وضع النائب العام الفلسطينى أكرم الخطيب حدا لحالة اللغط التى تعصف بالشارع العربى حول قضية الفتاة إسراء غريب، مؤكدا أن الأخيرة قتلت نتيجة الضرب المبرح.
وقال النائب العام الفلسطينى، أكرم الخطيب، إن النيابة العامة وجهت تهمة القتل لثلاثة أشخاص، فى قضية الشابة الفلسطينية إسراء غريب.
وأضاف النائب العام الفلسطينى فى مؤتمر صحفى، حول نتائج ملف الدعوى الخاص بالفتاة إسراء غريب اليوم الخميس، أنه ثبت لدى النيابة الفلسطينية من خلال التحقيقات والأدلة عدم صحة لإدعاء سقوط إسراء من شرفة منزل عائلتها، وان هذا الادعاء اختلق من قبل أحد المتهمين لتبرير الضرب الذى تعرضت له الراحلة.
وأوضح أن إسراء غريب خضعت للعنف النفسى والجسدى وأعمال شعوذة مما أدى لتدهور صحتها، مؤكدا أنها توفيت بسبب قصور فى التنفس نتيجة لتعرضها لإصابات متعددة.
وبخصوص تسريب تقرير الطب الشرعى الأردنى، قال النائب العام الفلسطينى: بدأنا ومنذ الأمس بالتحقيقات لمعرفة من سرب تقرير الطب الشرعى، وسنتخذ الإجراءات القانونية بحق من سربه.
وأكد النائب العام الفلسطينى، أنه سيتم إحالة المتهمين الثلاثة (م.ص)، و(ب.غ)، و(أ.غ) إلى المحكمة، مضيفا: "نحن حريصون على اكتشاف أى جريمة بالمجتمع، ولا علاقة لاستقالة الأطباء الشرعيين بقضية إسراء غريب"، مؤكدا التزام النيابة الفلسطينية بسرية التحقيق فى أى دعوة تباشرها.
وقال رئيس الوزراء الفلسطينى "محمد اشتية": لسنا قضاة، ومواقع التواصل الاجتماعي ليست محاكم، ونعد المرحومة إسراء غريب بالعدالة، وكذلك المتهمون بقضيتها.
أشار اشتية على صفحته الشخصية عبر "فيسبوك" إلى إن التحقيقات بالجريمة تمت وتتم بكل مهنية ومسؤولية، كل دليل صغير أو كبير تمت دراسته ومتابعته.
ولدى النيابة العامة ملفات زاخرة بالمعلومات ستسلم للمحكمة بعد استكمال التحقيق، وهي الجهة الوحيدة المخولة بمحاكمة الناس.
وأضاف: "هذه القضية بكل ما رافقها من ألم، ستكون درسا لنا بعدم السماح لها أن تتكرر مع أي ضحية أخرى، وهذا من خلال تعزيز منظومة تشريعات الحماية الأسرية، وتعزيز الوعي والثقافة المجتمعية حول ضرورة حماية أفراد الأسرة من العنف والإيذاء".
كان تقرير طبي صادر عن وزارة العدل الفلسطينية قد كشف أن سبب وفاة الفتاة إسراء غريب إصابات متعددة تعرضت لها.
وقالت وكالة "معا" الفلسطينية إن إسراء غريب توفت بسبب قصور حاد في الجهاز التنفسي، على إثر تجمع الهواء في الصدر نتيجة لمضاعفات الإصابات المتعددة التي تعرضت لها.
وفارقت إسراء غريب، الحياة في أغسطس الماضي، فيما قالت جماعات حقوقية إنها "جريمة شرف"، وفتحت السلطات الفلسطينية تحقيقا في وفاة غريب، التي كانت تعمل في أحد صالونات التجميل في بيت لحم، حيث كانت تعيش.
وفي المقابل، نفت أسرة إسراء الاتهامات، وقالت في بيان إنها كانت تعاني "حالة نفسية" وتوفيت بعد تعرضها لجلطة بعد أن سقطت بفناء المنزل.
يذكر أن قصة إسراء تحولت إلى قضية رأي عام، قبل أكثر من أسبوعين بعد أن اجتاح هاشتاج #كلنا_إسراء_غريب مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرت مؤسسات تدعم حقوق المرأة وناشطون حقوقيون أن ما حدث جريمة قتل ارتكبها أهلها، بسبب مشكلات اجتماعية وتحريض من الأقرباء.
واستند النشطاء فى اتهاماتهم إلى عدة معطيات، أهمها وصول إسراء إلى المستشفى في التاسع من أغسطس الماضى مصابة بكسر في عمودها الفقري وعلى جسدها عدة كدمات، ما اعتبر دليلاً على تعرضها لعنف شديد من قبل أهلها.