتداءاتها، يؤكد مواصلة أنقرة نهجها التخريبي وتجاهل تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي الخاص بمنطقة إدلب“.
وشدد البيان على أن الجيش السوري سيستأنف عملياته ضد المجموعات المسلحة، بمختلف مسمياتها.
وكانت جبهة النصرة، التي تسيطر على آخر معاقل المعارضة في إدلب، قالت إن ”أي قصف أو اعتداء يطال مدن وبلدات الشمال المحرر سيؤدي إلى إلغاء وقف إطلاق النار من جهتنا ويكون لنا حق الرد عليه".
وسجل المرصد السوري خروقات عدة من جانب الفصائل المسلحة وقوات النظام على حد سواء.
وأعلنت دمشق عن الهدنة الهشة شريطة تطبيق اتفاق سوتشي الذي توصلت إليه روسيا وتركيا في سبتمبر الماضي، والذي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل المسلحة، على أن تسحب الأخيرة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وتنسحب المجموعات المتطرفة منها.
لكن تطبيق الاتفاق قد تعثر، وهو ما دفع الجيش السوري إلى تنفيذ هجمات ضد آخر معاقل المعارضة منذ أواخر أبريل الماضي، بمباركة روسية، قبل أن يتم الإعلان مطلع الشهر الجاري عن الموافقة على وقف لإطلاق النار، ليتم التراجع عنه اليوم الإثنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة