مع نهاية كل موسم، يشتعل الصراع بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في إبرام الصفقات الجديدة والبحث عن تدعيم الصفوف بلاعبين سوبر من أجل إرضاء الجماهير بشكل كبير وتأكيد أن كل فريق ينتظره مستقبل مبهر بجانب الفوز بالبطولات، خاصة أن القطبين يشاركان في بطولة دوري أبطال أفريقيا، بعدما توج المارد الأحمر بلقب الدوري وحل الأبيض وصيفًا له.
ورغم الحرب الشرسة التي يدخلها الأهلي والزمالك والمبالغ المالية التي يتم إنفاقها من كل فريق على تدعيم الصفوف إلا أن التاريخ يبرهن على أن كثير من الصفقات التى يعقدها الناديان قد لا تلقى نجاحًا فيما بعد .
الزمالك يتعاقد مع 11 لاعبا ويخشى سيناريو أجوجو وخالد سعد
الزمالك حرص علي تغيير ما يقرب من نصف الفريق، لدعم صفوفه، من أجل المنافسة على دوري الأبطال، ورغبته في حصد اللقب السادس له، خاصة بعدما توج بلقب الكونفدرالية لأول مرة في تاريخه الموسم الماضي.
أعلن نادي الزمالك ضم 11 لاعبًا هم المغربيان أشرف بن شرقي ومحمد أوناجم، الحارس محمد عواد، الحارس محمد أبو جبل، الحارس محمد صبحي، كريم بامبو، إمام عاشور، محمد عبد الشافي، إسلام جابر، بالإضافة إلى عودة الثنائي مصطفى محمد ومحمود عبد الرازق شيكابالا من الإعارة.
كما استغني الزمالك عن كل من عماد السيد وعمر صلاح حارسي المرمى وحميد أحداد إلى جانب الثلاثي إبراهيم حسن ومحمد إبراهيم وأحمد مدبولي.
وعانى الزمالك طيلة السنوات العشرة الأخيرة من مسلسل الصفقات الفاشلة وعلى رأسهم الأردنى خالد سعد الذى انتقل للقلعة البيضاء وهو من أبرز لاعبي "الظهير الأيسر" في آسيا وتنبأ الجميع بأن يكون اللاعب أحد نجوم الفريق لما يملكه من مهارات وإمكانيات..ولكنه أصبح لغزًا كبيرًا في صفوف الفريق الأبيض.. واشترك كثيرًا في المباريات ولم يقدم شيئًا.. وبات عبئًا على الفريق.. فرحل هو الآخر دون أن يعلم أحد عنه شيئًا.. وعاد إلى الفيصلي الأردني مرة أخرى.
كما كان الغانى أجوجو أحد الصفقات التي أحدثت ضجة ودويًا عند مجيئه مصر.. حيث كان أحد نجوم المنتخب الغاني المشارك في بطولة الأمم الأفريقية في غانا 2008 وجاء إلى الزمالك قادمًا من أحد أندية الدرجة الثانية في إنجلترا.. وباتت هذه الصفقة حديث وكالات الأنباء وحديث الشارع الرياضي المصري لفترة طويلة حيث كان يشكك البعض في قدرة الزمالك على إحضار أجوجو.. والأخر غير مصدق أن لاعبًا بحجم أجوجو سيحترف في مصر إلى أن انضم اللاعب رسميًا إلى الزمالك وسط فرحة غير مسبوقة من أنصار الفريق متمنيين أن يكون "أجوجو" هو كلمة السر في عودة الزمالك ...ولكن..!
لم يقدم اللاعب ما يثبت أنه صفقة رابحة.. وباتت أخباره في "صالات الديسكو" والسهرات.. تغطي أخباره في "المباريات" ولم يجد نفسه على الإطلاق مع الزمالك ثم لم يجد طريقة إلا الهروب من مصر بلا عودة وقدم الزمالك شكوى ضد اللاعب في الفيفا.. بسبب فسخه للعقد من طرف واحد.. لم يتم حسمها حتى الآن.
الأهلى يكتفى بأربع صفقات ويخشى كابوس الشيخ وأكوتى
على الجانب الأخر، حافظ الأهلي على استقرار فريقه، مع التدعيم بأربع صفقات فقط في المراكز التي يحتاجها خلال الفترة المقبلة بحثًا عن الحفاظ على الزعامة المحلية بجانب العودة لاعتلاء عرش القارة الأفريقية بعد غياب طويل .
تعاقد الأهلي مع 4 لاعبين هم رمضان صبحي، محمود متولي، مجدي قفشة، أليو ديانج، وضمهم في قائمته الإفريقية.
فيما استغني الأهلي عن محمد نجيب، واستبعد كلاً من باسم علي وسعد الدين سمير وأحمد علاء ومحمد محمود وكريم نيدفيد وأحمد حمودي وناصر ماهر وهشام محمد وإسلام محارب ومحمد شريف ومؤمن زكريا من القائمة الأفريقية.
ورغم مطالبة الجماهير إدارة النادي بالتعاقد مع صفقات رنانة وقوية، إلا أن الأهلي يملك تاريخا ليس جيدا مع غالبية الصفقات المدوية والرنانة التي أبرمها خلال السنوات الأخيرة، فسبق للأهلي أن تعاقد مع لاعبين من العيار الثقيل وبمقابل مادي كبير إلا أنهم لم يحققوا النجاح المطلوب بالقميص الأحمر وعلى رأسهم أحمد الشيخ هداف الدوري الذى انتقل للقلعة الحمراء بعد جدل حول انتقاله للزمالك وتقديم الأبيض عقوداً تؤكد توقيعه له، ليهدد الأهلي بالانسحاب من الدوري، لم يقدم ما كان يتوقعه منه كثيرون، وانحصرت مشاركات الشيخ في دقائق معدودة مع الأهلي حتى الآن.
فضلاً عن الغانى أكوتي مانساه لاعب خط وسط المصري البورسعيدي، الذى لفت أنظار الأهلي في موسم 2005/2006، وضمه المارد الأحمر في صفقة تاريخية وقتها قدرت بـ9 ملايين جنيه حصل عليهم الفريق البورسعيدي بجانب الحصول على خدمات 3 لاعبين من الأهلي هم خالد بيبو ومحمد فضل وعاشور الأدم، لكن اللاعب تعرض لإصابة بقطع في الرباط الصليبي خلال أولى مشاركاته مع الفريق بمباراة إنيمبا النيجيري ببطولة دوري أبطال أفريقيا، وعقب شفائه من الإصابة شارك مع الأحمر في القليل من المباريات ثم رحل عن النادي في هدوء عائدًا إلى بورسعيد مرة أخرى، بعد أن كانت صفقة انتقاله من المصري إلى الأهلي حديث الشارع الرياضي المصري لفترة وصلت إلى عام كامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة