بدأت 15 دولة أفريقية تعزيز اهتمامها برياضة سباقات الهجن رسميا وتجهيز ونقلها من رياضة شعبية لرياضة عالمية.
وقال سعد عثمان العمدة رئيس الاتحاد الافريقى للهجن: "فى افريقيا بدأنا نسير على الطريق الصحيح لجعل الإبل فائدة لملاكها وللبلد الذى فيه تتواجد".
واضاف أن ملايين من رؤوس الإبل من أقوى السلالات توجد فى أفريقيا مضيفا: هناك اتجاه لتعزيز وجودها وجعلها تجلب الرزق للقائمين عليها بتفعيل سباقات الهجن بشكل ممنهج وفق الأسس المعمول بها عربيا ودوليا، حيث ان هذه الرياضة بشكلها الشعبى قائمة وقديمة ومتوارثة، ولكن يبقى أن تنظم وتشارك فيها كل الدول ويكون هناك حركة نقل للهجن".
وأشار إلى أنه يجرى تكوين كيان رسمى للهجن يضم كافة الدول الأفريقية أهم وأول خطوة فيه بدأت فى عام 2019، ولايزال الاتحاد فى حالة بناء .
وقال "حمادى مبارك" رئيس اتحاد النيجر للهجن،ان رياضة الهجن فى النيجر قديمة وعريقة، وهى موروث يتناقل من جيل لجيل لالفتا إلى أن هناك موسمان للسباق فى الخريف والصيف حيث تقام بالطريقة التقليدية بركوب الإبل اضافة للأفراح والمناسبات السعيدة ، لمسافات من 10 إلى 20 كيلو متر بحسب العمر، والتسابق يتم فى مناطق الصحراء المفتوحة ولايوجد ميادين مجهزة ،واصبح الان التطلع لتنظيمها بشكل ممنهج وفق الأسس الدولية وهو ما يسعون اليه بالمشاركة الخارجية للاطلاع على التجارب ونقل الخبرات.
وقال إن ثروة النيجر من الإبل تقدر بنحو 9 مليون رأس، وهناك أشخاص الواحد منهم يمتلك 5 آلاف رأس من الإبل، ولَم يتم حتى الان الاستفادة للملاك منها فى السباقات.
وقال "بردجى عم" رئيس اتحاد سباقات الهجن فى المملكة المغربية إن المغرب تشهد تطورا فى إقامة وتنفيذ سباقات الهجن على أرضها، وتابع: "هناك موسم دولى لسباقات الهجن فى مدينة طان طان المغربية، ويتم خلاله تنظيم سباق بشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأضاف: تم تنفيذ مضمار سباق مجهز بأسم المغفور له الشيخ زايد فى مدينة طان طان، تجرى فيه السباقات، وتنفذ فيه على مدار العام 9 سباقات، وهناك سباقات أخرى تجرى فى المناسبات الوطنية، وفى أقاليم أخرى منها "العيون والطرفايه ووساسة، وسماره"، مضيفا: يجرى فى هذه السباقات استخدام الراكب الالى إلى جانب البشرى، وللسباقات جمهور كبير ومتابعين".
وقال "حسن احمد مره"، عضو الاتحاد التشادى للهجن، إنهم شكلوا الاتحاد فى عام 2003، مضيفا: رياضة الهجن تمارس قى تشاد قى الشمال والوسط وبعض الجنوب، وهى رياضة قوية ولها جمهور ومحبين حيث تعد الإبل من اهم الثروات الحيوانية وتمتلكها فى تشاد القبائل العربية وغير العربية ويستخدمونها حتى اليوم فى الترحال من الجنوب للشمال بحثا عن المراعى.
وقال "ابراهيم التلى"، رئيس اتحاد الهجن بالجزائر، ان رياضة الهجن قى الجزائر لها نشاط وحضور كبير، ونشأة اتحاد للرياضة رسميا لايزال حديثا، وهى نقله نوعية جديدة لتطوير رياضة تراثية قديمة وعريقة ، وللحاق بركب الدول المهتمة برياضة الهجن.
وأضاف أن الهجن الجزائرية قوية وقادرة على المنافسة فى المحافل الدوليةلافتا ان الهجن تتوفر فى الجنوب الجزائري بمناطق البادية والصحراء، وتنظم السباقات قى كل منطقة وتختتم ببطولة وطنية كبرى فى نهاية كل موسم.
يذكر أن الاتحاد الدولى للهجن هو كيانا رياضيا دوليا يحمل بصمة عربية، تأسس فى 21 سبتمبر 2018 م برئاسة المملكة العربية السعودية ومقره الرياض ، ويرأسه الأمير عبد العزيز بن تركى الفيصل، ويشغل الأمير فهد بن جلوى بن عبد العزيز بن مساعد نائبًا لرئيس الاتحاد الدولى للهجن وبه عضوية كل من المملكة العربية السعودية ومصر والكويت والإمارات وعمان والسودان والأردن وتشاد والجزائر وتونس وأرتيريا والاتحاد معنى برياضة سباقات الهجن فى كل أنحاء العالم.
ويُعد مهرجان ولي العهد للهجن الأقوى من نوعه في المنطقة من حيث ضخامة الحدث، وقيمة جوائزه التي بلغت 52 مليون ريال وعدد (439) شوطاً تنافس فيها أكثر من 11 ألف مطية، وسط مشاركة كبيرة من دول الخليج والدول العربية والدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة