كيف عاشوا هؤلاء على مر الزمان ولم ندرك أنهم يكنون بالعداء والكراهية الموحشة لهذا البلد؟......
كيف وصل هذا الفكر المتطرف إلى هذا الحد؟....وإن كان هذا يعطى تساؤلا!!!
هل لأننا لم نكن نعرف أن هؤلاء المغرضين قلبهم ملىء بالسواد الأعظم أم لأننا لم ندرك هويتهم الحقيقية؟
نعم.. فعلا لم ندرك هويتهم الحقيقية وإن كنا قبل ذلك نحترم هؤلاء ونقدرهم وخصوصا الشيوخ الأفاضل منهم حيث كان يظهرون من خلال وسائل الإعلام والقنوات الفضائية وينادون بالورع والولاء لهذا البلد، ونشر الوعى والدعوة، وكنا دائما نؤيدهم ونصدقهم باعتبار أنهم أصحاب رسالة هادفة وفكر صالح، ولكن للأسف تلك هى الصور المزيفة الخادعة الظاهرة أمامنا التى خدعتنا سنين طويلة.
نحن نتذكر حينما ظهرت الثورة بدأوا ينادون بالحرية الزائفة متسترين تحت مظلة الدين ولبس شعار الوطنية ثائرين على النظام والحكم الفاسد إلى أن وصلوا لغرضهم وأتى عهد توليهم السلطة، ورشح قادة مكتب الإرشاد محمد مرسى بديلا لخيرت الشاطر حتى وصل السباق الرياسى واختير محمد مرسى رئيسا لمصر فى ظل تلك الفترة التى كانت من وجهة نظرى أسوأ فترة مصر عاشتها، كان الهدف الأساسى من توليه بالذات هو جعله أداة للتحريك لهدف يخدم مصالحهم الشخصية والتلاعب بموجبات السلطة من خلالهم لتنفيذ أوامرهم ومؤمراتهم ونبت بذور الفكر المتطرف حيث أخذوا ينددون بفكرة أن الرئيس هو المختار من الله وان قادتهم يمارسون حريتهم الكاملة فى التصرف دون أمان أو رقابة وأن من يريد أن يعيش فى الظلام ولا يخشى بصيص النور يفر إلى هؤلاء الفئة الخائنة، حيث إن الخيانة تجرى فى عروقهم ودمائهم وتستهجن فى قلوبهم وصدق الصحابى الجليل عبد الله ابن مسعود حينما قال"المؤمن يطيع على الخلال إلا الخيانة والكذب"، وأنها خيانة تبدوا مغلفة بستار الدين محمية من تلك المؤسسات الصهيونية وترويد الأخبار الكاذبة عبر وسائل الإعلام المضلل الفاسد الذى يخدم تلك المنظمة المعادية لهذه البلد التى تتمنى سقوطها يوما ما.
ولكن الشعب المصرى لم يستطع أحد خداعه، بدأوا يدركون هويتهم المغرضة فثاروا يدا بيد وانضم إليهم وسائل الإعلام والجيش إلى تلك الإرادة الشعبية بالمطالبة بخلعهم وإن كانت تلك الثورة أبدت بنهايتهم كليا.
فى الختام نقول الإسلام برىء من هؤلاء ممن يسمون أنفسهم إخوانا وإن كان مبدأهم التستر من خلاله، فالله تبارك وتعالى قادر على أن يزيل الستار مهما عظم.