قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن العراق يواجه خصما جديدا يتمثل فى إدمان بعض الشباب لمخدر الشبو، الذى يعرف باسم كريستال ميث، فيما وصفته الصحيفة بأنه أحدث مظهر على الاضطراب الاجتماعى فى البلاد بعد الغزو الأمريكى لها فى عام 2003.
وذكرت الصحيفة فى تقريرها إن حسين كريم، الشاب العراقى، قد باع ثلاث سيارات وأرض كان يخطط لبناء منزل عليها وأنفق مدخراته التى تقدر بعدة آلاف من الدولارات على الكريستال ميث، وهو واحد من بين آلاف الشباب المدمنين لهذا المخدر فى العراق، البلد الذى طالما كانت فيه مشكلات المخدرات نادرة.
وأشارت نيويورك تايمز إلى إدانة حوالى 1400 شخص فى العام الماضى فى محافظة البصرة الواقعة جنوب البلاد، والتى تعانى من أسوأ مشكلات المخدرات، بامتلاك أو بيع مخدرات غير قانونية أغلبها الكريستال ميث، وهناك أكثر من 3800 شخص فى السجون من كافة أنحاء البلاد فيما عدا المنطقة الكردية التى يوجد بها نحو خمس سكان العراق، بحسب المجلس القضائى الأعلى للبلاد.
ورغم أن الرقم يظل صغير نسبيا لبلد يصل تعداد سكانه إلى 39 مليون نسمة، إلا أن مشكلة إدمان المخدرات ظاهرة بقوة نظرا لانتشارها فى أكبر مدينتين وهما بغداد والبصرة، ونظرا لكونها مشكلة حديثة إلى حد كبير فى العراق، لا يبدو أن الحكومة أو قادة المجتمع مستعدين للتعامل معها سوء بسجن المدانين.
وتلفت نيويورك تايمز إلى أنه قبل سبع سنوات، ووفقا لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، كان العراق بلد "ترانزيت" بشكل أساسى، مما يعنى أن أغلب المخدرات تمر خلاله فى اتجاهها إلى مكان آخر، لكن الآن أصبح من الممكن شراء منشطات تؤدى إلى الإدمان فى العراق وأيضا الحشيش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة