الحظ السيئ .. النحس" جميعها تعبيرات تسيطر على أذهان بعض الشعوب وتجد شرائح منهم تؤمن بهذه المعتقدات، وتختلف درجة الإيمان بها من بلد لآخر ولكل بلد عاداته وطقوسه فى هذا الصدد، والتى تعد طقوسا أساسية بالنسبة لمواطنيه، ففى ساحل العاج على سبيل المثال يمارس المواطنون طقوسا لمواجهة سوء الحظ وإحياء ذكرى الأسلاف، منها التطهير فى نهر بودو الذى يعتبرونه مقدسا، وكان تتم فيه ممارسة طقوس مشابهة للرجال والنساء الذى أسروا وأرسلوا كعبيد إلى أمريكا قبل 4 قرون.
وكانت طقوس الاغتسال تجرى كما هو الحال اليوم على يد كاهن كبير بهدف استعادة صحتهم بعد تلك الرحلة المضنية وكسر قيودهم روحيا وحمايتهم من الأذى وتذكيرهم بأصولهم.
والاغتسال الأخير على أرض الوطن كان يُعَد درعا لحماية جذورهم وهويتهم قبل رحلة أخيرة أخذتهم إلى أرض غريبة لم يعودوا منها أبدا.
وكان الرجال والنساء، الذين أسروا من ساحل العاج وبيعوا كعبيد قبل 400 عام، يغتسلون للمرة الأخيرة فى نهر بودو المقدس قبل ركوب السفينة والذهاب فى رحلة بلا عودة إلى أمريكا.
وما زالت طقوس التطهير تجرى فى النهر لدرء سوء الحظ وإحياء ذكرى عشرات الآلاف من الأشخاص الذين اجتثوا من أرضهم التى باتت الآن ساحل العاج وأرسلوا إلى أمريكا كعبيد.
وأجبر الأسرى الذين أُخذوا من شمال البلاد على السير على طول الطريق إلى الجنوب للوصول إلى قرية كانجا نيانزى والتى تعنى "سفينة العبيد" حيث تندمج عدة أنهار فى نهر بانداما، وكانت هذه أول نقطة انطلاق للسفن التى كانت تبحر مع العبيد إلى الساحل.
وقال الباحث التاريخى، كاومى أكا، إن كانجا نيانزى كانت سوقا يشترى منه تجار العبيد الرجال والنساء والأطفال الأسرى قبل الرحيل.
واليوم، سدت الصخور نهر بانداما، أطول نهر فى ساحل العاج، ولم يعد الإبحار ممكنا من تلك المنطقة.
رمى الأطفال من أعلى
وأصبحت القرية والنهر الآن جزءا من طريق العبيد الذى بدأت البلاد فى إعادة تتبعه، وأقامت اليونسكو نصبا لتكريم ضحايا العبودية، وفى 2017، تم إعلان كانجا نيانزى معلما مهما فى تاريخ البلاد.
فى إيطاليا..احذر الرقم 17
فى اليابان.. شرب الدماء
فى قبيلة إينو فى اليابان يعبدون الدببة، والغريب أن بعضا منهم يقومون بذبحها ومص دمائها، فى اعتقاد منهم أن شرب الدماء تزيد لديهم القوة والبركة، أيضا يقومون بتعليق جلود الدببة وجماجمها لمن يريد عبادتها.
فى الهند .. رمى الطفل
أما في الهند، فهناك بعض القبائل التى تقوم برمى الأطفال أقل من سنتين من على ارتفاع 15 مترًا ولا يخافون عليه شىء، بل يعتقدون أن رمى الطفل يجلب لهم الحظ الجيد والخير الوفير ويضمن له حياة سعيدة رغدة خالية من الأمراض، وتجعل الطفل أكثر سعادة ودهاء.
إلقاء الأطفال لدرء الحظ السئ فى الهند
فى أندونسيا.. قطع الأصبع
من أغرب العادات لجلب الحظ فى أندونيسيا ما تقوم به قبيلة دانى بقطع جزء من أصابع أبنائهم، بسبب اعتقاد راسخ لديهم أن هذه العادة تبعد عنهم شبح الموت وتطيل عمرهم، فلذلك يقومون بقطع أصابع الأطفال الصغار فور ولادتهم كما يقومون بتلطيخ أجسادهم بالطين حداد على الميت ويعتقدون أن الطين يرمز لعودة الروح.
الرقص مع العظام
أما عن أغرب العادات المنتشرة فى مدغشقر، فهناك يقومون باستخراج عظام الموتى والرقص معها، ويعتقدون أنه كلما زادت فترة الرقص كلما ارتاحت روح الميت، كما يعتقدوا أن يوم الاحتفال تلتقى الأرواح، وتبعد الحظ السيئ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة