صور.. الحرب العالمية الثانية سببها الفن.. هتلر تمنى أن يصبح فنانا لكن أكاديمية الفنون رفضته مرتين.. مسيرته الفنية المحبطة جعلته ينتقد الفن الحديث فوصفه بـ"المنحل".. وزعم: يهدد الهوية الوطنية الألمانية

الإثنين، 16 سبتمبر 2019 08:00 ص
صور.. الحرب العالمية الثانية سببها الفن.. هتلر تمنى أن يصبح فنانا لكن أكاديمية الفنون رفضته مرتين.. مسيرته الفنية المحبطة جعلته ينتقد الفن الحديث فوصفه بـ"المنحل".. وزعم: يهدد الهوية الوطنية الألمانية لوحة هتلر الفنية
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ماذا لو كانت أكاديمية الفنون الجميلة فى فينيا قد وافقت على أن يكون هتلر "فنانا" وقبلته فى الأكاديمية؟ لو حدث ذلك لتغير التاريخ  وتبدلت أحوال كثيرة منها عدم انضمامه للحزب النازى، عدم صعودة إلى السلطة فى ألمانيا فى الفترة ما بين 2 أغسطس 1934  – 30 أبريل 1945، إضافة إلى عدم وقوع الحرب العالمية الثانية.

بدأت الحكاية، عندما توفت والدة هتلر، حينها غادر أدولف هتلر البالغ من العمر 18 عامًا مسقط رأسه" لينز" وانتقل إلى فيينا  العاصمة الساحرة للإمبراطورية النمساوية المجرية،  فى أوائل عام 1908.

وبعد أن ترك هتلر طموحات والده الراحل ليصبح موظفًا مدنيًا، رأى أن فينا المكان المثالى لمتابعة حلمه الشاب – فى أن يصبح فنانًا، وأمضى هتلر أشهره الأولى في فيينا  ينام متأخراً - ويرسم ويقرأ أكواما من الكتب، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "استورى".

رسومات هتلر غير مرضية

 فى كتاب السيرة الذاتية الذى يحمل عنوان "هتلر: أسينت ، 1889-1939" الذى كتبه فولكر أولريخ، قال إن هتلر رفض من قبل أكاديمية الفنون الجميلة بالمدينة رغم أنه اجتاز الأمتحان الأولى عام 1907، إلا أن مهاراته فى الرسم كانت غير مرضية.

وادعى هتلر، أن رفض أكاديمية الفنون لأنه  ضاعف من  اللون الأزرق فى اللوحة، وكان مقتنعا جداً بما فعله، وفى خريف عام 1908، تقدم مرة أخرى إلا أن أكاديمية الفنون الجميلة  رفضته مرة ثانية، وفى خلال هذا العام كان انتقل من غرفة مستأجرة إلى غرفة أخرى أرخص بسبب ظروفه.

وفى عام 1909، بدأ هتلر أخيراً فى كسب المال عن طريق صنع لوحات زيتية وألوان مائية صغيرة، معظمها صور للمبانى ومعالم أخرى فى فيينا وقام بنسخها من البطاقات البريدية، وبذل مجهوداً جباراً للخروج من مأوى المشردين إلى منزل مناسب، حيث قام بالرسم فى ساعات النهار الأولى ودرس فى الليل.

 فى فيينا، أصبح الفنان الشاب المحبط مهتمًا بالسياسة، رغم أن هتلر ادعى فى فى كتابه "كفاحى" أن وجهة نظره المعادية للسامية تشكلت خلال هذه الفترة إلا أن العديد من المؤرخين يشككون فى هذه القصة.

بعد كل شيء كان صامويل مورجنستيرن، وهو صاحب متجر يهودى أحد أكثر المشترين لوحات هتلر فى فيينا، وفى ذلك الوقت أعجب هتلر برئيس بلدية المدينة آنذاك "كارل لوغر" الذى كان معروفًا ببلاغته المعادية للسامية.

هتلر ينتقل إلى ميونيخ

واصل هتلر عمله الفنى بعد انتقاله إلى ميونيخ فى مايو 1913 ، حيث قام ببيع مشاهد مماثلة لمعالم المدينة فى المتاجر والحدائق، ورغم  أنه وجد العديد من العملاء المخلصين والأثرياء الذين قاموا بشراء أعماله، إلا أنه توقف عن متابعة أعماله الفنية عام 1914 عندما تعقبته شرطة ميونيخ بسبب إخفاقه فى التسجيل  للخدمة العسكرية فى لينز.

وسجل  "أولريتش"، فشل هتلر فى امتحان اللياقة العسكرية وأعلن من قبل الفاحصين أنه غير مناسب للخدمة القتالية وذلك لأنه ضعيف للغاية وغير قادر على إطلاق الأسلحة، لكن تم تجنيده طوعًا فى أغسطس بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى وبذلك انتهت فترة عمله كفنان شاب يكافح.

فى العقود التى تلت ذلك، أصبحت السنوات التكوينية لهتلر فى فيينا ومسيرته الفنية المحبطة جزءًا من صناعة الأساطير - من قِبل هتلر نفسه وأتباعه - والتى ساعدت فى دفع صعوده المشئوم إلى السلطة فى ألمانيا- انتقد هتلر الفن الحديث واصفا إياه بأنه المنتج "المنحل" لليهود والبلاشفة وتهديد للهوية الوطنية الألمانية.

فى عام 1937، جمع النازيون حوالى 16000 عمل من هذا النوع من المتاحف الألمانية وعرضوا مئات منهم فى ميونيخ، حضر المعرض ما يقرب من حوالى مليونى شخص.

 لوحات هتلر

أما بالنسبة لفن هتلر نفسه، فقد زُعم أن لوحاته جمعت ودمرت عندما كان فى السلطة، لكن من المعروف أن عدة مئات منهم باقية بما فى ذلك أربعة صادرها الجيش الأمريكى خلال الحرب العالمية الثانية.

 وعلى الرغم من  أن القانون فى ألمانيا، يسمح ببيع اللوحات التى رسمها هتلر طالما أنها لا تحتوى رموزا نازية ، إلا أن الأعمال المنسوبة إليه تثير جدلاً عند  طرحها للبيع،  ففى عام 2015  جلبت 14 لوحة رسمها هتلر حوالى 450 ألف دولار فى مزاد في نورمبرج، وقال المزاد أثناء بيع اللوحات إن هذه الأعمال لها أهمية تاريخية.

وفى يناير 2019 ، داهمت الشرطة الألمانية منزل "مزاد كلوس" فى برلين وصادرت ثلاثة لوحات بالألوان المائية رسمها أثناء إقامته فى ميونيخ، وعلى الرغم من أن الأسعار المبدئية للوحات قد حددت بـ 4000 يورو، إلا أن السلطات تشتبه فى أن اللوحات مزيفة وليست أصلية.

بعد أقل من شهر وفى نورمبرج أيضًا فشلت خمس لوحات منسوبة إلى هتلر فى البيع بسبب مخاوف مماثلة من الغش،  وذلك يرجع إلى أن أسلوب هتلر يشبه الهواه الطموحين مما يجعل من المستحيل التمييز بين لوحاته ومئات آلاف من الأعمال المماثيلة من الفترة الزمنية نفسها.

 لوحات هتلر  (6)
 
 لوحات هتلر  (7)
 
 لوحات هتلر  (8)
 
 لوحات هتلر  (9)
 
 لوحات هتلر  (1)
 
 لوحات هتلر  (2)
 
 لوحات هتلر  (3)
 
 لوحات هتلر  (4)
 
 لوحات هتلر  (5)
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة