مفاجأة غير متوقعة حققها المرشح لرئاسة تونس الخضراء، قيس سعيد، بعدما تصدر قائمة المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات التونسية بنسبة 19.5% طبقا لمؤسسة ''سيجما كونساى''، متفوقا على أسماء كبيرة منها يوسف الشاهد رئيس الوزراء الحالى، وأحزاب كبرى فى أرض الخضراء.
الصحف التونسية وصفت المرشح الرئاسى بـ"غير المعروف"، وغير المدعوم من أى أحزاب سياسية فى تونس، استطاع تحقيق المفاجأة بتصدره المؤشرات وخوضه جولة الإعادة المقرر لها الشهر المقبل، أمام المرشح المسجون نبيل القروى الذى حقق نسبة 15.9% من أصوات الناخبين.
قيس سعيد مع أنصاره
قيس سعيد، وبحسب صفحته الانتخابية على فيس بوك، ولد فى تونس يوم 22 فبراير عام 1958 ويبلغ من العمر 61 عاما، ويعمل أستاذا للقانون الدستورى، اشتهر بإتقانه للغة العربية ومداخلاته الأكاديمية المميزة للفصل فى الإشكاليات القانونية المتعلقة بكتابة الدستور التونسى بعد الثورة.
المرشح لرئاسة تونس
حصل قيس سعيد، على العديد من الشهادات المتعلقة بالقانون، منها شهادة الدراسات المعمقة فى القانون الدولى العام من كلية الحقوق والعلوم السياسية فى تونس عام 1985، دبلوم الأكاديمية الدولية للقانون الدستورى 1986، دبلوم المعهد الدولى للقانون الإنسانى بسان ريمو إيطاليا 2001.
قيس سعيد أثناء مؤتمر انتخابى
عمل سعيد، مدرسا بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية و السياسية فى سوسة خلال الفترة من عام 1986 حتى عام 1999، ثم مدرسا بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس منذ 1999، شغل منصب مدير قسم القانون العام بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بسوسة فى الفترة من 1994 وحتى 1999.
اختير عضوا فى فريق خبراء الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المكلف بإعداد مشروع لتعديل ميثاق جامعة الدول العربية ومقرر اللجنة الخاصة لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لإعداد مشروع النظام الأسسى لمحكمة العدل العربية و نظامها الداخلى 1989ـ1990.
أنصار قيس سعيد
كما وصف بأنه خبير متعاون مع المعهد العربى لحقوق الإنسان 1993ـ1995، وكاتب عام للجمعية التونسية للقانون الدستورى 1990ـ1995، نائبا لرئيس الجمعية التونسية للقانون الدستورى منذ 1995، وعضو بالمجلس العلمى للأكاديمية الدولية للقانون الدستورى وعضو بمجلس إدارتها منذ 1997 المشاركة فى مؤتمرات و ملتقيات علمية دولية خارج تونس.
أنصار قيس سعيد خلال الانتخابات
شارك قيس سعيد، فى أعمال المؤتمر العالمى الثانى للجمعية الدولية للقانون الدستورى، و مشاركة فى أعمال المؤتمر العالمى الثالث للجمعية الدولية الدستورى "فرصوفيا بولونيا "، أيضا شارك فى أعمال الأيام التونسية الفرنسية للقانون الدستورى ـ تولوز ـ فرنسا ـ 1993 ـ 2001، وأعمال ملتقى حول القانون فى دول المغرب العربى فى الرباط بالمغرب الأقصى 1996، وأعمال ملتقى حول مراقبة دستورية القوانين فى نواكشوط بموريتانيا 1997.
اعتمدت حملة قيس سعيد، على تقديمه برنامجاً انتخابياً سياسيّاً، استند فيه على إعطاء دور محورى للجهات وتوزيع السُلطة على السلطات المحلية عبر تعديل الدستور، كما أنه اعتمد على دعايته الانتخابية فى زيارات المواطنين مباشرة فى الأحياء الشعبية والأسواق، وسماع مشكلاتهم والعمل على تحقيق مطالبهم.
ورفع قيس سعيد، شعارات انتخابية مع أنصاره ومؤيديه، عندما قال فى تصريحات صحفية: "لستُ فى حملة انتخابيّة لبيع أوهام والتزامات لن أحقّقها، الوضع اليوم يقتضى إعادة بناءٍ سياسى وإدارى جديد، حتّى تصل إرادة المواطن، فهو يخلق الثورة للاستفادة منها، علينا أن ننتقل من دولة القانون إلى مجتمع القانون، شعار (الشعب يريد) يعنى أنْ "يُحقّق الشعب ما يريد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة