تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها، قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ومعاقبة الاتحاد لها حال خروجها الذى من المقرر له 31 أكتوبر المقبل.
محمد خلفان الصوافى
محمد خلفان الصوافى: بريطانيا والقلق الأوروبى
قال الكاتب محمد خلفان الصوافى، فى مقاله بجريدة "البيان" الإماراتية، ليس هناك تفسير لحالة الإصرار الأوروبى على معاقبة خروج بريطانيا من اتحادها الذى من المقرر له 31 أكتوبر المقبل، سوى أن هذا التكتل لا يقف على أرضية صلبة.
كما كان يتصوره أغلب دارسى العلاقات الدولية، وأن مسألة خروج لندن بسهولة تعنى انهيار هذا الاتحاد الذى كان يقاس عليه نجاح باقى التنظيمات الإقليمية الأخرى فى العالم.
كثيرون يعتقدون أن بريطانيا لن تكون الدولة الوحيدة الساعية للخروج من هذا الاتحاد، إيطاليا وإسبانيا تفكران فى ذلك، ما يعنى أن هناك تباينات سياسية واقتصادية كثيرة بين هذه الدول، ولكن الذى يدفعها إلى عدم المطالبة بالخروج حالياً هو انتظار ما يمكن أن يسفر عنه الموقف البريطانى المنقسم داخلياً حول طريقة «الطلاق» الذى يهدد ديمقراطية اتخاذ القرار واحترام تقاليده فى أوروبا إن لم يكن فى العالم.
ذعار الرشيدى
ذعار الرشيدى: خطانا السو.. يا سمو الأمير
قال الكاتب ذعار الرشيدى، فى مقاله اليوم بجريدة "الأنباء" الكويتية، لا نقول بعد الوعكة الصحية المفاجئة الأخيرة التى ألمت بوالدنا الأمير الشيخ صباح الأحمد، سوى «خطانا السو.. يا صاحب السمو»، فالمصاب مصابنا وأى مصاب يمسّك يمسّنا جميعا، فذلك جزء من ثقافتنا فى رؤيتنا للحاكم، سواء كانت ثقافتنا الديموقراطية الكويتية أو موروثنا التاريخى المتجذر فى علاقتنا بآل الصباح عموما وبك على وجه خاص والذى سيذكره التاريخ بشيء فاخر من الإيجابية بنهضة الكويت الجديدة أنت والدها وبانيها ومؤسسها، وأخيرا إرثنا الدينى الذى يلزمنا طوعا ببيعة لك فى أعناقنا.
خطاك السو يا صاحب السمو، وخطانا السو، وألبسك ثوب الصحة والعافية لتعود لإكمال مسيرة نهضة الكويت الثالثة على يديك الكريمتين وعقليتك الرؤيوية البعيدة التى شهد لك بها العالم قبل أن نقولها عنك أو لك كحاكم لبلدنا نراه قدوة ومؤسسا لنهضة جديدة طال انتظارنا لها.
سمير عطا الله
سمير عطا الله: مدرسة الجامعة
قال الكاتب سمير عطا الله، فى مقاله اليوم بجريدة "الشرق الاوسط" السعودية، تبدو الدبلوماسية المصرية وكأنها مدرسة كبرى متعددة المراحل، يتخرج منها أمناء الجامعة العربية. أو مثل كلية حربية تعد الأمناء لخوض معارك الحرب والسلم، عندما ينتقلون من العمل الدبلوماسى لأكبر دولة عربية، إلى العمل السياسى للجامعة برمّتها، سواء غلبت عليها روح الجماعة أو هدتها موجات الفرقة.
كتبت غير مرة، فى السنوات الماضية، متسائلاً لماذا لا تعطى أمانة الجامعة لغير مصري، بعض الأحيان. وأعطيت أمثلة على ذلك رفيق الحريرى وسليم الحص ومحسن العينى والأخضر الإبراهيمي. انتهيت الآن من قراءة «شاهد على الحرب والسلم» و«شهادتي: السياسية الخارجية المصرية 2004 – 2011». للدكتور أحمد أبو الغيط. وتأكد لدى انطباع تزايد مع السنين: ما من عمل دبلوماسى مكثف ومركز مثل الدولة المصرية. وما من دولة عربية خاضت تجارب الحرب والسلم وسياساتهما ومعاناتهما، كما فعلت مصر.