دعت السعودية وروسيا اليوم الخميس، أعضاء أوبك وحلفاءها إلى تحسين الامتثال لتخفيضات إنتاج النفط، بما يشير فعليا إلى أنهم يرغبون فى أن تكبح الدول التى يزيد إنتاجها عن المتفق عليه مثل نيجيريا والعراق الإمدادات للمساهمة فى دعم أسعار الخام.
وتأتى دعوة وزيرى الطاقة السعودى والروسى بعد أن قال وزير النفط العراقى ثامر الغضبان أمس الأربعاء إن أوبك وحلفاءها قد يناقشون تعميق التخفيضات فى ظل تباطؤ نمو الاقتصاد العالمى بسبب النزاع التجارى بين الولايات المتحدة والصين.
والغضبان أول وزير يتحدث عن تعميق التخفيضات منذ اتفقت أوبك وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، فى ديسمبر من العام الماضى على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا، أو ما يعادل 1.2 % من الإنتاج العالمي.
وقال مندوبان فى أوبك إن تعميق التخفيضات قد يجرى بحثه بألفعل اليوم، حين يجتمع بعض وزراء أوبك+ فى اللجنة المعنية بمراقبة السوق بأبوظبى قبيل الاجتماع الرسمى لأوبك+ فى ديسمبر.
لكن الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودى الذى تولى المنصب خلفا لخالد ألفالح يوم الأحد، ووزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك قالا اليوم إن هناك حاجة لأن يحسن بعض المنتجين امتثالهم للتخفيضات أولا.
وقال الأمير عبد العزيز "كل الدول مهمة بغض النظر عن حجمها... يجب على كل دولة أن تفى بتعهداتها".
وقال نوفاك إن "الهدف الأساسي" للاتفاق الحإلى هو "الحفاظ على الامتثال الكامل للاتفاق".
وانخفضت أسعار النفط ما يزيد عن اثنين بالمئة أمس بعد تقرير قال إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يدرس تخفيف عقوبات عن إيران، مما قد يعزز إمدادات النفط العالمية فى الوقت الذى تستمر فيه المخأوف بشأن الطلب على الطاقة.
ورفع العراق إنتاجه وصادراته بشكل قوى فى السنوات الأخيرة، بينما انخفضت صادرات إيران بمقدار عشرة أمثال فى السنة الأخيرة بسبب العقوبات الأمريكية.
وتجأوزت أوبك نسبة الالتزام بالتخفيضات فى المتوسط فى ظل تراجع صادرات إيران وفنزويلا بفعل العقوبات. لكن إنتاج بلدان مثل نيجيريا والعراق يتجأوز حصصها المقررة فى الاتفاق.
وأنتجت نيجيريا على سبيل المثال 1.84 مليون برميل يوميا فى أغسطس مقارنة مع المستوى المستهدف لها البالغ 1.65 مليون، بينما ضخ العراق 4.80 مليون بدلا من 4.65 مليون.
اتفقت أوبك وروسيا ومنتجون مستقلون آخرون فى ديسمبر على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من يناير.
وحصة أوبك من التخفيضات المستمرة حتى مارس 2020 تبلغ 800 ألف برميل يوميا، وتطبقها 11 دولة عضو مع استثناء إيران وليبيا وفنزويلا.