قائد الجيش اللبنانى: الإرهاب والاعتداءات الإسرائيلية تزعزع استقرار المنطقة

الإثنين، 16 سبتمبر 2019 01:21 م
قائد الجيش اللبنانى: الإرهاب والاعتداءات الإسرائيلية تزعزع استقرار المنطقة قائد الجيش اللبنانى العماد جوزاف عون
بيروت(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد قائد الجيش اللبنانى العماد جوزاف عون، أن منطقة الشرق الأوسط مقبلة على مستقبل غامض فى ضوء ما تشهده من صدامات دامية تزعزع الاستقرار فى أكثر من دولة عربية، جراء الإرهاب إلى جانب الاعتداءات والأطماع الإسرائيلية المستمرة فى الأراضى والثروات العربية.

جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها بالإنابة عنه رئيس أركان القوات المسلحة اللبنانية اللواء الركن أمين العرم، فى حفل افتتاح الدورة السنوية الـ 28 للجمعية العمومية للاتحاد العربى للمحاربين القدماء وضحايا الحرب التى يستضيفها لبنان هذا العام.

وأشار قائد الجيش اللبنانى إلى أن التنظيمات الإرهابية تعمل فى تخطيط متواصل لضرب النسيج الاجتماعى للدول العربية وبث الفتنة بين الشعوب، مشددا على أن الأمر يستدعى الوحدة والشجاعة والعمل بما يمليه الضمير والمصلحة الوطنية والتآزر العربى لدفع الشرور والأخطار عن المجتمعات العربية.

ولفت إلى أن قيادة الجيش اللبنانى تولى اهتماما بالغا بشئون المتقاعدين والمحاربين القدامى، وتقدر تضحياتهم فى خدمة وطنهم، مؤكدا أنهم يمثلون رصيدا كبيرا من الخبرات العسكرية، وأن هذا الأمر ينطبق على كافة العسكريين المتقاعدين وقدامى المحاربين فى الدول العربية، وينبغى استغلاله لإيجاد مساحة مشتركة لتبادل الخبرات بما يحقق خير البلدان والشعوب العربية.

من جانبه، قال السفير طارق عبد السلام ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الجامعة العربية تؤيد المؤتمرات التى يعقدها الاتحاد وما يصدر عنها من قرارات تستهدف خدمة المحاربين القدماء وأسرهم.

وأشار إلى أهمية الوعى بخطورة تهديدات الصادرة عن بعض القوى الخارجية التى تواجه الدول العربية، والوقوف بحزم تجاه تلك القوى التى تستهدف ضرب السيادة وتطلعات الأمة العربية نحو بناء مستقبلها وأخذ مكانتها المستحقة التى تليق بها.

وشدد على أن المنطقة تمر بحالة من الانقسام والتوتر وعدم الاستقرار وتواجه مجموعة من الأخطار التى تهدد استقلالها وحريتها ووجودها، وفى مقدمتها محاولات تقسيم العالم العربى وتعميق الخلاف بين الدول العربية وتشجيع النزاعات الطائفية والعرقية داخل كل بلد عربي.

واستعرض السفير طارق عبد السلام قرارات مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى فى دورته الأخيرة، والتى تضمنت جهود الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لدعم لبنان ومؤسساته الدستورية فى سبيل تكريس الاستقرار وتعزيز النمو الاقتصادى حفاظا على أمنه، فضلا عن تضامن المجلس الوزارى فى قرار سابق، مع الدور الوطنى للقوات المسلحة اللبنانية وجهودها لبسط سيادة الدولة اللبنانية حتى الحدود الدولية ومواجهة الإرهاب والتصدى له.

من جهته، أكد اللواء أركان حرب متقاعد إبراهيم مغربى رئيس الاتحاد العربى للمحاربين القدماء وضحايا الحرب، أن العالم العربى يمر فى الوقت الراهن بظروف إقليمية ودولية بالغة الصعوبة فى ظل تزايد التحديات التى بلغت حدا مصيريا ووجوديا.

وقال إن القضية الفلسطينية تظل القضية المحورية للصراع فى المنطقة، وأنها تواجه حاليا محاولات للالتفاف حول قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وضرب مفهوم حل الدولتين وحق عودة اللاجئين ووضعية القدس والعمل على تفريغ القضية من مضمونها، فضلا عن تفاقم المشكلات فى ليبيا وسوريا واليمن وغيرها من الصراعات التى تهدد الكيانات العربية.

من ناحيته، قال رئيس الفيدرالية العالمية للمحاربين القدماء دان فيجو برجتين، إن المحاربين القدماء يمثلون قوة سلام فاعلة بإمكانها خفض مستوى الصراعات فى العالم، عبر ما لديهم من خبرات وقيم ومفاهيم يجب أن يتم نقلها إلى الأجيال الجديدة.

وشدد على أن الحروب ليست هى الحل للمشاكل بين الدول، لا سيما وأن الأجيال الجديدة يعيشون فى عالم مختلف فى ظل شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى وغيرها، والتى يمكن أن تتسبب فى وقوعهم فى مخاطر عديدة والانخراط فى أنشطة من شأنها تهديد المجتمعات.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة