في إطار الترتيبات التي تسبق الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية، وضمن التقاليد المتبعة قبل انطلاق رواد الفضاء على متن مركبة الفضاء الروسية "سويوز" من مركز بايكونور الفضائى فى كازاخستان، رفع اليوم رائدا الفضاء الإماراتيان هزاع المنصورى، وسلطان النيادى، علم دولة الإمارات خلال المراسم التى جرت لرفع أعلام الدول التابع لها طاقمى رواد الفضاء المشاركين فى المهمة وهى الإمارات العربية المتحدة، وروسيا الاتحادية، والولايات المتحدة الأمريكية، حسبما ذكرت صحيفة البيان الإماراتية.
وشارك في المراسم إلى جانب "المنصوري"، و"سلطان"، رائد الفضاء الروسي، أوليج سكريبوتشكا، ورائدة الفضاء الأمريكية جيسيكا مير، وأعضاء الطاقم البديل للمهمة، والذي يضم الروسي سيرغي ريزيكوف، والأمريكي توماس مارشبيرن.
وزار "المنصوري" و"النيادي"، وفريقا المهمة الفضائية الرئيس والبديل، متحف الفضاء في قاعدة بايكونور، والذي يعد نموذجاً مصغراً لهذه القاعدة؛ حيث يحتوي على أجهزة فضائية مختلفة ونماذج مصغرة لأنواع الصواريخ التي تم إطلاقها إلى الفضاء، كما قاما بالتوقيع على جدار سيرجي كوروليف في المتحف، وهو كبير مهندسي ومصممي الصواريخ الفضائية للاتحاد السوفييتي في فترة أربعينات وخمسينات القرن الماضي.
وقد وصل رواد الفضاء إلى بايكونور في 10 سبتمبر، وأجروا أمس عدة اختبارات للتحقق من جاهزية بدلة الفضاء السوكول (الصقر)، والتي يتم ارتداؤها داخل مركبة السويوز، خلال رحلتي الإطلاق إلى محطة الفضاء الدولية والعودة إلى الأرض.
وأجرى الطاقمان الرئيس والبديل، الفحص الأول لمركبة السويوز MS-15؛ للتأكد أن جميع المعدات والأجهزة والحمولة في وضعها الطبيعي ولتسجيل أي ملاحظات للمهندسين المسؤولين عن المركبة.
وتعرَّف رائدا الفضاء الإماراتيان، مع طاقميهما، خلال عملية الفحص، على مجموعة من إجراءات السلامة والتشغيل، الخاصة بمركبة السويوز إم أس 15، كما أجروا اختبارا للمعدات، التي سيتم استخدامها في الفضاء.
يشار إلى أن مهمة ذهاب أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية تندرج تحت برنامج "الإمارات لرواد الفضاء" الذي يشرف عليه مركز محمد بن راشد للفضاء، ويعد أول برنامج متكامل في المنطقة العربية يعمل على إعداد كوادر وطنية تُشارك في رحلات الفضاء المأهولة للقيام بمهام علمية مختلفة، تصبح جزءاً من الأبحاث التي يقوم بها المجتمع العلمي الدولي من أجل ابتكار حلول للعديد من التحديات التي بدورها تساعد في تحسين حياة البشر على سطح الأرض.
يذكر أن برنامج الامارات لرواد الفضاء يحظى بدعم مباشر من صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذراع التمويلي للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ويُعتبر هذا الصندوق، الذي أطلق في عام 2007، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى دعم جهود البحث والتطوير في قطاع الاتصالات في الدولة، وإثراء ودعم وتطوير الخدمات التقنية وتعزيز اندماج الدولة في الاقتصاد العالمي.