يتدرب رواد الفضاء على مهام القمر والمريخ المقبلة بكهف ضخم تحت الأرض، يحاكى الظروف التى سيواجهونها فى الفضاء.
ووفقا لموقع "ميرو" البريطانى، يحتوى الكهف الموجود فى سلوفينيا على متاهة من الممرات فى الغالب غير مستكشفة وغنية بالأنواع الأصلية، وفقًا لمدير دورة التدريب فرانشيسكو ساورو.
يحاكي الكهف ظروف المريخ والقمر
وقالت لوريدانا بيسونى مصممة دورة التدريب: "إنها أقرب ما يمكن أن تحصل عليه على هذا الكوكب من القيود البيئية والنفسية واللوجستية لمهمة فضائية".
خلال الدورة التدريبية التى تستمر ستة أيام، سيعيش رواد الفضاء من ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية ووكالة الفضاء الروسية روسكوزموس ويعملون فى الكهف.
وبدعم من فريق من المدربين وموظفى السلامة، سيبدأ المستكشفون الستة النزول إلى الظلام لإقامة معسكر أساسى فى 20 سبتمبر، وسوف يتعلم الطاقم كيفية متابعة الهواء وتتبع تدفق المياه - الرابط الرئيسى مع الحياة على الأرض ومورد ثمين فى استكشاف الفضاء.
توفر بيئة الكهف العديد من الظروف ذات الصلة بالفضاء، بما فى ذلك العزلة والحبس والحد الأدنى من الخصوصية والتحديات التقنية والمعدات والإمدادات المحدودة للنظافة والراحة.
فريق متابعة رواد الفضاء فوق الأرض
سيتعين على رواد الفضاء اتخاذ قراراتهم الخاصة والعمل بشكل مستقل ، معزولين عن العالم الخارجى والتأخير فى التواصل.
وأضاف ساورو: "هذه المغامرة الجديدة فى استكشاف الكهوف تساعدهم على التعلم من بعضهم البعض ومن أنفسهم ومن الكهف، الذى يتميز بمساحاته المغلقة والظلام".
وتعتبر هذه الكهوف التى يصعب الوصول إليها عوالم لم تمسها تقريبًا وفخاخ مثالية للأدلة العلمية، فخلال فترة وجودهم تحت الأرض، سيقوم رواد الفضاء بإجراء تجارب وسوف يبحثون عن علامات على الحياة تكيفت مع التطرف.
وسيحتفظ رواد الفضاء بسجلات لتجاربهم واكتشافاتهم على جهاز لوحى، ويمكنهم أيضًا استخدامه للتحقق من الإجراءات وبطاقات الإرشادات، وفى الوقت نفسه سيهتم فريق التحكم فى المهمة فوق الأرض متابعة رواد الفضاء على خريطة ثلاثية الأبعاد أثناء استكشافهم الكهف.
سيتمكن العلماء من تحديد موقع الملاحظات العلمية لرواد الفضاء المقترنة بالصور، وإرسال تعليقاتهم إلى الكهف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة