فتحت لجنة فض النزاع والعلاقات الدولية، برئاسة عبده بكار كون صديقي، وبحضور النائب حاتم باشات، عضو لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، ملف المياه فى أفريقيا، وكافة القضايا المتعلقة بها من زراعة وتغير المناخ، وسط مطالبات بإعداد قانون نموذجى لحسن إدارة المياه.
وقالت لواد كسنجوا، عضوه البرلمان الأفريقى عن دولة ناميبيا، إن أكبر التحديات التى تواجه أفريقيا أيضا هى قضية بدائل "مياه الأمطار" لاسيما فى البلاد التى تقوم الحياة فيها على مياه الأمطار، مشيراً إلى ناميبيا رغم كونها تنتج أفضل أنواع اللحوم فى العالم لكن المزارعين عانوا لمدة عامين بسبب الجفاف الذى ضرب البلاد لندره الأمطار، لذا من الضرورى وضع قضية تغيير المناخ بجدية شديدة على أجندة الأتحاد الأفريقى.
وطالبت البرلمانية، بوضع قانون نموذجى لحسن إدارة المياه والاستخدام المشترك، لافته إلى أهمية أن يكون هناك تعاون مصرى مع ناميبيا، للاستفادة من خبراتها فى مجال حفر أبار المياه الجوفية والنفاذ إليها.
فيما قال تيكلا تسيما، عضو البرلمان الأفريقى عن دولة أثيوبيا، إن هناك قضية فى غاية الأهمية فالمشكلة ليست فقط فى إدارة الموارد المائية، إنما حسن إدارة أغلب الموارد البشرية.
وفى الوقت الذى تسأل ممثل دولة أثيوبيا، على أسباب عدم انضمام مصر والسودان إلى اتفاقية دول حوض النيل، علق السفير ياسر سرور، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المياه، بتأكيده أنه ليس مخمولاً للإيجابية نيابة عن دولة السودان، لكن بالنسبة إلى مصر فأن هناك بعض الأمور التى لم تتضمنها أو تتناولها الاتفاقية بشكل محدد، مثل كيف يتم التعامل مع المشروعات على نهر النيل وأمور تتعلق بزيادة إيرادات النهر.
كما دعا النائب المغربى نور الدين قربال، لجنة التعاون والعلاقات الدولية وفض المنازعات بالبرلمان الإفريقي، إلى العمل على تجميع كل التشريعات الخاصة بالمياه فى القارة الإفريقية، وتوحيدها فى تشريع واحد تمهيدا لعرضه على البرلمان الإفريقى.
وأكد قربال ضرورة التفكير فى ندرة المياه وكيفية تدبيرها، والعمل على تحقيق ذلك من خلال رؤية واضحة، لافتا إلى أن التكنولوجيا تلعب دورا استراتيجيا أيضا فيما يخص الحلول المتعلقة بالمياه المشتركة بين البلدان الإفريقية.
وعقب نائب مساعد وزير الخارجية المصرى لشئون المياه السفير ياسر سرور، بأن تعزيز العمل المشترك فى مجال المياه يتطلب إجراء تعديلات على التشريعات المنظمة للمياه، للخروج برؤية تحقق الإدارة المستدامة على الصعيد المحلي، وزيادة الوعى بأهمية المياه.
ونوه سرور بمقترح طرحه رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال بشأن إنشاء تجمع للبرلمانيين فى دول حوض النيل، لافتا إلى أن هذا المقترح يصب فى مصلحة التعاون المشترك، كما يهدف لتفعيل فرص الحوار على كافة المستويات، وتعزيز التعاون كذلك بين المجال الخاص.
ومن جهتها، أكدت النائبة الأوغندية موريس أورجينجا لاتيجو أهمية الاستثمار المصرى فى المجال الزراعى فى أوغندا، مضيفة :"بحيرة فيكتوريا ستدفعنا جميعا للتقارب من خلال الاستخدام العملى للمياه".
كما شددت لاتيجو على أهمية تبادل الخبرات التشريعية لتعزيز فرص التعاون المشترك فى المجالات التى تعزز العمل بين دول القارة الإفريقية، لاسيما فى مجال الاستثمار الزراعى.
وعقب نائب مساعد وزير الخارجية المصرى لشئون المياه السفير ياسر سرور، بأن القطاع الخاص يقوم بدور مهم فى مجال الاستثمار الزراعي، منوها بإنشاء مجزر فى أوغندا، وإعداد مجزر آخر فى إطار تعزيز التعاون المشترك فى هذا المجال.
وتأتى اجتماعات البرلمان الأفريقى بالقاهرة انعكاسًا للعلاقات المصرية الأفريقية التى تشهد تطورًا ملحوظًا فى ظل تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى خلال عام 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة