اعتبرت القوى السياسية والبرلمانية انتخابات المحليات المقبلة، فرصة لإفراز أجيال جديدة تمارس العمل السياسي والعمل العام في خدمة المواطنين وإعادة تخطيط منظومة المحليات من جديد على أسس من الشفافية والنزاهة والخدمة، وإعطاء كافة الكوادر من الشباب والمرأة مساحة واسعة من الاشتباك مع العمل العام.
وقال الربان عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر، إن الحزب ينظم الآن دورات أسبوعية فى كافة محافظات الجمهورية بهدف التوعية للالتحاق بانتخابات المحليات ودورها بحضور متخصين وخبراء فى العمل المحلى، وفى ملف الانتخابات بشكل عام.
وأضاف "صميدة"، أن المحليات هى القاعدة الأساسية للسياسة على المستوى الشعبى، وتحديداً على مستوى القرية والمركز والمدينة، وأن العاملين بالمحليات هم الممثلين الحقيقين لصوت المواطن ومشكلاته، وإفراز حقيقي لنواب قادرين على التعامل مع متطلبات الشعب بشكل حقيقى.
وأشار رئيس حزب المؤتمر، إلى أن انتخابات المحليات المقبل ستوسع من قاعدة إشراك الشباب والمرأة فى العمل العام والتنفيذى فى ظل التوجه الحالى للدولة والرئيس السيسى، مشدداً، : "زمن سيطرة الحزب الواحد رحل، وستتم بكل شفافية".
وقال حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى، إن انتخابات المحليات أهم من الانتخابات النيابية، كونها مشتبكة مع خدمات المواطن، لافتاً إلى أن النائب مسئول عن التشريع والرقابة فقط.
وتساءل "عمر" عن سبب تأخيرها لمدة 8 سنوات ونصف، بقوله : "ما هو السبب وراء توقف انتخابات المحليات، مفيش بلد ممكن ترتقى من غير محليات، السلطة التنفيذية لم تستجب لمنهج الرئيس بسرعة اجراء الانتخابات المحلية، وهو ما يتطلب إدارة فورية".
وفى السياق البرلمانى، قال النائب طارق رضوان رئيس لجنة الشئون الأفريقية، إن دور المحليات هو دور أصيل فى العمل السياسى، معتبرها المدرسة التحضيرية للمنابر التشريعية، انطلاقاً من دور المحليات على مستوى القرى والمراكز والمحافظات، كونها معنية بشأن العمل اليومى فيما يتعلق بالمناطق التى تقوم بخدمتها.
وأضاف "رضوان": "رأينا انعكاس سلبي خلال الفترة الماضية فى ضوء غيابها"، متابعاً : " غيابها حمَّل نواب البرلمان بأعمال المحليات بالإضافة إلى عملهم التشريعى والرقابى، ومن ثم كان هناك فجوة أثرت بالسلب على أعمال المشرع، وهى استكمال لخارطة الطريق".
وأكدت النائبة داليا يوسف، أن انتخابات المحليات ستفتح الفرصة أمام الشباب والمرأة فى العمل العام، مضيفة :"نحتاج توعية كافية لشبابنا، المحليات منظومة متكاملة مبنية على مجهود وكفاءة الشباب، وهى مسئولية مجتمعية لتجهيز شبابنا فى إدارة المحليات".
وأضافت "يوسف" أن الدولة والمجتمع المدنى والأحزاب السياسية، مسئولين عن تدريب وتوعية كافية المطلوبة للشباب الواعد، متابعة:"فى الفترة اللى فاتت المرأة أخذت مسئوليات أكبر، منهج الرئيس خلاها متحمسة وتتدرب أكتر، وعندها أمل فى إنها تسعى وراء حلمها"، مؤكدة أن المرأة فى الأقاليم سيكون لها دور كبير فى المحليات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة