تمر اليوم ذكرى رحيل الإمام البخارى، الذى توفى فى 1 سبتمبر من عام 869 ميلادية ودفن فى سمرقند.
ويقع ضريح محمد بن إسماعيل البخارى فى بخارى قرب مدينة سمرقند فى دولة أوزبكستان، وهو عبارة عن بناء بسيط طابعه إسلامى تعلوه قبة محززة، تحتها ضريح.
الضريح 2
بعد المحنة التى حصلت للإمام البخارى مع أمير بخارى توجّه بعدها إلى خرتنك، وهى قرية من قرى سمرقند، وكان له بها أقرباء فنزل عندهم، فأقام مدة من الزمن فمرض واشتد مرضه، وقد سُمع ليلةً من الليالى وقد فرغ من صلاة الليل يدعو ويقول فى دعائه: "اللهم إنه قد ضاقت على الأرض بما رحبت، فاقبضنى إليك".
وروى محمد بن أبى حاتم قصة وفاته فقال "سمعت غالب بن جبريل وهو الذى نزل عليه أبو عبد الله يقول: أقام أبو عبد الله عندنا أياماً فمرض واشتد به المرض، حتى جاء رسول إلى سمرقند بإخراجه، فلما وافى تهيأ للركوب، فلبس خفيه وتعمم، فلما مشى قدر عشرين خطوة أو نحوها وأنا آخذ بعضده ورجل آخر معى يقود الدابة ليركبها، فقال رحمه الله: أرسلونى فقد ضعفت، فدعا بدعوات ثم اضطجع، فقضى رحمه الله. فسال منه من العرق شىء لا يوصف. فما سكن منه العرق إلى أن أدرجناه فى ثيابه، وكان فيما قال لنا وأوصى إلينا: أن كفنونى فى ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة ففعلنا ذلك.
وكانت وفاته ليلة عيد الفطر 1 شوال 256هـ عند صلاة العشاء وصلى عليه يوم العيد بعد الظهر ودفن، وكان عمره آنذاك اثنين وستين سنة إلا ثلاثة عشر يوما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة