يتحرك الحجاج المصريون بسهولة ويسر فى الأراضى المقدسة، ولا يعوقهم ارتفاع درجة الحرارة فى منتصف النهار، فى ظل انتشار مراوح الرذاذ بساحات ومحيط المسجد الحرام.
وتنتشر فى ساحات المسجد الحرام، مراوح الرذاذ وأعمدة الضباب المائى، من أجل تلطيف الأجواء، خاصة فى ظل الطقس الحار الذى تشهده مكة المكرمة، حيث تم تزويدها بتمديدات ومضخات وخزانات المياه، لإطلاق رذاذ الماء البارد، حرصًا من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى، فى تنفيذ كل ما من شأنه توفير الأجواء المناسبة لقاصدى بيت الله ، ليؤدوا نُسكهم فى أجواء من الطمأنينة والروحانية .
وتعمل الرئاسة على تطوير تلك الخدمات، واستحداث أفكاراً جديدة، وتهيئة جميع السبل التى تهدف لراحتهم فى المسجد الحرام والمسجد النبوى.
ومن الخدمات التي تقدم للزوار والمعتمرين، تلطيف الهواء فى ساحات المسجد الحرام والمسجد النبوى، وذلك باستخدام تكنولوجيا "تبريد الهواء بالرذاذ"، من خلال امتصاص الطاقة الحرارية من الهواء الخارجي لخفض درجة حرارته.
وتستخدم مراوح الرذاذ، وأعمدة الضباب المائى، لتلطيف الهواء فى الأماكن المفتوحة مثل الساحات، حيث يُضخ الماء تحت ضغط مرتفع بواسطة مضخة عالية الضغط "لا يقل عن 42 كجم/سم2" في أنابيب خاصة بالضغط العالى يوزع فيها فوهات متناهية الصغر بحجم "2 إلى 1ميكرون" يخرج منها الماء على شكل ضباب بارد "آلاف من ذرات المياه الباردة" لامتصاص الطاقة الحرارية من الهواء الخارجي لخفض درجة حرارته.
ويعد نظام مراوح الرذاذ الأنسب والأفضل لتكييف الهواء في الأماكن المفتوحة، مقارنة مع نظم التبريد الانضغاطي "الفريون"، والتي تعتبر ذات تكاليف عالية وذلك لاستهلاكها العالي للكهرباء، ويمكنها خفض درجات حرارة الهواء الخارجي إلى أكثر من 9 درجات مئوية .
وتتكون محطة تغذية المياه المستخدمة لمراوح الرذاذ لساحات المسجد الحرام، من خزان لحفظ الماء، وفلاتر لتنقية الماء قبل دخوله إلى المضخات ذات الضغط العالى، والتى تستخدم لنقل الماء من المحطة إلى مراوح الرذاذ الموزعة فى ساحات المسجد الحرام، من خلال شبكة مواسير ممتدة في الساحات، بالإضافة إلى مراوح ذات قطر 36 بوصة، وتشتمل على مخارج ماء الترطيب رشاشات موزعة على محيط القطر الخارجي للمروحة، وتقوم المروحة بالدوران على زاوية 180 درجة".