البيضة والحجر.. محتال الأقصر يقتل سيدة وابنتها لسرقة مصوغاتهما.. ودجال الوادى الجديد يغتصب ضحيته فيقتله الزوج ويحرق جثته.. وخبراء : موروثات ثقافية ليست قاصرة على الفقراء

الإثنين، 16 سبتمبر 2019 10:30 ص
البيضة والحجر.. محتال الأقصر يقتل سيدة وابنتها لسرقة مصوغاتهما.. ودجال الوادى الجديد يغتصب ضحيته فيقتله الزوج ويحرق جثته.. وخبراء : موروثات ثقافية ليست قاصرة على الفقراء الدجل سرقة وقتل وهتك عرض
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على خطى فيلم البيضة والحجر، للفنان أحمد زكى، ما زال الدجالون يمارسون جرائمهم من نصب واحتيال، وسرقة، واعتداءات جنسية، وامتدت جرائمهم إلى القتل أيضا، مستغلين جهل بعض البسطاء، وتوهمهم بامتلاك الجناة القدرة، على توفير الحلول لكافة مشاكلهم الاجتماعية، والاقتصادية، والأسرية.

المتهمان بقتل دجال الوادى الجديد
المتهمان بقتل دجال الوادى الجديد

 

العصا السحرية، هى الوسيلة التى يدعى الدجالون امتلاكها، للإيقاع بضحاياهم، وإيهامهم امتلاكهم الاستطاعة، على تحويل حياتهم من التعاسة إلى السعادة، فى سبيل الوصول لهدفهم، من سرقة، ونصب واعتداءات جنسية.

 

المتهمون بإدارة مركز للسحر بالبساتين
المتهمون بإدارة مركز للسحر بالبساتين

 

خلال أسبوع واحد، وقعت جريمتان أبطالهما دجالون، كل منهما أبشع من الأخرى فى تفاصيلها، الأولى دارت أحداثها بمحافظة الوادى الجديد، حيث اعتدى دجال يدعى "ف.س" 45 سنة، على ربة منزل جنسيا، عقب الاستعانة بها، لمعاناتها من الاكتئاب، وفور إخبار المجنى عليها لزوجها بما تعرضت له، قرر الزوج الانتقام لشرفه، فاستعان بابنه، وقتلا الدجال بتهشيم رأسه، بواسطة "بلطة"، ثم أشعلا النار بجثته حتى تفحمت، ودفناها بقطعة أرض زراعية، وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين.

 

مضبوطات مركز للسحر فى البساتين
مضبوطات مركز للسحر فى البساتين

 

وبعد مرور ما يقرب من يومين على الجريمة الأولى، شهدت محافظة الأقصر جريمة بشعة بطلها دجال، حيث استعانت ربة منزل وابنتها بالمتهم، لحل مشكلة لها، باستخدام أعمال السحر، وخلال جلسة المتهم مع السيدة وابنتها، لاحظ ارتداءهما مصوغات ذهبية، فقرر قتلهما للاستيلاء عليها.

أوهم المتهم ربة المنزل وابنتها، بضرورة تواجد كل منهما فى غرفة منفصلة للعلاج، ثم قيد حركة السيدة، بحبل، وكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة، وانتقل للغرفة الأخرى، وقتل ابنة الضحية أيضا بكتم أنفاسها، واستولى على مصوغاتهما الذهبية، وباعها لجواهرجى، مقابل مبلغ 9 آلاف جنيه، وتمكن رجال المباحث، من القبض على المتهم.

كما كشفت مباحث رعاية الأحداث بالقاهرة، عن نشاط دجال بمنطقة البساتين، حيث لجأ المتهم إلى استئجار شقة، وحولها إلى مركز للعلاج الروحانى والرقية الشرعية، واستخدمه فى النصب على الضحايا، وممارسة أعمال السحر والدجل، وتم القبض عليه،  وبصحبته اثنين من مساعديه، وبحوزتهم كمية من الأحجبة، وملابس مدون عليها آيات قرآنية وطلاسم غير مفهومة بالمداد الأحمر والأزرق، وكمية من الزيوت ومستحضرات العطارة، و3 هواتف محمولة "خاصة بالمتهمين"، ومبلغ مالي.

وعن الجرائم التى يرتكبها الدجالين، يرى الدكتور جمال فرويز أستاذ علم النفس، أن من أهم الأسباب المؤدية إلى انتشار الجرائم الخاصة بالدجالين، الإعلانات التى تذيعها بعض القنوات الفضائية بصفة دائمة ومتكررة، التى تروج عن نشاطهم، وقدرتهم على جلب الحبيب، والشفاء من الأمراض المستعصية، وحل كافة المشاكل العائلية والمادية، حيث تعد تلك الإعلانات بمثابة الدعوة الموجهة للمواطنين البسطاء، لحثهم على اللجوء للدجالين، لتوفير حلول لمشاكلهم، وتحويل حياتهم من التعاسة إلى السعادة.

وطالب فرويز بضرورة التصدى لتلك القنوات الفضائية، التى تروج لنشاط الدجالين، واتخاذ اجراءات صارمة ضد القائمين عليها، لمساهتهم فى تردى الأوضاع الثقافية فى المجتمع، واحدار المستوى الأخلاقى بين المواطنين.

وقال فرويز أن الدجالين يمارسون جرائمهم باسم الدين، مدعين أنهم يعالجون ضحاياهم بالقران، إلا أن الهدف الحقيقى وراء عملهم، هو النصب والاحتيال على الضحايا، وارتكاب جرائم متنوعة بحقهم، مؤكدا أن أعمال الدجل، من الموروثات القافية القديمة، التى تم تناقلها عبر الأجيال، وتحتاج إلى مواجهة للتصدى لها، والحد من انتشارها، فى ظل الانحدار الثقافى والأخلاقى الذى نعانى منه، حتى نكون من بين الدول المتقدمة.

 

ومن جانبه يقول اللواء رشيد بركة، مساعد وزير الداخلية السابق، والخبير الامنى، أن أعمال الدجل ليست محصورة فى الطبقة الفقيرة، بل منتشرة أيضا بين الأثرياء، حيث يلجأون إلى الدجالين، لمساعدتهم فى تقديم الحلول لهم، للمشاكل الاقتصادية والأسرية التى تواجههم.

وقال بركة، أن الدجالين، يستغلون ثقة الضحايا بهم، فى ارتكاب الجرائم، مثل الاعتداءات الجنسية على السيدات والفتيات، الاتى يعانين من أمراض، وسرقتهن، وتصل الجرائم فى بعض الأحيان إلى القتل، كما حدث فى الجريمة التى ارتكبها دجال، بقتل ربة منزل وابنتها، خلال جلسة لعلاجهن، بدافع السرقة.

وقال أن الدجالين يمارسون جريمتهم، مت اعتداءات جنسية وتحرش، من خلال وضع أقراص منومة، فى مشروب، وتقديمه للضحية، بحجة أنه مشروب للعلاج، وعقب فقدها الوعى، يتم الاعتداء عليها جنسيا، وفى بعض الجرائم، يدعى الدجال، أن ممارسة الجنس معه هو السبيل الوحيد للعلاج.

وطالب بركة، بتغليظ العقوبة الموقعة على القائمين بأعمال السحر والشعوذة، وضرورة إبلاغ المواطنين للأجهزة الأمنية، عن أى شخص يروج لنفسه، أنه يمتلك القدرة على العلاج من السحر، حتى يتم التصدى لنشاطهم، والقبض عليهم، بالإضافة إلى أهمية تكثيف الحملات الأمنية على القائمين بأعمال السحر والدجل، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة