موهبة جديدة تولد فى عالم كرة القدم، من داخل مركز شباب قرية السعادات بالشرقية، ذى الإمكانيات البسيطة، لتبدأ أولى خطواتها الاحترافية، هو الطفل إبراهيم محيسن، ابن قرية العدلية مركز بلبيس، الشهير بكابتن "هيما"، الذى فقد ذراعيه فى حادث بسبب كرة القدم، ليتحول من الألم إلى الأمل.
"نفسى أمثل مصر مع المنتخب، وفانلة النادى الأهلى هى حلمى، ومحمد صلاح مثلى الأعلى".. هكذا عبر الطفل إبراهيم محيسن لـ"اليوم السابع" عن فرحته الشديدة لاستضافة النادى الأهلى له للتعرف على موهبته وقدراته تهميدًا لتبنى موهبته ضمن الناشئين من ذوى الاحتياجات الخاصة، قائلاً "مكنتش مصدق نفسى من الفرحة وكأننى فى حلم"، مؤكدًا أن نجوم النادى انبهروا بمهارتى فى التحكم بالكرة، والتقطوا معى الصور التذكارية وشجعونى على ضرورة مواصلة هدفى فى طريق الاحتراف، وقالوا لى "إحنا شاهدنا موهبتك على فيس بوك وكان نفسنا نشوفك".
وشارك "اليوم السابع" يومًا تدريبيًا بمركز الشباب للاعب الصاعد "هيما"، الذى يقوم بتدريبه كابتن محمد أبوشوشة مدرب متخصص معتمد، وقال "عندما شاهدت "هيما" لأول مرة، بخبرتى كمدرب فى دول عربية، قولت دا موهبة كبيرة، هو يلعب خط النص مهاجم جيدًا، بالإضافة إلى أن لديه قدرات فى التحكم فى التنطيط الكرة بالقدم تصل لألف مرة"، لافتًا إلى أنه بجانب التفوق الرياضى هو لاعب مؤدب خجول وملتزم بالتعليمات ويعشق الكرة بالفعل.
ويكمل أشرف قنديل نائب رئيس مجلس إدارة مركز شباب السعادات، أن "هيما" يلعب مع فريق القدم، وبزغ نجمة عندما شارك فى دورة "عظم شهيدك" على روح النقيب عمر ياسر عبدالعظيم، وشاهده وكيل وزارة الشباب عبد الحليم الحنفى، الذى أكد ضرورة دعمه وتوصيل مهاراته، بنشر فيديو لمهاراته على صفحة الوزارة.
وتكمل شقيقته لمياء محيسن، قائلة "أخويا موهوب فى لعب الكرة لدرجة أنه فقد ذراعيه بسببها"، وأوضحت لـ"اليوم السابع"، أنه مشغول بالكرة منذ كان طفلاً وفى عمر الخمس سنوات، أثناء لعبة بها دخلت الكرة فى كشك الكهرباء الذى كان مفتوحًا بسبب الإهمال، فهرع لإحضارها ليتعرض بعدها لصعق كهربائى أدى إلى بتر اليدين، مضيفة: "عشنا فترة صعبة جدًا بعد الحادث خاصة عندما رفضت المدرسة قبوله بسبب إصابته، مشيرة إلى أن "إبراهيم" موهوب أيضًا فى الرسم، فهو يعتمد على قدميه فى الكتابة والرسم وليس لعب الكرة فقط.
طفل هزم فقدان ذراعيه باحتراف كرة القدم فى الشرقية (6)