اسمه الحقيقى "أوين أب جروفيذ"، لورد جلينديفردوى، فى ميريونيث، من ويلز، كان سليل عائلة نبيلة ومن المرجح أنه ولد نحو عام 1359 ميلادية، ودرس القانون فى ويستمينستر.
وكان لوردات جلينديردوى على عداء قديم مع جيرانهم الإنجليز (آل جرى) من روثين، لذا لم يقم "ريجنالد جرى" باستدعاء "أوين" ليؤدى واجبه فى الحملة الاسكتلندية عام 1400، وبعد ذلك اتهمه بالخيانة لامتناعه عن المشاركة.
فى ربيع 1401 كان أوين يهاجم فى جنوب ويلز، وكان يهدف إلى غزو إنجلترا، وقام الملك بحملة ثانية فى الخريف لكنها هزمت، وكان "أوين" يقيم التحالفات مع هنرى بيرسى (هوتسبر)، الذى قاد جيشا فى شمال ويلز، ومع نسيب بيرسى، السير إدموند مورتيمر، وأثناء شتاء 1401 – 1402 امتدت خططه بشكل أكبر لتشمل المفاوضات مع الثوارِ الأيرلنديين والاسكتلنديين والفرنسيين.
وتحالف أوين مع آل بيرسى الذين استعدوا لحمل السلاح ليشتبكوا مع الأمير هنرى فى شروزبيرى، ويكتسحونه قبل أن تصل المساعدة، لكن خطة أوين أحبطت بهزيمته قرب كارمارثن فى 12 يوليو1403 ، وسحق بيرسى فى شروزبيرى بعد عشرة أيام.
لكن الثورة الويلزية ما زال قوية بما لم يسبق لثورات قبلها. وقام أوين بتتويج نفسه أمير ويلز، وأسس حكومة منتظمة، وأقام برلمانا فى ماخينليث. وأرسل الفرنسيون القوات لمساعدته بعد أن تحالفوا معه رسميا، وفى عام 1404 وقعت قلعتا هارلخ وأبيريستويث العظيمتانِ فى يده.
فى ربيع 1405 كان أوين فى ذروة قوته؛ لكن التيار انقلب ضده فجأة. هزم الأمير هنرى الويلزيين فى غروسمونت فى مارس، ومرة أخرى فى مايو، عندما سجن ابن أوين جريفيث ومستشاره. لكن تمرد سكروب فى الشمال منع الإنجليز من متابعة انتصارهم.
لجأ إيرل نورثمبرلاند إلى ويلز، فهدد الحلف الثلاثى بين أوين وبيرسى ومورتيمر بتجديد الخطر على إنجلترا، (وهو ما حوله شكسبير إلى مناسبة سابقة فى مسرحية هنرى الرابع الجزء الأول). لكن مؤامراتَ نورثمبلاند ومساعدة الفرنسيين لم تكن ذات تأثير. أما الإنجليز تحت إمرة الأمير هنرى أحرزوا تقدما ثابتا، واستعادوا آبريستويث فى خريف 1408 بعد حصار طويل وكان هذا مؤشرا لنهاية الحرب بشكل جدي. فى فبراير 1409 استرد هنرى هارلخ أيضا، وأخذت زوجة أوين وابنته وأحفاده سجناء. أما أوين بنفسه فكان ما يزال صامدا ويواصل خططه حتى مع الفرنسيين.
فى يوليو 1415 جمع اللود جيلبرت تالبوت الرجال ليجابه أوين ومؤيديه ويمنحهم العفو من الملك. لا يظهر اسم أوين فى الوثيقة التى تجدد سلطات تالبوت فى فبراير 1416، وطبقاً لآدم من أوسك فقد مات فى عام 1415.
يزعم كتاب إنجليز لاحقون أنه مات جوعا فى الجبالِ، لكن الأسطورةَ الويلزيةَ تقول أنه عاش شيخوخته فى سلام مع أصهاره فى إيوايس ومونينجتون فى هيرفوردشاير، حتى مات ودفن فى مثواهِ الأخير، وهناك رواية تقول أنه فر إلى فرنسا ومات هناك ولم يقبض عليه هنرى أبدا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة