تقدم النائب الكويتى ماجد المطيرى، باقتراح بقانون، بشأن حماية القيم والآداب والذوق العام، يلزم المواطنين والوافدين باحترام القيم والعادات والتقاليد والثقافة السائدة فى المجتمع الكويتى، ويتضمن القانون المقترح تغريم كل من يخل بتلك الآداب ما لا يقل عن 500 دينار ولا يزيد على 1000 دينار، ومضاعفة العقوبة فى حالة العود.
و وفقا لموقع "القبس" الكويتى، حدّد المطيرى 11 صفة لسلوكيات تستوجب العقاب وفق الاقتراح بالقانون الذى قدمه، وتتضمن الظهور فى الأماكن العامة بزى أو لباس يحمل صوراً أو أشكالاً أو عبارات تسيء للذوق وتخل بالآداب، والتلفظ بألفاظ خادشة للحياء ولكرامة الأشخاص، والظهور فى الأماكن العامة بملابس داخلية (بيجامة النوم)، والكتابة أو الرسم ومن فى حكمهما من دون تصريح من الجهات المختصة على الجدران.
ومن بين السلوكيات الواقعة ضمن الواجب تغريم مقترفها، رفع صوت الموسيقى فى الأماكن العامة، ومناداة الغير بعبارات خادشة وعنصرية، وتعريض الأطفال والنساء واستغلالهم لمواقف وأنشطة تسبب الخطر أو الفزع، والتعدى على حق الآخرين فى طوابير الانتظار وفى الحصول على الخدمات، والتغرير بهم وتصويرهم خفية بقصد السخرية منهم أو ايقاعهم فى فخ المقالب.
وتشمل التصرفات غير اللائقة أيضا، وضع الملصقات الإعلانية على المنازل وجدران الأماكن العامة والخاصة من دون إذن من صاحبها، والبصق وإلقاء بقايا الطعام والأدخنة من نوافذ السيارات فى الطرقات العامة، ومنح الاقتراح وزير الداخلية أو من ينوب عنه اصدار لوائح وقرارات بالأفعال التى من شأنها الإخلال بالذوق العام والآداب العامة.
وذكر المطيرى فى المذكرة الإيضاحية للقانون، انه يأتى «نظراً لما شهدناه فى الفترة الأخيرة من انفلات اخلاقى، وظهور بعض السلبيات الدخيلة والغريبة عن المجتمع الكويتى كالتنمر والتلفظ بألفاظ خارجة بصوت مرتفع وغيرها من السلبيات، لاسيما فى الأماكن العامة، وتشغيل الموسيقى بصوت مرتفع، مما يسبب الإزعاج للآخرين، الأمر الذى يشكل خطورة على الهوية الكويتية المنضبطة والمعروف عنها الالتزام الاخلاقى ومراعاة شعور الآخرين».
وأوضحت المذكرة، إن الاقتراح يستند على دعوات الدين الإسلامى إلى تعزيز مكارم الأخلاق التى هى أسمى غايات الرسالة التى حملها النبى محمد صلّ الله عليه وسلّم، وما أكدته تعاليم الإسلام الأخلاقية من أهمية التحلى بالأدب، لأنه يؤدى إلى كمال الإنسان ورقيه.
وأضافت إن احترام الذوق العام، يعبر عن التزام الإنسان الأخلاقى، والتحلى بالآداب العامة، ومراعاة ما هو لائق وغير لائق مما تعارف عليه الناس وجرى مجرى العرف بينهم، ناهيك عن أن الأخلاق هى عنوان الشعوب وأساس الحضارة، ووسيلة للمعاملة بين الناس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة