عاشت قرية ميت حبيب التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية ليلة حزينة وبكى كل أهالى القرية حزنا على استشهاد 11 من أبنائها فى الحادث الإرهابى الذى وقع جراء انفجار سيارة مفخخة أمام معهد أورام القاهرة، ونتج عنه سقوط 22 شهيدًا وإصابة 47 آخرين أثناء ذهابهم لحضور حفل زفاف.
خيم الحزن على القرية بالكامل، وأعلنت الحداد حزنا على فراق أبنائها، وتستعد القرية لاستقبال الجثامين فور انهاء إجراءات الدفن، حيث تم تجهيز مقابر عائلات الضحايا لدفنهم فيها فور وصول الجثامين.
وقال صلاح محمد الشرقاوى، أحد جيران الضحايا، إن الضحايا كانوا يشاركون جميع مناسبات القرية سواء أفراح أو مأتم رغم استقرارهم فى القاهرة منذ سنوات، مشيرًا إلى أن جيرانه الثلاثة محمد فرج يعمل مدرسًا بمدرسة فى المعادى، طارق شوقى فرج رزق إسماعيل يعمل بشركة بترول، فرج محمد فرج فرج يعمل بشركة مقاولات، خرجوا ليلة الحادث مع باقى الضحايا واستقلوا سيارتين ميكروباص وغادروا منطقة البساتين لحضور حفل زفاف، وأثناء المرور من أمام معهد الأورام وقع الانفجار ولقوا حتفهم فى الحال.
وأوضح الشرقاوى، أنه أصيب بصدمة شديدة بعد علمه بالحادث، متابعًا: "ذنبه ايه الطفل إلى عنده 4 سنين يحصل فيه كدا وأهلهم الغلابة يموتوا كلهم كدا".
أما نوح نصر عنتر، أحد أقارب عائلات الضحايا الثلاث أبو إسماعيل والتراس وأبورحمه، أشار إلى أنه كان على اتصال باستمرار مع الضحايا وكانت آخر مكالمة بهم الأسبوع الماضى للاطمئنان عليهم، مؤكدا أن الحزن خيم على القرية بالكامل على فراقهم، وتم الانتهاء من الاستعدادات اللازمة بتجهيز المقابر لاستقبال الجثامين وتشييعهم فى جنازة مهيبة.
أما محمد أبو كفر من أبناء القرية أكد أن الحادث فاجعة وصدمة كبيرة لقرية ميت حبيب، وفقدت القرية أسر بالكامل، مؤكدا أنهم أصيبوا بصدمة كبيرة حزنا على ما حدث جراء الحادث الإرهابى.
وأشار أبو كفر، إلى أن أبناء القرية ينتظرون وصول الجثامين بعد إنهاء إجراءات تصاريح الدفن للخروج فى جنازة مهيبة وتشييعهم لمثواهم الأخير، مشيرا إلى أنهم سمعوا بالحادث من خلال الاتصالات مع أقاربهم بالقاهرة، وأبلغوهم باستشهاد الضحايا.
وأكد أن الإرهاب الغادر لا دين له، مضيفًا قائلا: "ربنا ينتقم من كل من يقتل الأبرياء ولن يستطيعوا هدم مصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة