مأساة حقيقية يعيشها المواطن عابد محسن رزق على شديد البالغ من العمر 49 عاما مقيم عزبة أم الستين التابعة للوحدة المحلية لقرية سندسيس مركز المحلة بمحافظة الغربية، بعد إصابته بمرض الجذام، الذى نهش جسده، وتسبب فى سقوط أجزاء من جسده منها أطراف أصابعه، وأصبح عاجزا عن العمل وتوفير قوت يومه.
يتنقل عابد شديد من شقة إلى أخرى بالإيجار هربا من مطاردات أصحابها الذين يطالبونه بسداد الإيجار، ووقف مرضه حائلا أمام سعيه وراء رزقه، وأصلا مكتوف الأيدى، لا يستطيع أن يخرج للعمل، ويعتمد على المساعدات التى تأتيه من أهل الخير، بعد تحذيرات الأطباء له بعدم العمل أو التعرض لأشعة الشمس.
ويقول عابد شديد لـ"اليوم السابع" أنه يعمل باليومية، ويكسب قوت يومه من كفاحه من عمله الذى يعتمد فيه على يديه، وقضى عمره فى العمل لتوفير مصدر رزق له ولزوجته ونجله.
وأضاف أنه أصيب بمرض الجذام منذ 20عاما، وكانت الصدمة بالنسبة له، خاصة وأن هذا المرض ليس له علاج، ويتسبب فى تساقط الأطراف ويُفقد المريض أجزاء من جسده بمرور الوقت، مشيرا أنه كان يعيش مع والديه بالمنزل، وبعد وافتهما ترك المنزل بعد تشاجر شقيقه معه، واستأجر شقه للعيش فيها مع زوجته ربة المنزل ونجله الذى هجره ولا يزوره ولا يعرف عنه شيئا.
وأكد أنه رغم مرضه أصر على العمل ولكن المرض وقف عائقا أمامه وأفقده أصابع يده، ورغم توجهه للأطباء بحثا عن علاج، إلا أن الأطباء أكدوا له أن هذه المرض ليس له علاج.
وأوضح عابد شديد أنه لا يستطيع أن يخدم نفسه أو يعمل ليوفر دخل لشراء الطعام والدواء، ويقوم عدد من أهل الخير بالتبرع له بشراء أدوية والتى تتكلف مبالغ مالية لا يستطيع أن يوفرها لشراء العلاج.
وأكد أن الجيران يساعدوه هو وزجته بالطعام ويقدمون لهما الطعام من وقت لأخر، مؤكدا أنه يسكن فى شقة بالإيجار بـ600 جنيه ولا يستطيع أن يوفر ثمن الإيجار ويطادره صاحب الشقة من وقت للأخر لدفع الإيجار.
وأشار عابد شديد، أن الأطباء حذروه من الخروج نهار أو التعرض لأشعة الشمس حتى لا يحدث له أى مضاعفات، مطالبا بمصدر دخل ثابت له يستطيع أن ينفق منه على احتياجاته هو وزوجته ودفع الإيجار.
مأساة مواطن مريض بالجذام
مأساة مواطن مريض بالجذام