قالت مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى، إن الاتحاد الأوروبى ملتزم بمساعدة كوبا على تطوير اقتصادها، حتى فى ظل زيادة العقوبات الأمريكية عليها.
وأضافت موجيرينى، خلال مؤتمر صحفى عقدته مع وزير الخارجية الكوبى برونو رودريجيز فى هافانا حيث تقوم بزيارة لكوبا تستمر ثلاثة أيام - أن كوبا تعد الشريك التجارى والمستثمر الرئيسى للاتحاد الأوروبى.
وقالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، إن الاتحاد الأوروبى شرع فى تطبيع العلاقات مع كوبا ذات نظام الحزب الواحد، فى ذات الوقت الذى أنهت فيه الولايات المتحدة قبل خمس سنوات، عقودا من العداء الممتد منذ الحرب الباردة، مشيرة إلى أن السياسات الأمريكية والأوروبية تباينت إزاء كوبا، حيث قام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتغيير سياسة الوفاق التى انتهجها سلفه باراك أوباما، سعيا منه إلى إجبار الحكومة الكوبية على إدخال الإصلاحات وهى استراتيجية، قال العديد من الخبراء إنها أثبتت فشلها الطويل.
كما أصدرت واشنطن، الأسبوع الماضى، لوائح جديدة للحد من التحويلات المالية التى يرسلها مواطنوها إلى كوبا، التى تعد حليفا قويا للرئيس الفنزويلى اليسارى نيكولاس مادورو؛ الذى ترغب غالبة الدول الغربية فى إسقاطه لصالح زعيم المعارضة خوان جوايدو، معتبرين أن الانتخابات التى فاز بها مادورو كانت مزورة ويجب إعادتها.
ودعت عدة جماعات معارضة الاتحاد الأوروبى، إلى تعليق اتفاق التعاون مع كوبا نظرا لما اعتبروه زيادة للقمع فى الجزيرة ذات الحزب الواحد متهمين السلطات الكوبية بشن حملات قمع ضد عشرات النشطاء واعتقال أكثر من 100 شخص خلال الأسابيع الأخيرة وحدها.
فيما يقول مسئولون أوروبيون، إن بإمكانهم التأثير على أوضاع حقوق الإنسان فى كوبا بشكل أفضل عن طريق الحوار وليس عن طريق القمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة