بين مؤيد ومعارض، تثير الأعمال الدرامية التى تتناول السير الذاتية للمشاهير جدلا كبيرا يبدأ منذ الإعلان عن التحضير لعمل يتناول قصة حياة هذا النجم أو ذاك، وتنقسم وجهات النظر لفريقين الأول يؤيد فكرة إنتاج أعمال تخلد حياة النجوم تكريما لعطائهم الفنى، والآخر يرى أنه مهما اقتربت الدراما من درجة الكمال الفنى إلا أنها يعوزها الأمانة فى نقل واقع هذه الشخصية، فالبعض يبالغ فى إبراز الجوانب الإيجابية للحد الذى يصل بالشخصية إلى المثالية، وأصحاب هذا الرأى يضعون أنفسهم فى مواجهة فريق يرى ضرورة تناول الجوانب المظلمة من حياة تلك الشخصيات مهما بلغت فظاعتها فهى أشبه بالوثيقة، وبين هذا وذاك يبقى التساؤل مطروحا؛ ما الغاية من إنتاج أعمال السير الذاتية هل تكريم تلك الشخصيات بإظهار الجانب المثالى وتطهيرها من كل سوء، أم رصد حياوتهم مهما بلغت سوء تفاصيلها ؟!
يبدو أننا بصدد مشاهدة عمل فنى يتناول قصة حياة الموسيقار بليغ حمدى، تلك الشخصية المليئة بالكثير والكثير من التفاصيل الكفيلة بإنتاج أعمال درامية عديدة بوجهات نظر مختلفة ويبقى التناول المعول لصناع العمل، فمؤخرا أعلن الفنان إياد نصار عن تلقيه دروسا فى آلة العود والغناء استعدادا لتجسيده شخصية بليغ فى عمل فنى يعرض فى رمضان 2020 وبدأ يقرأ ويطلع على حياته الموسيقية والشخصية، كما لمح الفنان إيهاب فهمى إلى تجسيده شخصية بليغ فى عمل درامى تلك الشخصية التى طالما حلم بتقديمها فى بطولة مطلقة بعد أن قدمها فى مسلسل "العندليب" ومسرحية "سيرة الحب" لكن العملين تناولا جزءا من حياة بطلنا أو جانب من جوانب حياته المليئة بالتفاصيل.
بليغ حمدى مع أحمد عدوية
مسلسلات قادت أصحابها إلى ساحات القضاء
حياة الفنان بليغ حمدى أشبه بدراما مكتوبة تتضمن الكثير من خيوط الحكاية والحبكة والصراع، بداية من طفولته وولعه بالموسيقى حتى وفاته، تحتاج فقط إلى سيناريست حاذق لصياغة تلك الخيوط فى عمل فنى يضاف إلى أشهر أعمال السير الذاتية التى حققت نجاحا كبيرا ويتجنب ما وقعت فيه أخرى تنتمى لنفس "التيمة" من أخطاء جعلتها الأسوأ وقادتهم إلى ساحات المحاكم بتهمة النيل من تلك الشخصيات.
فى عام 2008 أنتج مسلسل "أسمهان" بطولة الفنانة سلاف فواخرجى ونشب خلاف بين الجهة المنتجة وآل الأطرش الذين أعلنوا عدم رضاهم عن الطريقة الفنية التى ظهر بها الفنان فريد الأطرش وعدد من الشخصيات الأساسية فى المسلسل، ووصلت عدد الدعاوى القضائية إلى أكثر من 25 دعوى .
سولاف فواخرجى فى شخصية اسمهان
فى عام 2011 قدمت اللبنانية كارول سماحة مسلسل "الشحرورة" قبل وفاة صباح ودارت خلافات بين صناع العمل وورثة شخصيات ظهرت فى المسلسل وصلت إلى ساحات القضاء وأعلنت كارول بعدها اعتزال تقديم مسلسلات السير الذاتية.
واعترض زكى فطين عبد الوهاب على تناول قصة حياة والدته ليلى مراد فى عمل فنى بعنوان "أنا قلبى دليلى" وامتد هذا الخلاف إلى ساحات القضاء، حيث طالب فطين بوقف تصوير المسلسل وبتعويض مادى، وأكد أن 50% من أحداث المسلسل جاءت من خيال مجدى صابر، مؤلف العمل، وليست من كتاب صالح مرسى كما ادعى المؤلف، وبالتالى هناك أخطاء كثيرة فى الدراما والمغالطات التاريخية أساءت إلى سمعة أسرة، منها وجود علاقة عاطفية بين ليلى مراد ومحمد عبد الوهاب نافيا ذلك وصرح بأن لديه تسجيلات بصوت ليلى مراد تؤكد أن علاقتها مع عبدالوهاب كانت علاقة عمل فقط، بالإضافة إلى تصوير والد ليلى على أنه رجل يجرى وراء السيدات، مؤكدا أنه لم يكن رجلا وطنيا ولا مزواجا بل كان رجلا عاديا، فهو يهودى لم يكن له أى دور سياسى.
زكى فطين عبد الوهاب
أما مسلسل «إسماعيل ياسين» فلم يحدث أن اعترض عليه من الورثة رغم أن أحمد الإبيارى مؤلف المسلسل كشف خلال أحداثه عن جوانب كثيرة فى حياة إسماعيل ياسين أغضبت محبيه، حيث ظهر على أنه كان يساعد والده فى توزيع العملة المزورة وعندما كبر سرق من جدته 6 جنيهات حتى يتمكن من السفر إلى مصر للعمل هناك.
سامية أمين، زوجة الراحل ياسين نجل إسماعيل ياسين، أكدت أن زوجها قبل رحيله شارك فى كتابة معظم أحداث المسلسل وهو الذى رشح محمد عبدالعزيز لإخراجه وأشرف عبدالباقى لبطولته، وقالت: "كل ما جاء فى المسلسل حقيقى وسجله إسماعيل بصوته فى حلقة فى الإذاعة قبل وفاته، فهو بالفعل سرق من جدته ستة جنيهات، وفى فترة من حياته كان يوزع العملة التى يزورها والده".
وأضافت: "لا أعرف سبب غضب الناس من إظهار حقيقة إسماعيل رغم أن ابنه قبل وفاته لم يجد أى مشكلة فى تقديمها، نحن فخورون به وبما قدمه طوال تاريخه، وتلك الحقائق كشفت مصداقية العمل، فهو يختلف عن مسلسلات السيرة الذاتية التى تتعمد تقديم تلك الشخصيات على أنها ملائكة رغم أن حياتها مليئة بالأسرار".
جوانب درامية فى حياة بليغ حمدى
تفاصيل عديدة ذكرها صاحب رواية "بليغ" الكاتب طلال فيصل عن طفولة بطل حكايتنا وتعلقه بالفن حتى صار أحد صناع الموسيقى فى مصر، وكواليس زيجاته المتعددة، بالإضافة إلى صراعات مر بها فى حياته، نبدأها بطفولته إذ عرف بليغ طريقه إلى الفن منذ نعومة أظافره، حين كان يلعب بـ"الشخشيخة" فتخرج نغمات، تنبأ وقتها أبوه أستاذ الفيزياء بمستقبل الطفل قائلا: "هذا الصبى سيكون موسيقارًا"، وحين سأله "هتشتغل إيه لما تكبر يا بليغ؟"، فيرد بعفوية الطفل "مزيكاتى" - بحسب رواية طلال فيصل "بليغ" - ونبغت موهبته بإتقانه العزف على آلة العود وهو فى التاسعة من عمره، وبعد انتهائه من التوجيهية تمنى بليغ الالتحاق بمعهد الموسيقى لكن رغبة أبويه وقفت أمامه حتى التحق بكلية الحقوق التى لم يلتزم بها دراسيا وانشغل بالمزيكا.
قرر بليغ الالتحاق بالإذاعة ودخل اختبارا ليتم اعتماده مطربًا، على عكس رغبته فلم يكن الغناء جزءا من طموحاته واعتبرها مرحلة مؤقتة، ولموهبة بليغ الفريدة، ذاعت أقاويل حول تلحينه أغنية يوميًا، وطلبته الإذاعة السورية ليسجل 22 لحنا فى 14 شهرا، منها "متحبنيش بالشكل ده" للفنانة فايزة أحمد، فى أول لقاء فنى يجمعه بين بالشاعر عبد الوهاب محمد، ثم تعرف بمحمد فوزى وانضم إلى شركة "مصر فون"، ولحن للشركة 50 أغنية، وكانت "أم كلثوم" فى ذلك الوقت تبحث عن ألحان جديدة وتطلب من "فوزى" عرض ألحانه عليها، ويعرض عليها لحنا لبليغ، فتوافق أم كلثوم على مقابلته، ويمسك بالعود ويعزف "حب إيه" التى أصبحت أشهر أغنيات كوكب الشرق.
ورثة وردة يرفضون تجسيد شخصية الفنانة الراحلة
علاقة بليغ حمدى بالفنانة وردة ثرية بالتفاصيل الدرامية فهى أشبه بقصة حب أشهر الأفلام الرومانسية، ولا يمكن أن نتخيل عملا يتناول قصة حياة بليغ دون تسليط الضوء على علاقته بوردة، لكن ورثة الفنانة الجزائرية أعلنوا عام 2012 رفضهم لأى مشروع درامى يتناول حياتها الفنية والشخصية، معتبرين أن تاريخ المطربة الكبيرة ومشوارها الفنى الطويل ملكية خاصة بها وحدها، أما عن علاقتها بجمهورها فهى مستمرة من خلال أعمالها الغنائية وأفلامها السينمائية، وليس بالتطرق أو التنقيب فى تفاصيل حياتها الشخصية والفنية – بحسب أسرتها -
وتوعدت وداد القصرى ابنة الراحلة أى الجهات الإنتاجية والقنوات الفضائية إن أذاعت أى مسلسل يسرد قصة حياة المطربة فستلجأ للقضاء، موضحة أنها أرسلت بيانا بهذا الشأن لعدد من القنوات تخاطبهم فيه بعدم عرض أعمال تخص الراحلة، فكيف يمكن تخطى وردة دراميًا وهى صاحبة النصيب الأكبر من حياة موسيقانا الراحل ؟!
أما رياض ابن الفنانة وردة فقد تساءل: "والدتى عاشت فى مصر حوالى 40 سنة، لماذا يتهافت المنتجون والمؤلفون الآن فقط على تقديم أعمال عنها؟ وأعتبرهم مثل الطيور الجارحة التى تنهش فى الجثث، خاصة أنه كان لديهم فرصة كبيرة فى تقديم مشروع يتناول سيرتها أثناء حياتها، لكنهم انتظروا رحيلها حتى لا يجدوا أى اعتراضات لو حرفوا فى حقائق تتعلق بحياتها – بحسب تصريحاته -
قصة حب وردة وبليغ على طريقة أشهر أساطير الغرام
طلال فيصل فى روايته "بليغ" كشف العديد من الجوانب فى حياة "ملك الموسيقى" كما كان يطلق عليه العندليب، فبعد إطلاق أغنية "تخونوه" سافرت وردة إلى مصر للبحث عن هذا الملحن، الذى أحبته على نغمات ألحانه، حتى وجدته وقدم لها أغنية "أحبك فوق ما تتصور" التى كانت فرصة له ليفاتحها فى الزواج، وبالفعل ذهب لأسرتها القادمة معها من الجزائر ويطلب يدها، لتعترض أسرتها على الزواج بسبب عمله بالوسط الفنى، حتى أن شقيقها قال له: "لا تعد إلى هنا ثانية، أختى لن تبقى بمصر ولن تتزوج من الوسط الفنى"، ويبدو أن بليغ أراد أن ينسى وردة بقصة حب أخرى فذهب إلى الإسكندرية وتعرف هناك على "أمنية طحيمر"، وتزوجها لكن لم يستمر زواجها فترة طويلة، إذ حدث الطلاق بينهما بعد عام واحد بعد ظهور وردة فى حياته من جديد حتى تزوجا ورغم حبه لها إلا أن رغبته فى الحرية والسفر والموسيقى يعوقه عن الالتزام بطقوس الزواج وعاداته، يوقظها ليلًا ليسمعها أبيات وألحان ثم يسافر ويختفى دون إخبارها عن مكانه ويفاجئها برغبته فى أن يكون أبًا ويفارقها من جديد ويكرر رغبته فى الحصول على طفل، وتعبّر عن إزعاجها بعبارة "الوضع لا يمكن أن يستمر هكذا" فيعدها بالتغيير لكن يصعب تنفيذ وعوده فيطلب أن يحصلا على إجازة زوجية حتى يخفف عنها ضيقها.
وبعد 6 سنوات من الزواج، ينفصل الزوجان بعد اتهامات طالت الفنانة وردة بإجهاض نفسها وحرمان بليغ من حلمه بأن يصير أبًا، مما أثر عليه سلبًا وهذا ما نفته وردة فى آخر ظهور لها تليفزيونيا من خلال برنامج "المايسترو" مع نيشان، إذ قالت إنها حملت من بليغ 5 مرات لكن أجهضت عن غير رغبة منها، وكشفت أنها طلبت الطلاق من بليغ حين كانت ترقد فى المستشفى لمرضها وقرأت فى الصحف وقتها أن بليغ تزوج من الفنانة الشابة فى ذلك الوقت سميرة سعيد، مما جعلها تستدعى أهلها وتطلب الطلاق منه.
وردة وبليغ حمدى مع عبد الحليم حافظ
بليغ فنان وقع فى حب أوتاره فنانات الزمن الجميل
أما عن قصتها الشهيرة مع ميادة الحناوى التى أشيعت أخبار عن علاقة عاطفية جمعتها ببليغ كانت سببا فى وقوع صدامات بينها وبين الفنانة الجزائرية، فقالت وردة إن خلافهما من تأليف الصحافة وأنه لم يكن أبدا هناك خلاف بينها رغم أن ميادة دائما تتهم وردة بأنها سرقت منها أغنية ''فى يوم وليلة'' من الموسيقار الراحل عبد الوهاب وأنها كانت وراء منعها من دخول مصر، بينما اعترفت وردة أنها اختلفت مع زوجها بليغ حمدى عندما قدم أغنية ''مش عويدك'' لميادة، وكانت وردة تتمنى غنائها، لكن بليغ أراد أن ''يغيظها'' – بحسب تصريحاتها - وقدم الأغنية لميادة مما زاد من حدة الخلاف بينهما، وبعد طلاقهما أرسل بليغ لوردة من فرنسا أغنية "بودعك" واسمعها اللحن عبر الهاتف.
ونفت الفنانة ميادة الحناوى فى آخر ظهور تليفزيونى لها الأخبار التى انتشرت عن علاقة غرامية جمعتها ببليغ حمدى بعد طلاقه من وردة.
ميادة الحناوى
ولم تنته علاقات بليغ عند وردة بل امتدت لتصل إلى أخريات منهن الراقصة "سامية جمال"، الذى تقدم لخطبتها لكن بعد شهور قليلة تم فسخ الخطبة، ثم نمت بعد ذلك مشاعر بينه وبين ابنة الموسيقار "محمد عبد الوهاب" وتقدم لها، إلا أن الموسيقار رفض هذا الارتباط .
مشروع زواج آخر جمع بين بليغ حمدى والفنانة اللبنانية "صباح" رواه الصحفى محمد بديع سربيه، لكن لم يؤخذ على محمل الجد فلم يتم، على الرغم من أنهما كانا ينويان الزواج يومًا ما، لكنه كان شبه مزحة فى إحدى السهرات التى كان يلتقى فيها عدد من الفنانات والفنانين ورجال الصحافة فى منزل المطربة المغربية "سميرة سعيد"، وقال سربيه: "حملت القلم وأخذت أكتب ما يملى على من الحاضرين، ومن الثلاثة الذين أبدوا استعدادهم ليكونوا معى شهود العقد، وقد وقعوا عليه فعلاً، وهم: الفنان هانى مهنا، والمنتج التلفزيونى إبراهيم أبو ذكرى، والصحافى سيد فرغلى، ووضعت العقد أمام صباح، فوقعت عليه، وناولته بليغ حمدى لكى يوقعه ويحتفظ به، ولكنه وقعه وأعاده إلى، فوضعته فى جيبى".
ويضيف سربيه: "كانت وثيقة الزواج ما زالت فى جيبيى وغادرت القاهرة إلى بيروت، وما كدت أصحو فى اليوم التالى، حتى كانت الدنيا كلها تضج بخبر زواج صباح وبليغ الذى لم يتم، وفى المساء اتصلت بى صباح، وطلبت إلى أن أكذب خبر الزواج، وقالت: إننى أقدر بليغ كصديق وزميل، ولكننى لم أعد أفكر بالزواج، والحكاية كلها مجرد هزار فى هزار، لكن الناقد الفنى طارق الشناوى كشف فى لقاء تليفزيونى أن بليغ تزوج من المطربة اللبنانية "الشحرورة" صباح لساعات قليلة، وكانت أقصر زيجة فى التاريخ، ولم تدم على غرار زواج الشحرورة من رشدى أباظة الذى لم يستمر هو الآخر أكثر من 24 ساعة فقط.
حبكة درامية.. انتحار فنانة مغربية من شرفة منزل بليغ
حادث انتحار المطربة المغربية "سميرة مليان" فى منزل بليغ، يقلب حياته رأسا على عقب ففى ليلة احتفل بها فى جمع من أصدقائه فى منزله، يسمع صراخا من داخل غرفته يخرج مسرعا ليجد مليان ملقاة فى الشارع بعدما سقطت من غرقة منزله، وتصيبه لعنة انتحارها، وحكم عليه بالسجن عاما بتهمة تسهيل الدعارة.
وقضى بليغ عدة سنوات فى باريس حتى شعر بالحنين إلى مصر وعاد بليغ ومن المفترض أن تترقب الشرطة وصوله ليوضع فى السجن، لكنه حضر فى اليوم التالى إلى المحكمة، وحصل على البراءة، وهى التهمة التى تبرؤه منها مسرحية "سيرة الحب" المقرر عرضها قريبا على مسرح البالون، وتتناول سيرة الموسيقار بليغ حمدى وفكرة الدفاع عنه بعد تورطه فى جريمة ليس له ذنب بها، كما ستظهر كل الشخصيات الفنية التى عرفته عن قرب وعاصرته لتدافع عنه مثل الموسيقار محمد عبد الوهاب وأم كلثوم ووردة والسنباطى وعبد الرحمن الأبنودى.
آخر المشاهد الدرامية.. مرض بليغ ثم موته
وتأتى مرحلة المرض وهى النهاية فى حياة "ملك الموسيقى"، بعد إصابته بمرض فى الكبد ويسافر إلى باريس للعلاج، لكنه لا يزال يفكر بمحبوبته وردة فيختتم حياته وذكرياته معها بأغنية "بودعك وبودع الدنيا معك.. جرحتنى قتلتنى وغفرت لك قسوتك" ويرحل عن عالمنا فى 12 سبتمبر 1993 عن عُمر 62 عامًا.
بليغ حمدى ووردة