أيام قليلة وتشهد تونس إجراء انتخابات رئاسية بعد وفاة الرئيس التونسى قايد السبسى، حيث تخشى جماعة الإخوان التى تمثلها حركة النهضة الإخوانية من خسارة تلك الانتخابات، ما سيمهد خسارة الحركة للانتخابات التشريعية التى من المقرر لها أن تجرى عقب الانتخابات الرئاسية، ففى سبيل محاولات حركة النهضة، للسيطرة على الانتخابات، فإنها تتبع أسلوب نشر الأكاذيب ضد المرشحين المنافسين، بعد أن تمكنت من إقصاء بعضهم خلال الأيام الماضية، من أجل ضمان فوز مرشحهم عبد الفتاح مورو فى انتخابات الرئاسة التونسية.
فى هذا السياق قال هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، إن إخوان تونس اتبعوا كل أساليب الإقصاء ضد المرشحين الأقوياء فى انتخابات الرئاسة التونسية، وعلى رأسهم نبيل قورى، وما لم تستطع الإخوان أن تقصيه فإنها روجت الشائعات ضده مثل عبد الكريم الزبيدى.
وأضاف الباحث الحقوقى، أن جماعة الإخوان فى تونس اتبعت نفس مسار إخوان مصر فى استخدام مواقع السوشيال ميديا فى تونس فى تشويه صورة المرشحين المنافسين لإضعاف حظوظهم فى تلك الانتخابات، معتمدة على التمويل الخارجى الذى تتلقاه.
فيما أكدت الدكتورة ليلى همامى، المرشحة المستبعدة من الانتخابات الرئاسية التونسية، أن حركة النهضة الإخوانية تسعى لتزييف إرادة الشعب خلال تلك الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها قريبا .
وقالت ليلى همامى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": إقصائى من الانتخابات تم بعد سلسلة من التهديدات وحرق منزلى والاعتداء على من قبل حركة النهضة التونسية، وإيقاف ترشح التونسى نبيل القروى بعد أن قبل ترشحه، فى غياب حكم قضائى نهائى وبات، وحرمان المرشح التونسى أيضًا سليم الرياحى من حقه فى خوض الحملة الانتخابية من داخل تونس وإقصاء عدد من المترشحين البارزين وتمكين الائتلاف الحاكم المتمثل فى حركة النهضة الإخوانية من امتيازات انتخابية على باقى المنافسين، كلها شبهات تؤكد محاولات الحركة السيطرة على تلك الانتخابات.
وأضافت الدكتورة ليلى همامى: وبناء على هذه المعطيات أعتبر أن المسار الانتخابى تتخذه حركة النهضة الإخوانية فى طريق تزييف إرادة الشعب قبل الاقتراع.
وحول مواجهتها لحركة النهضة التونسية قالت المرشحة المستبعدة من الانتخابات الرئاسية التونسية،: سأواصل النضال والعمل ضد المافيا السياسية السائدة - فى إشارة إلى حركة النهضة - من أجل إرساء ديمقراطية حقيقية تستجيب لإدارة المجتمع ولا تنقلب عليها.
بدورها قال الدكتورة داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن الانتخابات الرئاسية التونسية، تشهد صراعًا كبيرًا بين المرشحين، وأن الجميع يحاول تقديم برامج انتخابية ترضى أبناء الشعب التونسي، لافتًا إلى أن فرص حركة النهضة الإخوانية ضعيفة للفوز فى الانتخابات الرئاسية فى تونس، لأن الشعب التونسى لا يثق فيهم مرة أخرى، وأن كل التجارب فى كل الدول العربية أثبتت فشل جماعة الإخوان فى حكم البلاد .
وأضافت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان فى تونس، يسعون إلى السيطرة على الانتخابات فى تونس، من خلال تكرار نفس تجربة إخوان مصر، من أجل نجاح مرشحهم فى الانتخابات الرئاسية التونسية.