يبدو أن وظيفة اللجان الإلكترونية لتنظيم الإخوان فى الدول المتواجد فيها فرع لجماعة الإرهابية هى وظيفة واحدة، تتلخص فى تشويه معارضى التنظيم، وبث الشائعات ضدهم، والسعى لهدمهم، فما فعلته اللجان اللإلكترونية لجماعة الإرهابية فى مصر أثناء الاستحقاقات الانتخابية والحراك السياسى، تفعل لجانهم الآن بنفس الصورة "كوبى بست" فى تونس، إذ بثت شائعات ضد وزير الدفاع التونسى عبد الكريم الزبيدى، الذى تقدم أمس بأوراق ترشحه لخوضه الانتخابات الرئاسية، وهو المرشح الذى يحظى بشعبية كبيرة، وتتخوف منه حركة النهضة – إخوان تونس- وتتوقع خسارة مرشحهم عبد الفتاح مورو أمام جماهيريته الممتدة لخارج تونس.
وأطلقت الإخوان فى تونس شائعات عن الحالة الصحية لعبد الكريم الزبيدى، الأمر الذى ردت عليه بقوة المعارضة التونسية بحملة "الشعب معاك" وقال منذر قفراش عضو الحملة الوطنية التونسية، لـ"اليوم السابع:"ردا على ما تناقلته الصفحات الإخوانجية من إصابة الدكتور الزبيدى بوعكة صحية اليوم نؤكد لكم أنه بخير ولا صحة لتلك الشائعات والأكاذيب التى يروجها السفهاء لتشويه الدكتور و إدخال الخوف فى عزيمة مسانديه ونحن فى تواصل يومى معه وهو سيخوض الانتخابات لاستكمال مسيرة الباجى السبسى"،
وأشار "فقراش"إلى أن عبد الكريم الزبيدى يرد بقوة على حملات الأنذال لتشويهه عندما صرح بقوله "أنا وطنى أسعى لخدمة تونس وأرفض دعم النهضة ولا حاجة لى بأصواتهم فى الانتخابات وقد وصلنى أكثر من 100 ألف تزكية من أبناء الشعب الكريم أشكرهم جميعا "، مؤكدا أن الانتخابات الرئاسية التونسية ستكتب شهادة وفاة حركة النهضة وجميع الإخوان فى تونس.
نهاية الإخوان فى تونس
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فى الكاتب التونسى الهاشمى نويرة أن وفاة الباجى السبسى أربكت حركة النهضة، قائلا إن:" إنجاز الباجى وهو فى ذمّة الله فهو أن التوقيت الذى اختاره المولى عزّ وجلّ لاسترداد أمانته خَلَطَ جميع الأوراق وقَلَبَ خُطَطَ "النهضة" وحلفاءها رأْسا على عَقِبٍ لتجد نفسها فى وَضْع مجبرة فيه على التقدّم إلى امتحان الإنتخابات الرئاسية الذى سيكشف حجمها الحقيقى فى المجتمع بعيدا عن الظواهر الكلامية والأرقام التى لا قِبَلَ لأى كان بالتثبّت منها.
وأضاف ويُحْسَبُ للراحل أنه ساهم فى إصابة الجسم النهضاوى بعدوى الديمقراطية لاعتقاده الراسخ أن الحرية والممارسة السياسية العلنية كفيلة بجرّ الجماعة إلى خانة المدنية وقد كان موته رحمه الله مناسبة رجّت الداخل النهضاوى وألقت بأطيافه المختلفة فى معمعان السياسة بما غيّب المبادئ التى استندت إليها جماعات «الإسلام السياسي» وبما قد يؤسّس إلى نهاية "الإسلام السياسي" كنمط حُكْم بعد أن تصدّى له المجتمع التونسى كنمط عَيْش.
وهناك من سيُطِلُّ علينا برأى مفاده أن «النهضة» قد تكون تُخفى أوراقا رابحة ستظهرها فى الوقت المناسب وأنّ الشيخ لن يُهزم بهذه السهولة، نقول يا جماعة لقد قُضِى الأمْرُ وانتهت اللعبة وما قد يحدث من تبعات وردود فِعْلٍ سيكون بعيدا عن مجال نفوذ السياسيين، ونسأل الله حُسْنَ العاقبة.