شهد شارع Edgware Road، المجاور في "حي العرب" لحديقة Hyde Park في لندن، جريمة طعن جديدة، ضحيتها عربي، اسمه "يوسف كريم حسن البيجاني" وعمره 17 سنة، وفقاً لما ذكرت عائلته لوسائل إعلام فى لندن، اعتبرته سابع قتيل بجريمة في 9 أيام بالمدينة، وسابع مراهق قتيل فيها بشهر، والقتيل 105 منذ بداية العام حتى الآن في لندن المعروفة منذ سنوات بأنها "عاصمة الطعن بالسكين" في العالم.
ونشر موقع العربية نت تفاصيل عن الضحية والواقعة، وهو طالب يدرس إدارة الأعمال بكلية City of Westminster College ، تمهيداً للبدء العام المقبل بدراسته الجامعية، وسبب مقتله هو دفاعه عن فتاة يعرفها، ورأى زمرة من الشبان يتحرشون بها داخل فرع للوجبات السريعة، فحمّشته الغيرة عليها، وشمّر عن ساعديه ليدفع عنها المتأبطين بها شر التحرش، إلا أنهم انتفضوا وتكاتفوا عليه، بحسب ما في الفيديو ، بثه موقع صحيفة "ديلي ميل" كما ونظيرتها "ديلي ميرور" البريطانيتين، والتقطت مشاهده البالغة مدتها 29 ثانية، كاميرا للمراقبة داخل المحل.
وفي الفيديو تلاسناً بدأ عند مدخل المطعم بين البيجاني والمتحرشين، ثم احتدمت الحال وحدث انتشار لهم في الخارج عند الرصيف، حيث شهر واحد منهم أو أكثر سكينه. ولما ابتعد عنهم البيجاني لحقوا به، إلى حيث طعنوه مرات عدة، قريباً من المدخل، فانهار نازفاً على الرصيف، وسريعاً اجتمع عليه من رغبوا بإسعافه، ومعظمهم عاملون عرب في محلات ومطاعم بالشارع، في وقت لاذ الطاعنون بالفرار، ثم وصلت سيارة إسعاف نقلته إلى مستشفى قريب، لم يقو فيه على جراحه من الطعنات، فلفظ أنفاسه الأخيرة وهو يقول "يا رب" بعد أكثر من 5 ساعات، بذل فيها الأطباء جهدهم لإنقاذه، إلا أنهم أرادوا شيئاً وأراد الخالق آخر.
البيجاني انهار من الطعن على رصيف مطعم للبيتزا في الشارع، مجاور تماماً لمطعم الوجبات السريعة، ومن ذلك المطعم صور أحدهم كل اللحظات التي تعرض فيها للضرب، ثم الأهم، وهي لحظة قام اثنين من المهاجمين بطعنه كل بسكينه، وهو فيديو آخر يبدو أنه بحوزة الشرطة، وفيه يظهر المراهق مرتدياً قميصاً رمادياً قاتماً، ونراه إلى يمين الصورة المستمدة أعلاه من الفيديو، لحظة عراكه مع من طعنه.
ولم تأت أي وسيلة إعلامية، ولا الشرطة البريطانية في بيانها عن القتيل، على جنسيته العربية، ومن أي بلد هو بالذات، علماً أن عائلة البيجاني منتشرة في أكثر من بلد عربي.
وتناقلت وسائل الإعلام البريطانية صورته عن وكالة SWNS البريطانية، من دون مصدر ذكرته، إلا أن صحيفة Evening Standard اللندنية نشرت في خبرها عنه بأن له أخت وشقيق آخر، يقيمون مع والدتهم الكردية، ولم تذكر شيئاً عن أبيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة