تناولت مقالات صحف الخليج اليوم الثلاثاء، العديد من الموضوعات المهمة، كان أبرزها إلقاء الضوء على نتائج الخطاب الشعبوى لترامب وعنصريته، فى محاولة لجذب المتشددين خلال حملته الانتخابية الثانية، مما أدى إلى أحداث دموية أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى كما فى هجوم تكساس واوهايو، وأيضا إلقا الضوء على أزمة كوريا الجنوبية واليابان والتمسك بالميراث التاريخى الذى يثير النعرات العصبية، ويصيب أى علاقات دولية بالهشاشة والوهن، فى إدارة الأزمة.
حافظ البرغوثى
حافظ البرغوثى: خطاب ترامب الشعبوى
سلط الكاتب حافظ البرغوثى الضوء على نتائج الخطاب الشعبوى للرئيس الأمريكى وعنصريته ومحاولة جذبه للمتشدديين، حيث قال فى مقاله فى صحيفة "الخليج" الإماراتية، بدأت الحملة التى يشنها الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، تؤتى أكلها ضد الملونين والمهاجرين بشكل غير متوقع، عندما تم ارتكاب مجزرتين فى ولايتين أمريكيتين، إحداهما فى مدينة الباسو بولاية تكساس، استلهم منفذها مجزرته من منفذ مجزرة المسجدين فى نيوزيلاندا، وهو عنصرى يؤمن بتفوق العرق الأبيض.
وأضاف الكاتب، أن الرئيس الأمريكى استهل حملته الانتخابية لولاية ثانية بالهجوم على 4 نائبات ملونات فى مجلس النواب من الحزب الديمقراطي، وطالبهن بالعودة إلى بلادهن الأم، لكنه لم يفطن إلى أن أجداده هم مهاجرون من ألمانيا أيضاً، حيث إن القارتين الأمريكيتين، الشمالية والجنوبية، وما بينهما، هى بلاد لشعوب من عرق آخر تعرض للاحتلال والإبادة على مدى قرون بعد اكتشاف العالم الجديد على يد الإسبان، والإنجليز، والبرتغاليين، حيث تعرض السكان الأصليون لحملة إبادة منظمة قضت على عشرات الملايين منهم، وظلت تلك الكارثة موضع تجاهل رغم ارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية فيها.
واستطرد الكاتب، أن ترامب الذى وجه خطاباً متشدداً ضد سكان مدينة بلتيمور من السود، وشتم قبل ذلك سكان إفريقيا، ووصفهم بأنهم حثالة، سبق له أن تجاوز الدستور الأمريكى فى مناسبات عدة. ومثلما تعامل باستخفاف مع الشرعية الدولية وقراراتها بشأن القضية الفلسطينية، واستبدل بها ما يمكن تسميته بالشرعية الأمريكية الفوقية، تعامل مع المهاجرين والسود بالفوقية نفسها، محاولاً المضى قدماً فى خلق شعبوية بين البيض والإنجيليين
محمد خلفان الصوافى
محمد خلفان الصوافى: إدارة عربية.. لأزمة كوريا واليابان
دعا الكاتب محمد خلفان الصوافى إلى البعد عن الميراث التاريخى فى إدارة الأزمات بين الدول، والأخذ بمستويات التقدم الاقتصادى والتكنولوجى، حيث تعجب فى مقاله فى "العين" الإماراتية، عن ردة فعل كوريا الجنوبية على قرار اليابان برفع اسمها من قائمة الدول التى لها الأفضلية فى التجارة البينية مؤخرا، وقال الكاتب إن ذلك يدل على أن الميراث التاريخى للدول بغض النظر عن مستويات التقدم التكنولوجى والاقتصادى لا يزال يلعب دورا فى طريقة إدارة الأزمات.
واستطرد الكاتب قائلا، فغير أن مسئولا كوريا قال إن بلاده لن تنهزم مجددا من جارتها، فى إشارة إلى الاحتلال اليابانى لشبة الجزيرة الكورية خلال الفترة 1910-194، فإن السبب الذى دفع باليابان إلى اتخاذ هذا القرار هو ناتج عن حساسيات تاريخية، حيث يطالب الكوريون طوكيو بتعويضات مالية لعمال خدموا الإمبراطور بالسخرة خلال فترة الاحتلال وتقديم اعتذار حقيقي.
وأضاف أن أسباب وطريقة إدارة الأزمة لا بد أن يدهشنا ويثير فينا الفضول ويدفعنا للوقوف أمامه مطولا للتأكد ما إن العاطفة التاريخية والموروث التاريخى عوامل محركة للعلاقات الدولية هو أمر يقتصر على العرب فقط أم أن الأمر مشاع ومنتشر فى كل المجتمعات التى تنتمى إلى الشرق؛ لأننا نعيش طريقة إدارة أزمة بين دولتين حققتا الكثير من مؤشرات التقدم الحضارى والعلمى يؤمن البعض بأنها كفيلة لتغيير آلية تفكير الناس فى التعاطى مع الاختلافات، ولكن أثبت الأمر أن المسألة لا علاقة لها بالتطور والتنمية.
وأوضح الكاتب، كنا نعيب على الدول العربية أو الدول التى تقع فى منطقة الشرق الأوسط بسبب الطريقة التى تتم فيها إدارة الأزمات وإثارة النعرات السياسية والدينية، ولكن يبدو أن هذا الأمر له علاقة بأهل هذه المنطقة، حيث تقوم على استدرار الماضى كعامل مهم فى مواجهة الآخر الذى يعد عاملا مساعدا فى تهييج أى اختلاف وتصعيده بطريقة كبيرة والذى يصل أحيانا إلى أن يمس الشعوب وبدلا من أن يكون خلافا سياسيا على مصالح تتحول إلى أزمة بين الشعبين من خلال استخدام النعرات والاتهامات ترجع إلى عقود ماضية.
محمد المسعودى
د.محمد المسعودى: "جائزة مكة للإعلام الجديد" رسالة عالمية
سلط الكاتب الضوء جائزة مكة للإعلام، والتى أطلقها أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، كجائزةٍ نوعيةٍ، تُسلط الضوء على تجربة الحج والحجيج، وقال الكاتب فى مقاله بجريدة " الرياض " السعودية، إن ملايين الرسائل على مدار الساعة من صور "الإنستجرام"، وتغريدات "تويتر"، وقصص "السناب شات"، ومقاطع فيديو "اليوتيوب".. يزدحم العالم اليوم بثورات وسائل التواصل الاجتماعى المتعددة فى ثورتنا الصناعية الرابعة، الأمر الذى جعل من بصمة "الإبداع والابتكار" فيها عملة نادرة بحق!.
وأضاف الكاتب قائلا، منها أطلق أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، "جائزة الإمارة للإعلام الجديد" كجائزةٍ نوعيةٍ رياديةٍ بديعة، تُسلط الضوء على تجربة الحج والحجيج، وتعكس جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين فى تسهيل أداء الشعيرة وخدمتها لضيوف الرحمن، ورغبةً فى توثيق الجهود السعودية للأجيال عبر «الإعلام الجديد» وقنواته لتحمل داخلها جودة المحتوى، وإيجابية التأثير، وسهولة الانتشار، تخصصًا فى خدمة الحج، ورسالةً خالدة مفادها "ضيوف الرحمن فى قلب "السعودية" فقط".
واستطرد قائلا، يأتى تميز الجائزة وريادتها بالتوثيق اللفظى والبصرى المؤثر، عبر تغريدة أو مقطع مصور عبر اليوتيوب أو السناب شات أو صورة عبر "الإنستجرام"؛ تأصيلًا لجذور المنجزات السعودية فى خدمة ضيوف الرحمن والمشاعر المقدسة، وليكون العالم على اطلاع بكيفية إدارة المملكة النوعية لهذه التظاهرة الإسلامية العالمية العظيمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة