أطلقت جائزة الشيخ راشد بن حمد الشرقي للإبداع أولى جلساتها التعريفية بجائزة "راشد بن حمد الشرقي للإبداع" فى دورتها الثانية "2019-2020" من القاهرة.
وتسلط الجائزة الضوء على المبدعين العرب بهدف دعم مواهبهم الأدبية والنقدية العربية، ونشر النتاج الأدبى العربى والدراسات النقدية والبحوث التاريخية للمبدعين العرب في العالم.
و تتتابع هذه اللقاءات التعريفية بالجائزة التى أطلقت بمبادرة من الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقى رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، فى كل من: البحرين والكويت والسعودية وعدد من الجهات الثقافية ومؤسسات التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تأتي هذه اللقاءات في إطار تعاون هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام – الجهة المنظمة للجائزة - مع وزارات الثقافة في الدول العربية، بهدف توسيع رقعة انتشارها وفتح ميادين التنافس فيها، بما يضمن تقديم الأدب العربي بكل أشكال حضوره الإبداعي والاحتفاء بالمبدع العربي، ودعم أي مشروع ثقافي ذي أهداف ورؤى تنويرية.
وتستهدف الجائزة حسب ما جاء بالبيان الصحفى، فى نسختها الثانية الروائيين العرب بمختلف الأعمار فى حقل الرواية وذلك ضمن ثلاث فئات، هى: الرواية العربية، كبار والرواية العربية، شباب دون سن الأربعين والرواية الإماراتية لجميع الأعمار.
كما تستهدف جائزة "راشد بن حمد الشرقى للإبداع" المبدعين العرب بمختلف الأعمار في حقل الدراسات النقدية والبحوث التاريخية، والشباب دون سن الأربعين حصرياً فى حقول "القصة القصيرة، النص المسرحى، الشعر، أدب الأطفال"، على أن تكون الأعمال باللغة العربية الفصحى، وتتناول موضوعات إنسانية تعنى بالانفتاح على الآخر بالحوار، وألا تدعو إلى العنف والتطرف ولا تحرض على القتل أو تنشر الأفكار الداعية إليه عبر مضامينها.
وحول اختيار القاهرة لبدء الجلسات التعريفية الجائزة قال المهندس محمد سيف الأفخم رئيس الهيئة الدولية للمسرح ومدير مهرجان الفجيرة الدولي للفنون: "إن جذور الثقافة المصرية تمتد لآلاف السنين فى التاريخ، ومصر من أقدم حضارات الأرض، ومن الطبيعى أن تكون قبلة أى جائزة تستهدف الأصالة في الإبداع والغنى فى المضمون، ولطالما كان المثقفون المصريون قادة التحولات الكبرى في المدارس الأدبية والفنية فى الوطن العربى، لذلك حرصنا أن يكون انطلاق الجائزة فى جولتها العربية والعالمية من مصرأم الدنيا".
كما صرح بأن إعلان الفائزين وتوزيع الجوائز سيتم ضمن حفل افتتاح مهرجان الفجيرة الدولي للفنون الذي سيقام في الفترة من 20-28 فبراير 2020 الذى يحظى برعاية كريمة وحضور من الشيخ حمد بن محمد الشرقى عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الفجيرة والشيخ محمد بن حمد الشرقى ولي عهد إمارة الفجيرة وبحضور نخبة من الفنانين والنجوم العرب.
وحول تخصيص الجائزة معظم فئاتها للشباب أوضحت حصة الفلاسى مدير عام جائزة راشد بن حمد الشرقى للإبداع أنه بتوجيهات الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقى رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، ركزت معظم فئات الجائزة على استقطاب المبدعين العرب من فئة الشباب من مختلف أقطار الوطن العربي "دون سن الأربعين حصراً" للمشاركة بأعمالهم الأدبية في عددٍ من فئات الجائزة وتحديداً في حقول القصة القصيرة، والنص المسرحي، والشعر، وأدب الأطفال، بهدف إغناء الساحة الثقافية وتجديدها ودعم الأقلام الشابة واحتضان المبدعين العرب في مسيرتهم الكتابية.
وأضافت الفلاسى، أن فئة الشباب تلعب دوراً حيوياً وهاماً في مختلف مجالات تطور الأمم وشعوبها، فإن الثقافة والأدب جزء لا يتجزّأ من أي مشروعٍ نهضوي حضاري، ولما كان للشباب هذه الأهمية في صنع المحتوى وتحديد مساره؛ كانت هذه الفرصة الثمينة في عرض إبداعاتهم التي ستثري المشروع الأدبي العربي وتنقل التجارب العربية إلى دول العالم.
وتعد "جائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع" مشروعاً ثقافياً هاماً في المنطقة يتيح للشباب العربي فرصة الظهور وإبراز إبداعهم الأدبي والمشاركة في السباق الثقافي والتقدم له في عدة حقول أدبية، الأمر الذي يسهم في إثراء المكتبة العربية بأعمال تعكس مختلف المواضيع والقضايا الإنسانية التي ستكون بالضرورة ذات فكر ورؤية وخيال شبابي.
وتشارك في الجائزة في دورتها الثانية بحسب تصنيفات فئاتها لجان تحكمية مؤلفة من أساتذة مختصين من العاملين في حقول الاشتغال الأدبي والثقافي والمعرفي، حيث يمنح الفائزين الثلاثة جوائز مادية تبلغ 30 ألف دولار للفائز الأول و 20 ألف دولار للفائز الثاني و10 آلاف دولار للفائز الثالث وتترجم الأعمال الفائزة بالمراكز العشرة الأولى وتنشر باللغتين العربية والإنجليزية.
كما سيتم نشر الأعمال غير الفائزة، مما تجد فيها لجان التحكيم صلاحية للنشر من حيث مستوى بنائها الأدبي وأهمية موضوعاتها وفقاً للمعايير النقدية والتقييمية، وباب المشاركة في الجائزة مفتوح لكل المبدعين العرب عبر الموقع الالكترونى.