تمكن فريق من الباحثين من أستراليا والصين من وضع خريطة لظاهرة الاحتباس الحراري القاسية من خلال دراسات الأحافير المجهرية البحرية، المعروفة باسم conodonts .
ووفقا لما ذكره موقع "phys" العلمى، يضم الفريق البروفيسور إيان ميتكالف والدكتور لوك ميلان والدكتور تيم تشابمان من مركز أبحاث علوم الأرض التابع لجامعة الأمم المتحدة وعدد آخر من العلماء.
يقول ميتكالف، إن الأحافير المجهرية Conodont هي الأجزاء الصلبة الوحيدة المعروفة في المجموعة القديمة من الفقاريات البحرية الشبيهة بالسمك التي تسبح في محيطات الأرض قبل حوالي 500 إلى 200 مليون عام.
وأضاف "قد تم العثور على عناصر صلبة من conodonts بكثرة في الصخور الرسوبية البحرية مما يجعلها واحدة من أفضل المجموعات الأحفورية لمساعدتنا على تحديد تواريخ تسلسلات العصر الحجري القديم والترياسي البحري بدقة، وتستخدم هذه العناصر لتقدير درجات الحرارة التي تم زيادتها حاليا ويساعدنا على تحديد مستويات النضج الحراري للصخور الرسوبية، وهو أمر مهم في صناعة التنقيب عن المواد الهيدروكربونية ".
و تمكن الفريق من رسم خريطة ناجحة للتغييرات الجيولوجية السريعة في درجات الحرارة العالمية والتي استمرت في أعقاب انقراض الكتلة في أوائل العصر الترياسي من خلال هذه الفقاريات، حيث كشفت نتائج أبحاثهم كذلك أن التغيرات الخطيرة في درجات حرارة سطح البحر العالمية استمرت لمدة خمسة ملايين سنة تالية في فترة العصر الترياسي المبكر.