أعادت تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حول مقتل حمزة نجل أسامة بن لادن، الحديث حول مدى تأثر تنظيم القاعدة الإرهابى من وفاة نجل الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ومدى انعكاس هذا التطور الجديد على التنظيمات الإرهابية.
الرئيس الأمريكى خلال بيانه أكد مقتل حمزة أسامة بن لادن الذي وصفه بأنه يعتبر خليفة أسامة بن لادن على رأس تنظيم القاعدة، حيث قال إن حمزة بن لادن المسؤول الكبير في تنظيم القاعدة ونجل أسامة بن لادن قتل في عملية لمكافحة الإرهاب نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة بين أفغانستان وباكستان.
دونالد ترامب أكد أن مقتل حمزة بن لادن لا يحرم فقط القاعدة من سلطتها ومن ارتباطها الرمزي بوالده، بل يقوض أيضا أنشطة مهمة للتنظيم، حيث إن حمزة بن لادن خطط وعمل مع مجموعات إرهابية مختلفة.
فى هذا السياق أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن مقتل حمزة بن لادن يعد ضربة قوية لتنظيم القاعدة وكافة التنظيمات الإرهابية والدول الراعية للإرهاب التى سعت لإعادة إحياء تنظيم القاعدة من خلال نجل أسامة بن لادن.
وأضاف الباحث الحقوقى، أنه بعد الأخبار المتداولة حول مقتل حمزة بن لادن الذي كان يتم إعداده ليصبح خليفة أبيه أسامه بن لادن أفسد مخططات التنظيمات الإرهابية حيث كانوا يعتمدون على وجود حمزة في إعادة تجميع بقايا التنظيم الإرهابي من كل الدول .
من ناحيته أوضح هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن حمزة بن لادن كان حضوره هامشيًا فى هذا المشهد وليس له التأثير الكبير الذى كان لوالده، لافتا إلى أن تنظيم القاعدة لا يزال حاضر فى حالته ونموذجه الذى تم التحول إليه بعد رحيل أسامة بن لادن وانطلاق الانتفاضات بالبلاد العربية وطمع التنظيم فى أن يلعب دورًا فى هذا المشهد المتغير عبر التوجه لتبنى استراتيجية مختلفة تعتنى بالداخل العربى والأفريقى والآسيوى وبإقامة فروع محلية وبتحسين علاقاته مع المجتمع المحلى محاولًا طرح نفسه كطرف مساعد للشعوب مصطفًا معها بسلاحه وخطابه ضد الحكومات والأجهزة الأمنية والجيوش.
وأشار هشام النجار، إلى أن مقتل حمزة بن لادن لن يكون له تأثير كبير فيما يتعلق بنشاط التنظيم الذى يعتمد على قيادات من الجيل الثانى والثالث وعلى تنويع مصادر التمويل وتقوية تحالفاته مع قوى غير عربية .
ويتحدث الشيخ نبيل نعيم مسئول تنظيم القاعدة فى مصر فترة التسعينيات، وذارع أيمن الظواهرى السابق، عن حمزة بن لادن، قائلا إنه لم يكن له أى دورا فى إدارة تنظيم القاعدة، ولكن القائمين على إدارة التنظيم وضعوه على رأس التنظيم ليكون أسما جاذبا لتمويلات التى يعتمدون عليها".. مضيفًا: "حمزة بن لادن وجوده فى التنظيم عبارة عن اسم من أجل الحصول على التمويل، وعندما كنت منتميا لتنظيم القاعدة كان حمزة بن لادن طفل صغير جدا.
وأضاف مسئول تنظيم القاعدة فى مصر فترة التسعينيات، أن آخر وجود لتنظيم القاعدة كان من خلال جبهة النصرة فى سوريا، والذى كان يتزعمه أبو أنس نجل عبد الله عزام، و حصل وقتها على 30 مليون دولار لكنه انشق على التنظيم، مشيرا إلى ان أيمن الظواهرى لازال متواجد فى التنظيم.