كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الاثنين، النقاب عن انتقال الجهود الأمريكية بشأن إزاحة الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو من منصبه إلى مرحلة جديدة، وذلك بالتزامن مع تصاعد المخاوف من اندلاع "صراع عسكري" على حد وصفها بين فنزويلا وكولومبيا، وتفعيل معاهدة الدفاع المتبادل منذ 70 عاما بين دول نصف الكرة الغربى.
وأوضحت الصحيفة - فى تحليل إخبارى نشرته على موقعها الإلكترونى - أن منظمة الدول الأمريكية التى تضم معظم دول أمريكا الشمالية والجنوبية وافقت خلال اجتماعها فى واشنطن يوم 11 سبتمبر الجارى على الاحتجاج بميثاق 1947 المعروف باسم معاهدة "ريو"، حيث يسمح باتخاذ إجراءات مشتركة تتراوح من العقوبات الاقتصادية إلى استخدام القوة العسكرية وقطع روابط النقل والاتصالات.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء فى معاهدة "ريو" البالغ عددهم 19 دولة فى وقت لاحق من الشهر الجارى لتحديد التدابير اللازمة لوقف التهديد.
ووفقا لمسؤولين بالولايات المتحدة وأمريكيا اللاتينية، فإن كولومبيا اتهمت الرئيس الفنزويلى - الذى أمر بإجراء مناورات عسكرية بالقرب من الحدود المشتركة للبلاد - باستضافة وتسليح رجال العصابات فى كولومبيا الذين يشكلون تهديدا فى اشعال حملات إرهابية من بينها ما أعلنته المخابرات الكولومبية من التخطيط لبدء قصف المواقع المركزية وسط العاصمة الكولومبية بوجوتا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب كان قد أعرب عن شعوره بالإحباط إزاء بقاء مادورو فى السلطة بعد 8 أشهر من إعلان المعارض الفنزويلى خوان جويدو نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد، وبعد وقت قصير دعمته الولايات المتحدة الأمريكية وتبعها عدد من الدول أمريكا اللاتينية.
وخلال الأسبوع الماضي، انتقد ترامب مستشار الأمن القومى جون بولتون قائلا إن "آرائى حول فنزويلا، وبخاصة كوبا، كانت أكثر حدة من آراء جون بولتون، كان يعوقني".
وذكر السيناتور الأمريكى عن الحزب الجمهورى ماركو روبيو، فى تغريدة على "تويتر"، أنه بحث مع الرئيس ترامب موضوع فنزويلا، وأنه استنتج من هذا اللقاء أن التغييرات فى السياسات الأمريكية تجاه فنزويلا "لن تكون باتجاه الموقف الأضعف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة