برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا..

إعلاميون يتفقون على أخلاقيات صحفية لمواجهة خطاب الكراهية بالإعلام الليبى

الخميس، 12 سبتمبر 2019 10:55 ص
إعلاميون يتفقون على أخلاقيات صحفية لمواجهة خطاب الكراهية بالإعلام الليبى المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توافق المشاركون في ندوة، نظمتها بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، لمواجهة خطاب الكراهية والتحريض والتضليل فى وسائل الإعلام، على مجموعة من المبادئ الحاكمة لأخلاقيات العمل الصحفي في ليبيا، والنشر على صفحات التواصل الاجتماعى.

وبحسب بيان لبعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، اجتمع ثلاثون مشارك من شخصيات صحفية، وحقوقية، وناشطين في المجتمع المدني وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، وممثلين لعدد من المؤسسات الإعلامية، وأكاديميين في مجال الإعلام، على مدى يومين، للمناقشة وتبادل الرؤى ووجهات النظر حول السبل الكفيلة للحد من استخدامات وسائل الإعلام، وشبكات التواصل الاجتماعي في الترويج للعنف وخطاب الكراهية.

وقد خرج المشاركون في الندوة التي نظمها مكتب الإعلام والاتصال التابع للبعثة، خلال يومي 9 و10 سبتمبر الجارى، بطرابلس، بـ 16 توصية تمثل مبادئ أساسية، من أجل الحد من خطاب الكراهية والتضليل الإعلامي، وترويج الشائعات، وتمثل الغاية الفضلى تجنيب البلاد المزيد من التشرذم والانقسام، بسبب التأثير السلبي للخطاب الكراهية الحاد والتحريض على النسيج الاجتماعي في ليبيا.

وتعبيرًا عن اهتمام قيادة البعثة بمواجهة خطاب الكراهية والتحريض والأخبار الزائفة، كان لستيفاني وليامز، نائبة الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية، مداخلة حول خطورة خطاب الكراهية، وأجابت على عدد من أسئلة وملاحظات المشاركين بالخصوص.

وخاطبت وليامز المشاركين مؤكدةً "أن خطاب الكراهية والتحريض والشائعات والمعلومات المضللة والأخبار المفبركة، ليست سوى أمثلة قليلة على المحتوى السائد في وسائل التواصل الاجتماعي في بلدكم، وهذه للأسف تتسبب بشكل ملحوظ في تمزيق النسيج الاجتماعي في ليبيا. فكلما استمر الوضع على هذا الحال، كلما ازداد الأمر تعقيداً أمام جهود الوساطة للتوصل لإيقاف دائم لوقف لإطلاق النار."

وبعد أن استمعت وليامز لعرض أبرز المبادئ التي تم التوصل إليها في الورشة، أكدت السيدة ويليامز "نبارك هذا العمل الهام، وندعمه ونأمل أن نتمكن قريبًا من استعادة دور الإعلام كوسيلة لبناء السلام في ليبيا."

وشملت العروض نماذج لخطاب الكراهية والتضليل الإعلامي في وسائل الإعلام وعلى منصات شبكات التواصل الاجتماعي في ليبيا. كما شاركت شركة فيس بوك في إحدى جلسات اليوم الأول، بمداخلة عبر الفيديو تمثلت في تعريف المشاركين بآخر تقنيات الأخبار، والاستخدام الأمثل للمنصة الأوسع انتشارًا في ليبيا، علاوة على لمحة سريعة حول السياسيات التي اعتمدتها الشركة فيما يتعلق بمعايير المجتمع، بما فيها الإبلاغ عن الانتهاكات والمضامين التي تحض على الكراهية والعنف.

وتلي هذه الندوة ندوات مماثلة لتشمل كافة الفاعلين في الفضاء الإعلامي من مختلف الأطراف والمناطق الليبية ومن كافة التوجهات، في سبيل التوافق على مدونة السلوك المهني في مجال الإعلام، كضرورة ملحة. وتكمّل هذه الجهود المساعي الدبلوماسية المستمرة لإحياء العملية السياسية. وتأمل البعثة أن تمثل هذه فرصة لجميع الإعلاميين في ليبيا للوقوف صفًا واحدًا ضد خطاب الكراهية، والتحريض والتضليل الذي يهدد مسيرة الليبيين نحو تحقيق السلم الاجتماعي.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة