تعمل الجمعيات والمؤسسات الأهلية بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعىّ على تتفيذ المبادرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية "حياة كريمة"، وذلك من أجل تحسين مستوى معيشة الأسر الأولى بالرعاية والأكثر فقرا من خلال تطوير البنية التحتية لهذه القرى، وتوفير مياه شرب نقية ووصلات منزلية للصرف الصحى فى القرى المستهدفة، والمساهمة فى ترميم المنازل وبناء الأسقف للأسر التى تعانى من انهيار البنية التحتية لمنازلها.
فيما ستشارك العديد من الجمعيات والمؤسسات الأهلية فى توزيع لحوم الأضاحى على الأسر الأولى بالرعاية بالقرى الأكثر فقرا بمناسة عيد الأضحى المبارك ضمن مبادرة "حياة كريمة"، حيث ستقوم الجمعيات بتوزيع اللحوم وفقا لكشوف الاسر بكل منطقة، بجانب ايضا المساهمة فى مساعدة الاسر فى تجهيز فتياتهم العرائس واليتيمات وعمل مسح ميدانى باحتياجات كل أسرة.
وقال الدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية فى تصريحات لليوم السابع " أن تنفيذ المبادرة بدأ من خلال 15 جمعية أهلية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعىّ حتى اصبح عدد الجمعيات يقرب من 300 جمعية ومؤسسة أهلية يشاركون فى مبادرة "حياة كريمة" التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بهدف تحسين مستوى معيشة الأسر الفقيرة والأولى بالرعاية بجانب العمل على إنشاء مشروعات صغيرة توفر فرص عمل لشباب وأسر هذه القرى ،حيث تعمل الجمعيات فى العديد من الأنشطة المختلفة سواء فى تقديم المساعدات أو اطلاق القوافل الطبيبة من اجل الارتقاء بالمستوى الاجتماعىّ والاقتصادى لهؤلاء الاسر.
واضاف الدكتور طلعت عبد القوى أن من ضمن مبادرة حياة كريمة تقوم الجمعيات الأهلية حاليا بالعمل على تثقيف منازل الاسر المتهالكة وايضاً رفع وعى المجتمع بكيفية الحفاظ على الموارد المائية وترشيد الإستهلاك وطرق الاستخدام الآمن للصرف الصحي، وتوعية الاسر بمشكلة الزيادة السكانية نظرا لأنها تعد من أهم المشاكل التى تسبب فى ارتفاع نسبة الفقر فى العديد من المناطق والقرى ،اضافة الى انه يتم اجراء العمليات الجراحية للمرضى من الاسر الأولى بالرعاية وتوفير الأدوية والعلاج اللازم لهم.
وأوضح الدكتور طلعت عبد القوى أن الاتحاد العام للجمعيات الأهلية بصدد توقيع برتوكول تعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار ومحو الامية بهدف العمل على محو الامية فى المناطق الأكثر فقرا ضمن مبادرة " حياة كريمة " ،حيث سيتم تنظيم العمل بالتعاون مع الهيئة لتحسين مستوى التعلم ومحو أمية الاسر ،خاصة وأن الاهتمام بالتعليم يقلل من نسبة الفقر فى هذه المناطق فى ظل حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على توفير كافة الخدمات للاسر فى هذه القرى .
ويأتى ذلك قى الوقت الذى كشف فيه تقرير لوزارة التضامن الاجتماعى أن من أهم الاهداف العامة للمبادرة التى أطلقها الرئيس " حياة كريمة " هو الارتقاء بمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى للأسر فى القرى الفقيرة وتمكينها من الحصول على كافة الخدمات الأساسية وتعظيم قدراتها فى اعمال منتجة تحقق لهم "حياة كريمة" مع اتاحة فرص عمل للشباب فى مشروعات كثيفة العمالة فى مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر كما أن المبادرة تستهدف أفقر القرى فى مصر مع الأولوية للقرى التى يبلغ فيها نسبة الفقر 70% فأكثر ،وفقا لخرائط الفقر الصادرة من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء عام 2017-2018 ويقع معظمها فى الوجه القبلى اضافة الى انها تستهدف أيضا خدمات دراسة الفجوات التنموية فيما يخص المرافق والخدمات الاساسية بالقرى وأكثر المشكلات الملحة التى تؤثر على حياة سكان القرية اضافه الى انها تستهدف أيضا جميع الأسر التى تعانى اقتصاديا مع أولوية اتاحة الخدمات الى الفئات الأكثر هشاشة من الناس المعيلات وذوى الاعاقة والمسنين والايتام .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة