"إخوان تونس يسيرون على خطى إخوان مصر، وما فعله محمد بديع
مرشد الإخوان فى مصر يقدم عليه الآن بنفس الطريقة والسيناريو راشد الغنوشى مرشد إخوان تونس" هذه الحقائق تؤكدها الأحداث الدائرة فى تونس، فبعدما رحل على عالمنا الرئيس التونسى الباجى السبسى تغير المشهد السياسى تماما فى تونس، حيث كانت تستعد القوى التونسية للانتخابات التشريعية، لكن ستجرى الانتخابات الرئاسية وفقا لدستور بعد رحيل "السبسى"، ولعلم إخوان تونس لم يدفعوا بمرشح فى الانتخابات الرئاسية التى فاز بها الرئيس الراحل "السبسى" وكانت الحركة قد اكتفت بدعم مرشح من خارجها فى انتخابات الرئاسة عام 2014، بينما ساهمت فى الدفع بمنصف المرزوقى رئيسا بالبلاد، فى انتخابات غير مباشرة عبر المجلس التأسيسى عام 2011، وهو ما يذكرنا بحالة إخوان مصر عندما أعلنت عدم خوض انتخابات الرئاسة 2012 ثم تراجعوا بعد ذلك ودفعوا بخيرت الشاطر لكن لوجود أحكام قضائية تم الدفع وقتها بـ"محمد مرسى" وعرف آنذاك بأنه المرشح "الاستبن".
وفشل مجلس شورى حركة النهضة – إخوان تونس- فى حسم مرشح لانتخابات الرئاسة حتى منتصف الأسبوع الحالى، إلا أن طل علينا اليوم وأعلن أنه سيدفع بـ"عبد الفتاح مورو
" نائب رئيس حركة النهضة فى السباق الرئاسى.
راشد الغنوشى
وقال راشد الغنوشى
زعيم إخوان تونس فى بيان مقتضب اليوم: "مجلس شورى حركة النهضة يصوّت بأغلبية 98 صوتا لفائدة ترشيح عبد الفتاح مورو للانتخابات الرئاسية.
واعتبر السياسى التونسى أحمد نجيب، أن حركة النهضة طائفة وليست حزبا سياسيا، وهى دون برنامج سياسى لا على الورق ولا فى الممارسة اليومية، حسب تقديره.
وقال أن النهضة تبحث عن أشخاص يخدمون طائفتها، مبرزا أن شعبيتها سجّلت تراجعا تلو الآخر خلال السنوات الأخيرة، واستطلاعات الرأى تؤكد ذلك، كما أن هذه المسألة ستكون ملموسة فى المعترك الانتخابى، وفق تعبيره.
وأضاف فى هذا الإطار: "المهم بالنسبة للنهضة هو من يخدم طائفتها ومشروعها.. وإلّى وقف معاهم البارح ميهمهمش فيه".
وفى السياق ذاته لازالت المعارضة التونسية تواصل جمع توقيعات تزكية لعبد الكريم الزبيدى وزير الدفاع التونسى لخوضه السباق الرئاسى، وكشف الناشط السياسى منذر بالحاج على أن وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدى سيودع ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها فى وقت قريب جدا.
وقال فى هذا الإطار: "الزبيدى سيترشح غدا للرئاسية بصفة رسمية.. وعلى الأقل هذا الشخص يؤمن بحزب وحيد وهو "حزب تونس".