مصادر: توترات بسبب المحادثات مع أفغانستان وراء عزل بولتون

الأربعاء، 11 سبتمبر 2019 11:42 ص
مصادر: توترات بسبب المحادثات مع أفغانستان وراء عزل بولتون مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال مصدران مطلعان إن أحد الأمور التى كانت وراء قرار ترامب بإقالة بولتون هو احتمال أن يكشف المستشار السابق للأمن القومى عن مشاركة نائب الرئيس مايك بنس له فى معارضته لمسعى ترامب استقبال قيادات طالبان فى منتجع كامب ديفيد الرئاسى بولاية ماريلاند لمحاولة التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال المصدران إن المعنى الضمنى هو أن بولتون يحاول أن يقف فى صف واحد مع بنس وأن يرسل لترامب رسالة مفادها أن نائب الرئيس نفسه يختلف معه وهو ما أثار حنق الرئيس.

وألغى ترامب محادثات كامب ديفيد المزمعة فى العطلة الأسبوعية بعد مقتل جندى أمريكى فى تفجير انتحارى شهدته العاصمة الأفغانية كابول الأسبوع الماضى.

وقالت المصادر إن بولتون كان يعتقد أن بإمكان الولايات المتحدة سحب 5000 جندى من بين حوالى 14 ألف جندى أمريكى فى أفغانستان والحفاظ فى الوقت نفسه على فاعلية قوة مكافحة الإرهاب هناك وذلك دون الحاجة لإبرام اتفاق مع العدو.

وقال أحد المصادر "الخلاف بينهما جوهرى وأحدهما فقط هو الذى انتخب رئيسا".

ومع ذلك حدث شىء من الاضطراب قبل العطلة الأسبوعية.

فقد أشار مسؤولون من داخل البيت الأبيض إلى أن بولتون امتنع عن الظهور فى البرامج الحوارية التلفزيونية المهمة يوم الأحد بينما كان ترامب فى قمة مجموعة السبع فى فرنسا فى أواخر أغسطس يروج لفكرة إعادة روسيا للمجموعة وإمكانية إجراء محادثات مع الرئيس الإيرانى حسن روحانى.

ويقول العاملون فى الجناح الغربي بالبيت الأبيض إنهم لاحظوا تغيرا في بولتون في الأشهر الأخيرة. إذ ازداد صمته ولم يعد ميالا للمواجهات وكان يسافر للخارج كثيرا.

وبينما كان كبار المستشارين يطيرون فى أغلب الأحوال مع الرئيس على طائرة الرئاسة فى الرحلات الخارجية كان بولتون يستقل طائرته فى أكثر الأحيان ويقوم برحلات جانبية إلى دول ليست ضمن جولة الرئيس.

وقال مصدر "كان ذلك يبدو غريبا بعض الشىء".

وكثيرا ما كان بولتون يردد في مقابلاته الإعلامية أن آراءه فى تحديات السياسة الخارجية الرئيسية لم تتغير قيد أنملة منذ سنوات. وبصفته مستشارا للأمن القومى عمل على فصل الولايات المتحدة عن عدد من المعاهدات العالمية معتقدا أنها ستكبل البلاد فى نهاية المطاف.

كان من المنادين بقوة بالعقوبات على إيران والإطاحة بالرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو وقال لمسؤولين روس إنه يجب ألا تتدخل موسكو فى الانتخابات الأمريكية وهى مواقف جاراها ترامب إلى حد كبير وأبقى فى الوقت نفسه الباب مفتوحا أمام بوتين.

وقال مصدر قريب من بولتون "تشبث بمبادئه".

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة