من منا ينسى رائعة النجمين الكبيرين محمود ياسين وفاتن حمامة "أفواه وأرانب" ذلك العمل الذى انتصر للحب الذى لا يعرف غنيا أو فقيرا فى مقابل الحسابات الطبقية التى يعانى منها مجتمعنا إلى يومنا هذا، لكن تلك النهاية السعيدة التى اختتم بها الفيلم بزواج محمود بك الثرى ونعمة الفتاة الفقيرة، لم يكتب لها مؤلفها سمير عبد العظيم الاستمرار إذ كتب جزءا ثانيا للعمل بعنوان "كفر نعمت" لم يعرض سينمائيًا وسجل للإذاعة وسار فى خط درامى آخر يختلف عن جزئه الأول.
فى الجزء الثانى "كفر نعمت"، اتسعت الفجوة الكبيرة بين محمود ياسين وفاتن حمامة، من حيث التعليم والأصل كما أنها لم تستطع التأقلم مع حياته وسهراته، فانتهت قصتهما بالطلاق ودخل محمود بك فى علاقة أخرى وأصبح أمر الجمع بين غنى وفقير تحت سقف واحد صعبًا.
الجزء الثانى يدور حول نعمت "فاتن حمامة" التى أتت بأختها وأولادها فى مزرعة محمود بك "محمود ياسين" وتواجه العديد من المشكلات بسبب راجية هانم "ماجدة الخطيب" أخت محمود بك التى لا تقبل فكرة زواج أخيها من فتاة من طبقة فقيرة، وتبذل الكثير من المحاولات لإفساد علاقتهما بمعاونة سكرتير أخيها؛ "تبوير أرض نعمت - قتل عنبر الفراخ- سرقة ماكينات المزرعة) كما أقحمته فى عالم سيدات المجتمع مثل نجوان هانم "نبيلة عبيد" والمهندسة كاميليا "هدى رمزى" الأمر الذى انتهى بطلاق محمود لنعمت غيابيًا.
وينتهى المسلسل الإذاعى بعودة نعمت لمحمود بك بعد محاولة قتله على يد النشرتى "جميل راتب" الذى كان يحاول الاستيلاء على أرض جديدة اشترتها نعمت لاستصلاحها.