"حية ولا ميتة".. موظف يسجل سيدة فى سجلات الوفيات بالغربية بدلا من خالتها.. زوجها: الموظف المسئول تلاعب فى أوراق رسمية ليتهرب من المساءلة.. وننتظر حكم القضاء لاستخراج شهادة ميلاد ابنتى

مأساة حقيقية تعيشها أسرة المواطن ياسر الزعتري ابن مدينة المحلة بمحافظة الغربية، بعد أن وقعت هذه الأسرة ضحية لإهمال موظف بمكتب صحة المحلة رابع، بعد قيامه بتسجيل زوجته فى سجلات الوفاة بعد أن توجهت الأخيرة للمكتب للإبلاغ عن وفاة خالتها ولكن بسبب خطأ الموظف تم تسجيلها بأنها متوفاة بدلا من خالتها.

طرقت الأسرة جميع الأبواب منذ عام 2014 لإثبات عكس ذلك وأنها على قيد الحياة، ولكن دون جدوى حتى الأن، وتنتظر الأسرة حكم محكمة القضاء الإداري لإثبات بأنها على قيد الحياة حتى يتسنى للزوجة استخراج بطاقة شخصية جديدة بديلا للبطاقة الشخصية المنتهية، حتى تتمكن الأسرة من تسجيل طفلتهم حديثة الولادة والتي رزقهم الله بها منذ 5أيام ورفض المسئولين بمكتب الصحة تسجيلها لانتهاء البطاقة الشخصية للزوجة وأنها متوفاة فى سجلات الحكومة.

يقول ياسر الزعتري  زوج السيدة سمر عبد الحي المتوفاة فى سجلات الحكومة أن زوجته توجهت لمكتب الصحة للإبلاغ عن وفاة خالتها، وطلب منها الموظف صورة بطاقتها الشخصية وبطاقة خالتها المتوفية لتسجيل بياناتها فى إخطار الوفاة، مضيفا أنه بعد مرور 3شهور على  الوفاة  ذهبت إلى مكتب الصحة لإستخراج شهادة الوفاة الخاصة بخالتها، واكتشفت عدم وجود شهادة وفاة لخالتها، وبالبحث فى دفتر تسجيل الوفيات اكتشفت أنها هي من قام تسجيل اسمها فى دفتر الوفيات بدلا من خالتها، وتسجيل هذه البيانات على جهاز الحاسب الآلى بالسجل المدنى.

وأضاف أن زوجته اتصلت به تستغيث به، وما أن وصل مكتب الصحة حتى طلب منه الموظف ترك صورة بطاقته الشخصية ورقم هاتفه المحمول، وبالفعل قام بإعطائه البيانات المطلوبة، ولم يكن يعلم بأن الموظف سيتلاعب فى الأوراق حيث قام بشطب البلاغ الذي قامت زوجته بتقديمه، والتلاعب فى الإخطار وتسجيل إخطار الوفاة بإسمه بأن قام بالإبلاغ بوفاة زوجته حتي يتهرب من المسئولية.

وكشف أن إخطار الوفاة الخاص بخالة زوجته يختلف عن الإخطار الذي قام الموظف بتزويره، مؤكدا أنه قام برفع دعوى قضائية ضد الموظف يتهمه بالتزوير وقضت المحكمة بتعويض 15ألف جنيه لصالحه.

وأضاف أنه توجه إلى إدارة الأحوال المدنية بطنطا لرفع اسم زوجته من سجلات الوفيات، ولكن كانت المفاجأة أن زوجته أصبحت فى تعداد الأموات ولن يتم تعديل الخطأ إلا بحكم قضائي، مشيرا أنه تم رفع دعوى قضائية بمحكمة الأسرة، وتداولت المحكمة الدعوى عام كامل وقضت بعدم الاختصاص، وتم رفع دعوى قضائية أخرى بالقضاء الإدراي، وتم تقديم كافة الأوراق والمستندات التي تثبت واقعة التزوير وأن زوجتي علي قيد الحياة.

وقال الزوج: نحن فى هذه المشكلة منذ 4أعوام وطرقنا كل الأبواب لإثبات بأن زوجتي على قيد الحياة ولم نصل إلى حل، موضحا أنهما رزقا بطفلة منذ 5أيام، وتوجه بالطفلة إلى مكتب الصحة لإثباتها وتسجيلها فى سجلات المواليد، وطلب منه أحد الموظفين بطاقة الزوجة لتسجيلها فى الدفاتر، ولكن تبين انتهاء البطاقة وعدم صلاحيتها ورفضوا تسجيلها إلا بعد الحصول على حكم قضائي يثبت أن زوجته على قيد الحياة.

وأوضح أن طفلته تواجه مصيرا مجهولا حيث أنها فى نظر الحكومة ساقطة قيد نظرا لعدم استطاعته تسجيلها فى سجلات المواليد واستخراج شهادة ميلاد لها، مطالبا بتدخل المسئولين بوزارة الداخلية والصحة لحل هذه المشكلة التي وقعت فيها زوجته بسبب تقاعس موظف تسبب فى تسجيلها بأنها متوفية رغم أنها على قيد الحياة.

وتضيف سمر عبد الحي أن مشكلتها منذ عام 2014بعدما ذهبت إلى مكتب صحة رابع المحلة للإبلاغ عن وفاة خالتها وقدمت كافة الأوراق المطلوبة لذلك وبطاقتها وصورة بطاقتي الشخصية، وبسبب إهمال موظف تسبب فى فقدان بطاقة خالتي المتوفية وتسجيلي اسمي فى دفتر الوفيات رغم اننى على قيد الحياة.

وأضاف أنها طرقت جميع أبواب المسئولين وقامت برفع دعاوى قضائية، لشطب اسمها من سجلات الوفيات وحتى الأن لم تصل إلى نتيجة ملموسة على أرض الواقع.

وأشارت إلى أن الله رزقها بطفلة منذ 5أيام وتوجه زوجها بالطفلة لإثباتها فى سجلات المواليد،إلا أنه لم يتمكن بسبب انتهاء بطاقتي الشخصية، قائلة: "ذنبها اية بنتى الصغيرة دي متتسلجش  فى السجلات الرسمية لحين إثبات أننى مازلت على قيد الحياة".

وأوضحت أنها لا تستطيع أن تمارس حياتها بشكل طبيعي وتم إزالتها من  سيستم وزارة التموين، وأيضا لا تستطيع أن تقضي أي شيء بأي مصلحة حكومية بسبب انتهاء البطاقة الشخصية، مؤكدة انها لا تستطيع أن تتمتع بحريتها أو تمارس حياتها بشكل طبيعي.