يحتفل العالم فى السادس عشر من شهر سبتمبر من كل عام باليوم العالمى للحفاظ على طبقة الأوزون، وهو اليوم الذى وقعت فيه أكثر من 190 دولة على بروتوكول مونتريال 1987م، لتحديد الإجراءات الواجب أتباعها على المستوى العالمى والإقليمى والمحلى للتخلص تدريجيا من المواد التى تستنزف طبقة الأوزون.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد أعلنت هذا اليوم من كل عام يومًا عالميًا للحفاظ على طبقة الأوزون، وذلك فى ذكرى التوقيع على البروتوكول، ودعت الجمعية العامة الدول إلى تكريس هذا اليوم، لتشجيع الاضطلاع بأنشطة تتفق مع أهداف البروتوكول وتعديلاته.
ووفقًا للاتفاقية التى وقعتها الدول المذكورة تلتزم الدول الأطراف المعنية بخفض استهلاكها تدريجيًا من المواد المستنزفة لطبقة الأوزون، وكان من نتاج بروتوكول مونتريال التخلص التدريجى من 99% من المواد الكيميائية المستهلكة للأوزون التى تستخدم فى الثلاجات ومكيفات الهواء وعديد المنتجات الأخرى.
وبموجب المعدلات المتوقعة، ستتعافى طبقة الأوزون فى نصف الكرة الشمالى وخط العرض الأوسط تعافيا كليا مع حلول عام 2030، وسيتعافى نصف الكرة الجنوبى مع حلول 2050، فى حين ستتعافى المناطق القطبية مع حلول عام 2060.
وأسهمت الجهود المبذولة فى سبيل حماية طبقة الأوزون فى مكافحة تغير المناخ من خلال تجنب ما يقدر بـ 135 مليار طن من الانبعاثات المكافئة لثانى أكسيد الكربون فى الفترة بين 1990 و2010، حيث أن مركبات الكربون الهيدروفلورية هى مركبات عضوية تستخدم بكثرة كمبردات فى مكيفات الهواء وغيرها من الأجهزة كبدائل للمواد المستنفدة للأوزون الخاضعة للرقابة بموجب بروتوكول مونتريال، وفى حين أن مركبات الكربون الهيدروفلورية نفسها لا تستنفد طبقة الأوزون، إلا أنها غازات دفيئة قوية للغاية ذات إمكانات تزيد من الاحترار العالمى التى يمكن أن تكون أعلى بثلاث مرات من تأثيرات ثانى أكسيد الكربون.
وتتبع البلدان النامية تجميد مستويات استهلاك مركبات الكربون الهيدروفلورية فى عام 2024 ومع عدد قليل من البلدان التى ستقوم بتجميد الاستهلاك فى عام 2028، وقد صادق 65 بلدا حتى الآن على تعديل كيجالى بناء على الإرث التاريخى لبروتوكول مونتريال المتفق عليه فى عام 1987.
وتعتبر طبقة الأوزون درع هش من الغاز يحمى الأرض من الجزء الضار من أشعة الشمس، مما يساعد فى الحفاظ على الحياة على كوكب الأرض، ولم يساعد التخلص التدريجى من الاستخدام المحكم للمواد المستنزفة للأوزون والاختزال ذات الصلة على حماية طبقة الأوزون لهذا الجيل والأجيال المقبلة، بل أسهم كذلك فى الجهود العالمية الرامية إلى التصدى لتغير المناخ، إلى جانب أنه يحمى صحة الإنسان والنظم الإيكولوجية عن طريق الحد من الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الوصول إلى الأرض، ويظهر أحدث تقييم علمى لاستنفاذ الأوزون - انتهى منه فى عام 2018 - أن أجزاء من طبقة الأوزون تعافت بمعدل 1 - 3% لكل عقد منذ عام 2000.
ومن جانبها استطاعت مصر اجتياز التحديات التى فرضها الالتزام بأحكام بروتوكول مونتريال دون المساس بالبرامج التنموية أو التأثير على الأولويات التى تضعها الدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة ونجحت فى التخلص من نحو 99 % من المواد شديدة التأثير على طبقة الأوزون، وما زالت وزارة البيئة تواصل العمل للتخلص من أقل هذه المواد ضررا وهى المواد الهيدروكلورفلوروكربونية HCFC' ومن المنتظر التخلص التام من هذه المواد قبل عام 2030.
وخلال العام الماضى من سبتمر 2018 حتى سبتمبر 2019 قامت وزارة البيئة من خلال وحدة الأوزون اول وحدة وطنية على مستوى الدول الافريقية والعربية بتنفيذ مجموعة من الأنشطة من أجل حماية طبقة الأوزون يعد أهمها:
1- تنظيم عدة اجتماعات للتعريف بأوجه الاستفادة السياسة والبيئية والاقتصادية من التصديق على تعديل كيجالى لبروتوكول مونتريال،وتم الحصول على الموافقة السياسية من وزارة الخارجية والموافقات الأمنية والفنية من الوزارات المعنية لالازمة لاستكمال اجراءات التصديق.
2- إعداد "دراسة جدوى عن إنشاء مراكز استصلاح لوسائط التبريد لتنقيتها وإعادة استخدامها " بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وعرضها خلال ورشة عمل تم تنظيمها يوم 21 نوفمبر 2018 بأحد الفنادق بالقاهرة وحضرها أعضاء اللجنة الدائمة للأوزون وممثلى مصانع التعبئة وورش الصيانة ومراكز الخدمة وانتهت إلى تحديد أعداد ومواصفات المعدات اللازمة لإنشاء مركز استصلاح تجريبى وسيتم الاعلان عن شروط التقدم لتولىة مسئولية الإدارة.
3- توقيع مذكرة اتفاق ثلاثية بين جهاز شئون البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى UNDP والشركات المستفيدة، لتوفيق أوضاع هذه الشركات ووقف استخدام مادة R141b المستنفدة لطبقة الأوزون والتحول إلى استخدام بدائل صديقة فى صناعة فوم العزل الحراري.
4- توقيع مذكرة اتفاق ثلاثية بين جهاز شئون البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائى UNDP وشركة بعلبكى إيجيبت للصناعات الكيميائية بهدف مساعدة 8 شركات من صغار ومتوسط مستخدمى مادة R141b المستنفدة لطبقة الأوزون فى صناعة فوم العزل الحرارى لتوفيق أوضاع هذه الشركات والتحول إلى استخدام بدائل صديقة فى صناعة فوم العزل الحرارى.
5- تصنيع عدد 19 جهاز تكييف منزلية بتكنولوجيا حديثة كنماذج أولية تعتمد على استخدام وسائط تبريد صديقة للأوزون ورفيقةبالمناخ، كما تم إجراء عدد 140 اختبارا لتقييم الأداء وقياس كفاءة الطاقة للنماذج الجديدة وتم اختيار عدد 2 وسيط تبريد كبديل لغاز R22 وهى تمثل أفضل البدائل المناسبة للسوق المحلى بالتعاون مع الشركات الوطنية
6- توقيع عدد 8 وثائق اتفاق بين جهاز شئون البيئة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO لتعديل خطوط الإنتاج فى ثمانية شركات وطنية لصناعة فوم العزل الحرارى للثلاجات المنزلية والتجارية قب واستبدال المعدات القديمة بمعدات جديدة لوقف استخدام 575.5 طن من المواد الهيدروكلورفلوروكربونية ) HCFC ( المستنفدة لطبقة الأوزون، وتم توريد معدات لعدد 3 شركات حيث نستهدف الانتهاء من توفيق أوضاع هذه الشركات نهاية عام 2019، ويساهم ذلك فى التخلص من انبعاث ما يزيد عن 418 ألف طن مكافئ لغاز ثانى أكسيد الكربون.
7- تم عقد عدد 4 اجتماعات دورية للجنة الوطنية الدائمة للأوزون والمنوطة بضمان امتثال مصر لأحكام ومقررات بروتوكول مونتريال والنظر فيما يطرأ من متغيرات على آلية تنظيم استيراد المواد الخاضعة للراقابة والبت فى الطلبات والمقترحات المقدمة من الشركات الوطنية.
8- توقيع اتفاقية بين جهاز شئون البيئة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UN Environment لتنفيذ أنشطة لرفع القدرات الوطنية فى مجال خفض استهلاك مركبات الهيدروفلوروكربونية HFC’s.
9- تدبير عدد 10 أجهزة معملية حديثة لكشف وتحليل وسائط التبريد لتوزيعها على الجهات الرقابية لاستخدامها فى إحكام الرقابة على المواد الخاضعة لبروتوكول مونرتيال بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية
10- عقد دورة تدريبية بمعامل الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات يوم 5 مايو 2019 للتدريب على استخدام أحدث جهاز للكشف عن وسائط التبريد، حضر الدورة المختصين بالجهات الرقابية "الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، مصلحة الكيمياء"
11- بالتنسيق مع غرفتى الصناعات الكيماوية والهندسية واتحاد الغرف التجارية والهيئة العامة للتنمية الصناعية، تم النشر على الشركات الصناعية والتجارية والورش الصغيرة العاملة فى مجال صناعة فوم العزل الحرارى للحصول على الدعم الفنى والمالى لوقف استخدام المواد المستنفدة للأوزون والتأكيد على وقف استيراد مادة R141b اعتبارا من 1 / 1 / 2020 وذلك وفقا للالتزامات المصرية لبروتوكول مونتريال.
12- مخاطبة مصلحة الجمارك لإصدار منشور جمركى بشأن حظر استيراد مادة R141b المستنفدة لطبقة الأوزون إعتبارا من1-1-2020 وذلك وفقا للالتزامات المصرية لبروتوكول مونتريال.
13- عقد عدد من الاجتماعات لفرق العمل لتنفيذ أنشطة الاتفاقية الموقعه مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة للتخلص من المواد الهيدروكلوروفلوروكربونية HCFC’s المستنفدة لطبقة الأوزون، كما تم عقد ورشة عمل لمتابعة تنفيذ بروتوكولات التعاون الموقعه مع قطاع التجارة الخارجية والهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة ومصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهنى وذلك بالمركز الثقافى البيئى – بيت القاهرة يوم الثلاثاء الموافق 6 أغسطس 2019.
14- تنظيم عدد من ندوات التوعية البيئية ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمى للحفاظ على طبقة الأوزون لعام 2019.
15- توقيع مذكرة اتفاق ثلاثية بين جهاز شئون البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى UNDP وأحد الشركات الكبرى بهدف مساعدة 17 شركة من صغار ومتوسط مستخدمى مادة R141b المستنفدة لطبقة الأوزون لوقف استخدام هذه المادة فى صناعة منتجات الفوم ومواد العزل الحرارى والتحول إلى استخدام مواد صديقة للبيئة.
16- إعداد مسودة مذكرة اتفاق ثلاثية لتوقيعها من جهاز شئون البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائى UNDP ووأحد الشركات الكبرى بهدف مساعدة 15 شركة من صغار ومتوسط مستخدمى مادة R141b المستنفدة للأوزون فى صناعة فوم العزل الحرارى والاتجاه إلى استخدام مواد صديقة للبيئة.
17- عقد دورة لتدريب المدربين بالجهات الرقابية المنوطة بإحكام السيطرة على التجارة الخارجية والداخلية لوسائط التبريد بالتعاون مع جهاز حماية المستهلك.
18- التنسيق مع الإدارة المركزية للحجر الزراعى ولجنة مبيدات الآفات الزراعية للموافقة على الاستيراد والإفراج عن 302 طن من مادة بروميد الميثايل لأغراض الحجر الزراعى وإجراءات ما قبل الشحن.
19- التنسيق مع مصلحة الجمارك بشأن إبداء الرأى الفنى فى الرسائل الجمركية التى تحتوى على مواد خاضعة للرقابة، وفقا للآلية التى وضعتها اللجنة الدائمة للأوزون، حيث تم فحص ومراجعة عدد 87 طلبا مقدما من الشركات المسموح لها باستيراد مواد خاضعة للرقابة.
20- التنسيق مع الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات بشأن الفحص الفنى للرسائل الجمركية التى تحتوى على مواد خاضعة للرقابة، حيث تم الفحص الفنى لعدد 466 رسالة جمركية تحتوى على سلع خاضعة لرقابة بروتوكول مونتريال.
21- إعداد تقارير الإبلاغ الوطنى عن استهلاك مصر من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون ويتضمن كميات المواد التى تم استيرادها، تصديرها أو إنتاجها محليا خلال عام 2018، وإرسالها لآمانة الأوزون والصندوق المتعدد الأطراف لبروتوكول مونتريال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة