"الست دى أمى شقيانة طول عمرها".. كلمات لأغنية معروفة توضح ما تتحمله الأم من صعاب فى تربية أبنائها، متناسية نفسها للوصول بهم إلى أعلى المراتب، وفى مشهد رائع تفاعل معه جميع رواد صفحات التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، اصطحب أحد شباب محافظة الغربية والدته عقب تخرجه إلى أحد الحدائق وقام بالاتفاق مع مصورين لتصوير "فوتوسيشن" معها تقديرا لجهودها فى تربيته حتى حصل على المؤهل العالى.
والتقى "اليوم السابع" الشاب أحمد حجازى البالغ من العمر 22 عاما، ابن قرية ميت الليث التابعة لمركز ومدينة السنطة بمحافظة الغربية، قائلا إنه كان يستعد لإنهاء امتحانات العام الأخير بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية فى جامعة طنطا، ووردت إليه فكرة يتمكن من خلالها إسعاد والدته مكافئة لها على ما قدمته له خلال المراحل الدراسية المختلفة .
وأضاف "أحمد": "والدتى تعبت كثيرا فى تربيتنا أنا وأخواتى فبالرغم من كونها ليست متعلمة إلا أنها كانت دائما تسهر على تلبية احتياجاتنا والدعاء لنا وهذا يكفى بأن نعيش خادمين لها طوال الحياة، ولذلك فكرت فى إسعادها وهذا أقل شىء ممكن أن يقدم لها" .
واستطرد "أحمد": "اتفقت مع مصور خاص لعمل جلسة التصوير فى إحدى حدائق مدينة السنطة، وحضرت مع أمى، وكانت فى البداية رافضة الفكرة لخجولها من الأشخاص المتواجدين داخل الحديقة، ولكن عند بداية التصوير وبدء التشجيع لها من جميع الأهالى والأشخاص الموجودين أصبح الأمر فى غاية الروعة، وشاهدت سعادة فى عينها جعلتنى أشكر الله على فعلى لهذا العمل، وبدأ الجميع يقدم لها التهنئة على نجاحى".
وتابع "أحمد" حديثه: "أمى بالنسبة لنا هى عمود المنزل، فهى الصديقة والأخت ورفيقة ليالى المذاكرة فى أوقات الامتحان، والحضن الذى ظل يتسعنا طوال فترات حياتنا دون الملل فى يوم من الأيام"، مضيفا وقصة كفاح والدته منذ أن كان عمرها 11 عاما عندما توفت والدتها وتركت لها أخوتها الصغار والتى تحملت مسئوليتهم منذ الصغر وكانت السند لهم حتى الآن .
واختتم "أحمد" حديثه متمنيا تعويضها عن جميع فترات الحياة الصعبة التى عاشت ومرت بها، وأن يكرمه الله ويقدره ويستطيع أخذها لأداء فريضة الحج، مضيفا أن كل هذا لا يكفى لرد الجميل لها .
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد قطر
بارك الله فيك
بارك الله فيك و يسعدك كما اسعدت ست الحبايب