- جلسة حول تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا
- حوار مباشر مع الرئيس فى ختام الفعاليات للرد علي أسئلة المواطنين
ينطلق غداً، السبت، المؤتمر الوطني الثامن للشباب بمركز المنارة للمؤتمرات في القاهرة الجديدة، برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وعقب الجلسة الافتتاحية، تبدأ جلسة " تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا"، وستتناول استعراض تطور الإرهاب وتنامي الإرهاب في المنطقة، وعودة مقاتلين داعش، وتوصيف أوضاع الإرهاب وتأثيرها على مصر والعالم، بالإضافة إلى التكتيكات الجديدة التي تواجهها مصر.
وسبق وأكد الرئيس السيسى، قدرة الدولة على هزيمة جماعات العنف والإرهاب "المتستر بالدين" ، مضيفا على هامش افتتاح مجمع الأسمدة الفوسفاتية، بالعين السخنة الشهر الماضى- أن "استكمال مخطط إعادة بناء مصر الجاري تنفيذه حاليا في شتى المجالات، هو حائط الصد الأول لمحاولات جماعات العنف والإرهاب، التي لا تسعى إلا للتخريب والتدمير"، مؤكداً أن إرادة البناء والتعمير ستهزم إرادة الهدم، و أن ما ترتكبه الجماعات الإرهابية بعيد كل البعد عن تعاليم أي دين. وطالب الرئيس السيسي بضرورة مشاركة المجتمع كله في مواجهة الإرهاب "المتستر بالدين".
وقال الرئيس السيسى ، إن مواجهة هذه الجماعات ليست مسؤولية أجهزة الأمن فقط، رغم أنها حققت نجاحات كبيرة في مواجهة هذه الجماعات، ووجهت لها ضربات مؤثرة، مؤكداً على ضرورة مساهمة كافة فئات المجتمع بما فيها الأسرة في تنفيذ خطة المواجهة الشاملة لهذه الظاهرة.
وتتضمن أچندة المؤتمر الذي يعقد علي مدار يوم واحد فقط، جلسة بعنوان "تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع" وستكون محاور النقاش الأساسية فيها هي دور السوشيال ميديا في تزييف الوعي بطرق حديثة، وكيف يتم صناعة الوعي الزائف لدى المتلقي، واستعراض ما يتم حاليا بشكل مباشر من قضايا على مواقع التواصل الإجتماعي، باعتبارها جزء من حروب الجيل الرابع، بالإضافة إلى طرح تساؤل عن كيفية تحول السوشيال ميديا إلى الإعلام البديل.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، سباقاً عندما أطلق تحذيراته بشأن هذه المخططات، وقال السيسى ، إن حروب الجيل الرابع والخامس تمثل قضية شديدة الخطورة على أمن مصر، مشيراً إلى أن الأحداث التي شهدتها مصر منذ عام 2011 كان هدفها تدمير أجهزة الدولة.
وفي مارس الماضى- خلال مداخلة له بالندوة التثقيفية الثلاثين بمناسبة يوم الشهيد- كشف الرئيس السيسى ،عن أنه طالب بتشكيل لجنة منذ 3 سنوات لدراسة كل الأحداث التي مرت بها مصر منذ عام 2011 حتى يتم وضعها أمام المصريين بأمانة وشرف لكي يدركوا كيف تدمر الدول.
وأكد الرئيس السيسي ، أن الأحداث التي شهدتها الدولة عقب ثورة 2011 كانت "عملية شديدة الإحكام" بهدف إسقاط الدولة، مشيراً إلى أن حجم الخسارة التي ترتب على هذه الأحداث منذ 2011 ضخم للغاية وسنظل ندفع ثمناً كبيراً بسببه ، موضحا أن المصريين لم يكونوا مدركين في ذلك الوقت لقدرة وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كانت تطرح مطالب على منصات التواصل الاجتماعي ويتم الأخذ بها كأنها واجبة التنفيذ.
واستشهد الرئيس السيسى ، أيضا بأحداث اقتحام أمن الدولة، مشيراً إلى أنه في ذلك الوقت تم تداول إشاعات بأن القوات المسلحة رتبت هذه الأحداث بهدف تكسير عناصر الحفاظ على الدولة، مشيرا إلى أن ما تم تداوله وقتها هو أن "الجيش خان الشرطة وأدخل المتظاهرين مقرات الأمن الوطني كي يحصلوا على وثائق الأمن الوطني ويهدروا كرامة الشرطة"، مؤكدا أن هذا مثال حي على تدمير الدولة، موضحا أنه في ذلك الوقت كانت تخرج إشاعة جديدة يومياً.
وشدد الرئيس السيسي ،على خطورة تطور وسائل القتال في تدمير الدول والقضاء عليها، من خلال حروب الجيل الرابع والخامس التي تعتمد على وسائل الاتصال الحديثة ونشر الإشاعات وتحطيم ثقة الناس في بعضها وقياداتها، مذكرا السياسيين والمفكرين والإسلاميين الذين اجتمع بهم خلال توليه موقع رئيس المخابرات الحربية، مشيرا إلى أنه قال لهم في ذلك الوقت إن المرض واحد والتوصيف لم يتغير.
وأشار الرئيس ، إلى أن حجم التحديات في مصر كبير للغاية، مؤكداً في نفس الوقت أن حجم الوعي الذي تشكل لدى المصريين أصبح كبيراً، وشدد على أهمية توعية الأجيال الصغيرة بمعنى الوطن وأمنه واستقراره.
من ناحية أخرى، تختتم فعاليات المؤتمر بجلسة "اسأل الرئيس" وهي من أبرز جلسات المؤتمر الوطني للشباب من حيث التفاعل و التأثير والتي يقوم فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتواصل بشكل مباشر مع المصريين، والرد على أسئلتهم، في محاولة منه لإثراء وزيادة الوعي العام للمصريين بكل ما يدور في البلاد.
وتم فتح باب توجيه الأسئلة عليها على الموقع الإليكتروني للمبادرة، من الثلاثاء وحتى الجمعة.
يذكر أن جلسة "اسأل الرئيس" بدأت في المؤتمر الوطني الثالث والذي انعقد في مدينة الإسماعيلية في شهر أبريل عام 2017 ، ومنذ ذلك الحين تكررت هذه الجلسة في مختلف المؤتمرات الوطنية للشباب نظراً لحيويتها وأهمية تواصل الرئيس مع المصريين والرد على تساؤلاتهم
وينعقد المؤتمر بحضور 1600 مشارك غالبيتهم من الشباب، حيث سيحضر شباب البرنامج الرئاسي وشباب الجامعات مع شباب السياسيين وشباب المهندسين العاملين في المشروعات القومية، وشباب الأطباء، وأيضًا شباب رجال الأعمال.