استمرار فوضى بريكست قبل 46 يوما من الموعد النهائى للخروج.. جونسون يعرب عن تفاؤله وسط ترقب أوروبى قبل اجتماع لوكسمبورج الإثنين.. الانقسامات تعرقل "داونينج ستريت".. ووزيرة: سأصوت بالبقاء حال إجراء استفتاء ثان

الأحد، 15 سبتمبر 2019 07:00 ص
استمرار فوضى بريكست قبل 46 يوما من الموعد النهائى للخروج.. جونسون يعرب عن تفاؤله وسط ترقب أوروبى قبل اجتماع لوكسمبورج الإثنين.. الانقسامات تعرقل "داونينج ستريت".. ووزيرة: سأصوت بالبقاء حال إجراء استفتاء ثان استمرار فوضى بريكست قبل 46 يوما من الموعد النهائى للخروج
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
 
 
رغم إعراب رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، عن تفاؤله "الحذر" من إمكانية التوصل إلى اتفاق جيد بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى "بريكست"، لافتًا إلى أن المحادثات مع الاتحاد الأوروبى شهدت تقدمًا كبيرًا، إلا أن بعض الدبلوماسيين قالوا إن مقترحات المعسكر البريطانى لا ترقى إلى توقعات بروكسل، فى الوقت الذى لا تزال لم تحسم لندن فيه مسألة الخروج بدون صفقة فى 31 أكتوبر المقبل.
 
 
 
وقال جونسون، فى تصريحات نقلتها مجلة "يوليتيكو" فى نسختها الأوروبية، "نعمل بشكل لا يصدق من أجل التوصل إلى اتفاق. فهناك صورة تقريبية لشكل الاتفاق الذى يجب إنجازه... فكما يرى بعضكم، أنا شخصيًا كنت أجرى محادثات مع مختلف قادة الاتحاد الأوروبي، وخاصة فى ألمانيا وفرنسا وأيرلندا، حيث أحرزنا قدرًا كبيرًا من التقدم".
 
 
وتأتى تصريحات جونسون فى أعقاب تقديم المملكة المتحدة لمفوضية الاتحاد الأوروبى خطتها المرتقبة منذ فترة طويلة بشأن استبدال خطة المساندة الأيرلندية لمساعدة بوريس جونسون على التوصل لاتفاق يخص "بريكست"، لكن الدبلوماسيين الذين أطلعوا على محادثات البريكست قالوا إن تلك المقترحات لا ترقى إلى مستوى الطمأنينة التى تحتاج إليها دبلن وبروكسل.
 
وكان مكتب رئيس الوزراء البريطانى قد أعلن، أن جونسون سيجتمع مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والمفوض الأوروبى لشؤون "بريكست" ميشيل بارنيه، فى لوكسمبورج، الإثنين المقبل، لمناقشة خروج بريطانيا من الاتحاد.
 
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن فكرة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى بدون صفقة تعنى انفصالًا تامًا عن الاتحاد الأوروبي أمر "غير منطقى" ، وفقًا لما ذكره فيليب ريكيروفت ، السكرتير الدائم السابق في وزارة الخروج من الاتحاد الأوروبى.
فيليب ريكيروفت ، السكرتير الدائم السابق في وزارة الخروج من الاتحاد الأوروبي
فيليب ريكيروفت، السكرتير الدائم السابق فى وزارة الخروج من الاتحاد الأوروبى
 
ووعد رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون بإخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى بحلول 31 أكتوبر "بأى شكل من الأشكال" - وألمح إلى أنه يمكن أن يحاول الالتفاف على تشريع يفرض عليه طلب تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
 
وقد حث زعيم حزب "بريكست" ، نايجل فاراج الذى تغلب حزبه على حزب المحافظين فى انتخابات البرلمان الأوروبى فى مايو ، رئيس الوزراء على تسليم "خروج نظيف " من خلال المغادرة دون صفقة.
 
لكن ريكيروفت ، قال لصحيفة "الجارديان" أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بدون صفقة سيمثل بداية لسلسلة معقدة من المفاوضات.
 
وأضاف: "لن يكون انفصالا سهلا: ما تقوم به هو إخراجنا بشكل قانوني من الاتحاد الأوروبي. لكن ما لا يمكن فعله هو إلغاء كل الروابط الاقتصادية الوثيقة التي تربطنا بالاتحاد الأوروبى، والتى يعتمد عليها الكثير من تجارتنا كدولة. كما أننا لا نريد التراجع عن جميع العلاقات الأمنية الوثيقة التى تربطنا بالاتحاد الأوروبى.
 
 
"ونظراً لأهمية هذه الروابط بالنسبة لكل من الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة، فسيظل من المهم للغاية التعبير عن تلك العلاقات من خلال علاقة رسمية. بمعنى آخر، سيتعين علينا التفاوض - وسيبدأ التفاوض حول العلاقة المستقبلية مع المواطنين والمال والحدود فى جزيرة أيرلندا."لذا فإن فكرة عدم وجود صفقة تعنى بطريقة ما أننا نستطيع أن ندير ظهورنا على الاتحاد الأوروبى وكسر جميع علاقاتنا غير منطقية".
 
ويبدو أن الانقسامات لا تزال تدب بقوة بين صفوف الحكومة البريطانية، لاسيما بعد أن كشفت نيكى مورجان الوزيرة البريطانية فى حكومة بوريس جونسون أنها ستصوت لصالح البقاء حال إجراء استفتاء ثانٍ ، وهو التعليق الذى أثار اتهامات ضدها بأنها "تضع حياتها المهنية أمام الضمير" للبقاء فى الحكومة.
 
ورغم توليها منصب فى حكومة بوريس جونسون – الذى تعهد بتسليم الخروج بحلول 31 أكتوبر سواء تم التوصل إلى صفقة أم لا، قالت وزيرة الثقافة أنها لم تكن "تشعر بالارتياح" لنتيجة استفتاء 2016 فى ذلك الوقت.
 
وأوضحت مورجان التي قبلت وظيفة في حكومة جونسون فى يوليو، أثناء ظهورها على برنامج على هيئة الإذاعة البريطانية BBC، على أنها قبلت النتائج التى خلص إليها استفتاء عضوية المملكة المتحدة فى الاتحاد الأوروبى، وكان من واجب النواب والبرلمان تسليمها.
وزيرة الثقافة البريطانية نيكى مورجان
وزيرة الثقافة البريطانية نيكى مورجان
ولكن عندما سُئلت مباشرة كيف ستصوت فى استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى - الذي تدعمه الآن جميع أحزاب المعارضة فى وستمنستر - أجابت مورجان قائلة: "سأصوت بالبقاء".
وبسؤالها عن سبب خدمتها فى حكومة جونسون ، على الرغم من وجهة نظرها الشخصية ، تابعت الوزيرة قائلة: "أنا أيضًا ديمقراطية ، أعتقد أن أحد أهم المبادئ الأساسية لديمقراطيتنا هو أنه عندما يصوت الجمهور (فهو أمر محسوم)... ليست نتيجة كنت مرتاحة لها لكننى قبلتها."
 
وأضافت قائلة "عندما تكون هناك نتيجة ، سواء كان ذلك استفتاء أو انتخابًا ، فإن النواب فى البرلمان يوفون بهذا التفويض".
 
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة