عقدت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية المعنية بتحقيق الأهداف الواردة في وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والتعايش المشترك، التي تم تشكيلها في أغسطس من العام الحالي - اجتماعها الأول، في بيت القديسة مارثا في دولة حاضرة الفاتيكان أمس، وتم اختيار هذا التاريخ كرمز لإرادة بناء الحياة والأخوة في وقت أراد فيه الآخرون أن يزرعوا الموت والدمار.
وعبّر البابا فرنسيس عن امتنانه وتشجيعه لأعضاء اللجنة باعتبارهم "صانعي الأخوة"، ودعاهم لأن يصيروا دعاة لسياسات جديدة "ليس فقط سياسات الأيدي الممدودة، ولكن أيضاً سياسات القلوب المفتوح.
وتتكون اللجنة من 7 أعضاء؛ حيث يمثل الكرسي الرسولي كل من المطران ميجيل أنخيل أيوسو جويكسوت، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان؛ والمونسنيور يوأنس لحظي جيد، السكرتير الشخصي للبابا فرنسيس؛ في حين يمثل جامعة الأزهر رئيسها الدكتور محمد حسين عبد العزيز حسن؛ والقاضي محمد محمود عبد السلام المستشار السابق لشيخ الأزهر؛ بينما يمثل دولة الإمارات العربية المتحدة محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي؛ والدكتور سلطان فيصل الرميثي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، ياسر سعيد عبدالله حارب المهيري الكاتب والإعلامي الإماراتي.
واستقبل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، أعضاء ورؤساء أمانة اللجنة، وسلّم الأعضاء نسخة من وثيقة الأخوة الإنسانية التي طباعتها من مكتبة الفاتيكان الرسولية.
ثم بعد ذلك تم استقبال اللجنة في القصر البابوي من قبل المطران إدجار بينيا بارّا، وكيل الشؤون العامة في أمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان، ثم عادت اللجنة إلى بيت القديسة مارثا لبدء أعمالها.
وخلال الجلسة الأولى، اختار الأعضاء المطران ميجيل أنخيل أيوسو جويكسوت رئيساً للجنة؛ والمستشار محمد محمود عبد السلام أميناً للجنة؛ وكذلك أعضاء المكتب التنفيذي، المونسنيور يوأنس لحظي جيد؛ والدكتور سلطان الرميثي، والإعلامي ياسر حارب المهيري كما تباحثوا في نص النظام الأساسي الذي سينظم عمل اللجنة.
وأعربت اللجنة عن امتنانها لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية على ترحيبه وتشجيعه، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زيد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على الدعم الذي قدمه للجنة.
وخلال الاجتماع حددت اللجنة بعض الخطوات لبدء نشاطها، ويشمل ذلك العرض المقترح الذي سيتم تقديمه إلى الأمم المتحدة لتحديد موعد في الفترة ما بين 3 - 5 فبراير لإعلانه يوماً عالميا للأخوة الإنسانية، والقرار بشأن دعوة ممثلي الديانات الأخرى ليكونوا أعضاءً في اللجنة.
كما اعتمدت اللجنة مجموعة من المبادرات والمشاريع المنبثقة من مبادئ الوثيقة.
وأخيراً، حدد الأعضاء يوم 20 سبتمبر 2019لعقد الاجتماع التالي للجنة في نيويورك.
وفِي نهاية الاجتماعات صلى أعضاء اللجنة معًا، كلٌ بحسب ديانته، من أجل ضحايا الحادي عشر من سبتمبر ومن أجل جميع ضحايا الأعمال الإرهابية.