تم اكتشاف مقبرة جماعية مملوءة بجثث ذبحها الغزاة المغول فى روسيا، تضم إحدى حفر الدفن التى يبلغ عمرها 780 عامًا فى الموقع 15 ضحية - بينهم الجدة وأمى وحفيد من نفس العائلة.
ووفقا لموقع "thesun" ربط الخبراء الموقع فى مدينة يارسلافل الروسية بالغزو المغولى الوحشى لأوروبا فى القرن الثالث عشر، حيث تم غزو ياروسلافل من قبل الجيش المغولى فى عام 1238، بقيادة باتو خان - حفيد أمير الحرب القاسى جنكيز خان، حيث اثبتت اختبار الحمض النووى الجديدة أن المغول ذبحوا عائلات بأكملها خلال حملتهم المتعطشة للدماء فى جميع أنحاء وسط وشرق أوروبا.
وقالت آسيا إنجوفاتوفا، من معهد الآثار فى جامعة رأس الخيمة: "بالإضافة إلى إعادة تشكيل الصورة العامة لسقوط المدينة فى عام 1283، نرى الآن مأساة عائلة واحدة"، "لقد أظهر تحليل الحمض النووى أن هناك بقايا من الأفراد ذوى الصلة وراثيا يمثلون ثلاثة أجيال".
وتابعت: "تشير البيانات الأنثروبولوجية إلى أنها كانت الجدة تبلغ من العمر 55 عامًا أو أكبر، وابنتها تتراوح أعمارهم بين 30 و 40 عامًا وحفيدها شاب يبلغ من العمر 20 عامًا تقريبًا، "تم دفن فرد رابع من العائلة مرتبط بخط الأنثى فى المقبرة الجماعية المجاورة".
فى عام 2005، خلال الحفريات فى موقع كاتدرائية الصعود فى المدينة - التى بنيت فى القرن الثالث عشر ولكن تم هدمها فى عام 1937 - تم العثور على مقابر جماعية، وتم اكتشاف ما يصل إلى تسع حفر دفن تحتوى على رفات لأكثر من 300 شخص دفنوا "ماتوا بموت عنيف".
وقالت آسيا: "كان غزو باتو خان أكبر مأساة وطنية، حيث تجاوز أى حدث آخر فى القسوة والدمار"، "ليس من قبيل المصادفة أنه من بين هذه الأحداث القليلة التى دخلت طريقها إلى الفولكلور الروسي، موضحة: "ما نعرفه الآن عن تلك الغارات يوحى بأن الأوصاف التاريخية لمدينة غارقة بالدم لم تكن مجرد خطاب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة