تواصل النيابة العامة، تحقيقاتها الموسعة التى تجريها حول الحادث الإرهابى الذى وقع أمام معهد الأورام بمنطقة السيدة زينب، نتيجة اصطدام سيارة ملاكى محملة بالمواد المتفجرة وتسير عكس الاتجاة بسيارتين مما أدى إلى وقوع ضحايا ومصابين.
وتسلمت النيابة العامة، تقارير الطب الشرعي المبدئية الخاصة بكل جثة على حدا والمتضمنة الصفة التشريحية للجثامين واثبات ما بها من جروح وإصابات، بجانب تحاليل الـ "DNA"التى أجريت لضحايا وكذا أسرهم، وتقرير المعامل الكميائية التى ثبت منها وجود بقايا وأثار مواد متفجرة على العينات المأخوذة من الضحايا.
واستمعت النيابة العامة لأقوال عددا من شهود فى الواقعة، للوقوف على ظروف وملابسات الحادث، والذين اجمعوا على أنهم شاهدو السيارة تسير عكس الاتجارة على كورنيش النيل، والتى اصطدمت بسيارتين تصادف قدومهم فى الاتجارة المقابل للسيارة مما أدى إلى حدوث انفجار وهزة كبيرة، مشيرين إلى أن صوت الانفجار كان قويا ومدويا مما تسبب فى تطاير الزجاج الخاص بالمعهد والمبانى المجاورة له.
واستعجلت النيابة العامة تقارير الخبراء بشأن تفريغ محتويات جميع كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الحادث والتى تمكنت من رصد السيارة قبل الانفجار وذلك لرصد موقع تحركها، كما استعجلت التقارير النهائية لطب الشرعى واللجنة الفنية لحصر التلفيات والخسائر المادية التى تسبب فيها الحادث.
وانتهت مصلحة الطب الشرعى بزينهم، أمس الأربعاء، رسميا من تسليم جميع جثامين ضحايا الحادث الإرهابى الذى وقع أمام معهد الأورام بالمنيل، إلى أسرهم بعد التعرف على هويتهم جميعا.
وقالت مصادر طبية رفيعة المستوى، إن دار التشريح بمصلحة زينهم تمكنت من الحصول عينات من أسر المفقودين فى الحادث لإجراء التحاليل اللازمة والتى تم مضاهاتها مع العينات المأخوذة من الجثامين التى وصلت إلى المشرحة والبالغ عددها 22 جثة.
وأوضحت المصادر، أنه تبين تطابق الحمض النووى لـ 21 جثة فقط مع العينات المسحوبة من الأسر والتى ثبت قرابتهم لضحايا، مشيرة إلى انه عقب الانتهاء من إعداد التقارير المبدئية لصفة التشريحية تم ارسال التقارير للنيابة العامة التى صرحت بدفن الجثث.
وأشارت المصادر، أن مشرحة زينهم تسلمت تصاريح الدفن وبدأت منذ ساعة متأخرة من ليلة أول أمس الثلاثاء فى تسليم الجثث، حتى انتهت من تسليم آخر جثة صباح أمس الأربعاء.
وذكرت المصادر، أنه بالنسبة للاشلاء التى عثر عليها بالسيارة المتسببة فى الحادث فانه جارى تجميعها وإجراء التحاليل اللازمة لبيان عما اذا كانت تخص جثة واحدة أم عبارة عن مجموعة جثث.
وتابعت: أن التقارير المبدئية لصفة التشريحية لجثامين الضحايا ثبت منها سبب الوفاة لهم نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية الناتجة عن الاصابة بجروح تهتكية انفجارية بالرأس والوجه والبطن وانفجار في المخ، بجانب بتر فى اليدين والساقين، وتهتك في أجزاء متفرقة من الجسد بسبب شظايا المادة المتفجرة.
كما هناك أشلاء لجثة أو أكثر يرجح أنها تخص منفذ العملية الإرهابية تم استخراجها من السيارة المتسببة فى الحادث عبارة عن ساق وفروة رأس وأجزاء من الوجه والظهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة