18 عاما مرت على هجمات 11 سبتمبر 2001 والتى استهدفت برج التجارة العالمى بمنهاتن فى الولايات المتحدة الأمريكية.
شهدت خلالها الخريطة العالمية تغييرات عديدة سواء اقتصاديا أو سياسيا أو اجتماعيا وعلاقات الدول ببعضها البعض .
لعل أبرز المفارقات التى شهدها العالم اقتصاديا كان صعود دول فى التصنيف العالمى للبنك الدولى على حساب دول أخرى.
فعلى سبيل المثال فرضت الصين تواجدها بالوصول للمرتبة الثانية ضمن الدول ذات الاقتصاديات الكبيرة بعد أمريكا، ويليها اليابان وألمانيا والهند.
كما أحرز الاتحاد الأوروبى تقدما كبيرا فى الوضع الاقتصادى أدى إلى قفزة كبيرة للكيان الأوروبى المشترك والتى أصبحت تزاحم أمريكا .
وبخلاف هذا وقعت العديد من التغيرت السياسية لبعض الدول وعلى رأسها الصين التى انتبهت إلى أهمية توسيع شبكة علاقاتها الدولية من الناحية السياسية لتحقيق المزيد من النفوذ و السيطرة .
كما انعكست أحدات 11 سبتمبر على روسيا التى عملت خلال الأعوام الماضية على استغلال هذا الهجوم فى استعادة مكانتها الدولية.
وعلى الصعيد العربى، شهدت المنطقة العربية تغيرا كبير فى الخريطة السياسية بعد هذا الهجوم، حيث دخلت جيوش الولايات المتحدة الأمريكية أفغانستان والعراق بحجة مكافحة الإرهاب
حتى أن أسلوب الجماعات الإرهابية نفسه تغير، فبعد أن كان العمل الجماعى هو المسيطر عليها كما حدث فى 11 سبتمبر حيث نفذ هذا الهجوم 19 عنصرا من تنظيم القاعدة.. أصبح مصطلح الذئاب المنفردة الآن الأسلوب الأكثر اعتمادا عليه من قبل الإرهابيين المنضمين لداعش .
التغيرات العالمية لم تتوقف عند حد السياسة و الاقتصاد .. بل وصلت الى اختلاف وسائل التواصل، حيث سيطرت وسائل التواصل الاجتماعى الأمريكية على العالم أجمع، وأصبحت المتحكم الأساسى فى التوجهات العالمية لمستخدمى الشبكة العنكبوتية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة