أكد عبد الشكور عامر، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن تاريخ جماعة الإخوان مر بعدة مراحل فيما يتعلق باستغلالها للسوشيال ميديا ووسائل الإعلام المختلفة، ففى بداياتها ومنذ نشأتها استغلت الجماعة الصحافة الورقية المقروءة والمطبوعة، بداية بمجلة الدعوة ثم محاولاتها المتكررة استغلال النقابات والأندية والمساجد والمدارس والجامعات لنشر أفكارها وأدبياتها والتواجد والانتشار على أوسع نطاق فى المجتمع المصرى.
وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن الجماعة انتقلت إلى مرحلة اكثر تأثيرا وانتشارا من خلال امتلاكها لبعض الصحف الورقية التابعة لبعض الأحزاب مثل حزب الأحرار الذى استأجرت منه الجماعة جريدة آفاق عربى، ولم يتوقف طموح الجماعة عند ذلك الحد فى استغلال بعض الأحزاب بل تعدى الأمر إلى استغلالها بعض الصحف القومية من مجلات وجرائد يومية ومطبوعات دورية، وذلك من خلال خلاياها النائمة والعاملة بتلك الصحف والمؤسسات الصحفية القومية.
وتابع: بعد 25 يناير وبعد تأسيس الإخوان لحزبها الحرية والعدالة عمدت الجماعة إلى إنشاء عشرات الصفحات والمواقع التابعة لها لنشر أفكارها ومبادئها والتواصل بين أفرادها وقياداتها الهاربة فى الداخل والخارج، ولم يتوقف دور هذه المواقع والصفحات الإلكترونية عند حد التواصل أو نشر أفكار الجماعة ومبادئها، بل تعدى الأمر إلى استغلال هذه المواقع للتحريض ضد الدولة ومؤسساتها كالجيش والشرطة و نشر الفوضى والعنف الفكرى والمجتمعى وبث ثقافة الكراهية بين طبقات المجتمع المصرى ومكوناته بهدف شق الصف وإضعاف الدولة.
واستطرد: يبدو أن السحر قد انقلب على الساحر فقد أبرزت تلك المواقع التابعة للجماعة مدى وحجم الصراعات الداخلية بين قياداتها وأنصارهم داخل صفوفها، مثل ما رأينا من صراع وخلاف محموم بين نائب المرشد "محمود عزت" وأحد أهم أنصاره ومناصريه "محمد كمال" مؤسس اللجان النوعية للجماعة من جانب، والقيادى البارز بالجماعة "محمود حسين" الأمين العام للجماعة وأنصاره من جانب آخر.
كيف انقلبت السوشيال ميديا على الإخوان؟.. تعرف على التفاصيل
الأحد، 01 سبتمبر 2019 02:30 ص
الإخوان
كتب أحمد عرفة
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
الموضوعات المتعلقة